الشقة 333
"نعم كانت هي.. كانت نفس الشقة التي بدأ بها عذابي.. هكذا وقفت امامها ذلك اليوم قلبي ينبض بجنون ابحث عن الحب الذي لن اجده فيها يوماً .. بل وجدت بدله نصف الشيطان الذي كنت انا احمل نصفه الاخر..
اجل كانت حياته بين يدي وكان موتي بين يديه
سلسلة و...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
حركت عينيها تحت جفونها بينما قضبت جبينها و ضغطت على فكها بقوة كأنها تحاول الهرب من شيء تراه الآن جسدها تصبب عرقا و مهما قاومت و صارعت لم تتمكن من إيقاف ما تراه.. الدماء.. تلك الغرفة اللعينة التي لا تفارق حرمة نومها
كانت مدركة بطريقة ما أنها تعيش في نفس الكابوس مجددا.. نفس الكابوس الذي مر شهر و هي تراه.. شهر كامل منذ اليوم الذي ذهبت فيه لذلك المكان السري و رأت ما لم يكن عليها رؤيته، شهر منذ دخلت تلك المعلومات لجمجمتها كاللعنة
كانت مدركة جيدا لذلك مع ذلك أحست بنفس الخوف و الرعب الذي تشعر به كل مرة تمسك ذلك المشرط المليء بالدماء بين يديها و تخبرها والدتها أن تأخذ هديتها
شهقت بصوت مكتوم تفتح عينيها و تجلس بسرعة على السرير تنظر للفراغ أمامها بنظرات مرتعبة تجاهد كي توقف إرتطام أسنانها قبل أن تسمع صوت بجانبها جعلها تلتفت ناحيته و هنا حقا أرادت أن تموت بينما إنكمشت ملامحها بحزن تنذر على وصول دموعها لعينيها بسبب ما كانت تراه
كان زوجها مستلقي بجانبها يغمض عيناه يبدوا أنه نائم مع ذلك ملامحه المتألمة و فكه المنقبض من شدة ضغطه على أسنانه جعلاها تدرك جيدا أنه يتعذب
كان جسده يتصبب عرقا بينما يجاهد كي يسحب أنفاسه مما جعله يمسك عنقه بقبضته كأنه يحاول إدخال الهواء غير مدرك أنه يكاد يخنق نفسه أثناء نومه
كان يرى كوابيسه الخاصة أيضا.. كانت متأكدة أنه يرى الآن أشياء لا يمكنها تخيلها حتى.. أشياء على الأغلب هي السبب الذي يجعله لا ينام إطلاقا و حتى إذا نام لساعات قليلة تكون هذه حالته لذلك يرفض النوم في القصر أو في أماكن يراه فيها غيره
في الحقيقة كانت هي من أصرت عليه ليلة أمس أن ينام بجانبها حين لاحظت تلك النقطة الحمراء في عيونه تنذر بوصوله لشدة الإرهاق و رغم أنه ليس من عادته قبول طلبها هذا إلا أنه أمس وافق بدون أن يقاوم حتى
أحست بقلبها يحترق داخل صدرها و مهما صارعت كي لا تبكي لم تستطع لذلك نزلت دموعها تنظر له بألم كبير تكره نفسها لأنها إبنة وحوش حطموا حياته بهذه الطريقة