بعد أسبوعين
مررت عينيها على جسدها بقضبة خفيفة على جبينها لا تدرك أين هي .. كانت تقف في مكان فيه ضوء ساطع و قوي لدرجة أنها لم تتمكن حتى من النظر لما يوجد أمامها بينما كانت ترتدي بدلة زرقاء فوقها مأزر أبيض اللون و شعرها مجموع بعصابة رأس زرقاء
رفعت يديها لترى تلك القفازات البلاستيكية البيضاء تغطيهم بينما سكن يدها اليمنى مشرط حاد و هنا فقط بدأت الصورة تتضح أمامها لترفع رأسها في المكان حولها.. كانت غرفة عمليات بها ثلاث جدران حجرية بيضاء و جدار زجاجي شفاف يجلس خلفه رجل وجهه غير ظاهر و لكن من جسده يبدوا أنه متقدم في السن بينما داخل حجرة العمليات كان هناك بعض الممرضات و الممرضين يرتدون بدلات زرقاء وجوههم مغطية بكمامات طبية لا تظهر سوى أعينهم التي نبع منها شر كبير
كانوا مجتمعين على شيء ما جعلها تتوجه ناحيتهم لتراه و هنا رأت إمرأة ترتدي ملابس مثلها مع مأزر بينما تنظر لمجهر ضوئي و يداها تفعل شيئا ما.. قلبها نبض بجنون و هي تنزل بنظرها قليلا حيث قابلتها تلك الجمجمة المفتوحة لطفل صغير و تلك المرأة تقوم بعملية عليه بدون رحمة أو شفقة.. كل شيء داخلها صرخ بأعلى صوت و لم تشعر حتى كيف إخترق صوتها جدران جمجمتها ليصدر منها ممزقا تمسك يد تلك المرأة بقوة تضغط عليها
توقفي
قالت ذلك جاعلة من الأخرى تنظر لها لعدة ثواني قبل أن تنزل كمامتها تبتسم في وجهها لتصدم و هي تراها والدتها تهمس لها
مرحبا صغيرتي
ترقرقت الدموع في عينيها لتبتلع ريقها بصعوبة الأنفاس إختفت منها مجيبة إياها بصدمة
مالذي تفعلينه أمي؟
اجابتها الأخرى تعيد نظرها لجمجمة ذلك الطفل أمامها بإبتسامة دافئة لم تتناسب إطلاقا مع تلك الدماء التي غطت جزءا كبيرا من وجهها و ملابسها
أعمل راسيل
و إتسعت إبتسامتها بينما خط من الدموع ملء عينيها لتكمل
أعمل على حياتك صغيرتي.. لم أقدم لك هدية مناسبة طوال حياتي و هذه الجمجمة ستكون هديتك
نظرت لها مجددا بينما دموع تساقطت من عينيها على شكل دماء حمراء كأنها أحدهم طعنها عدة طعنات أدت لذلك النزيف الذي نزل كأنهار حمراء على وجنتيها تبتسم مكملة كلامها
YOU ARE READING
333 ONLY HALF DEVIL
Actionالشقة 333 "نعم كانت هي.. كانت نفس الشقة التي بدأ بها عذابي.. هكذا وقفت امامها ذلك اليوم قلبي ينبض بجنون ابحث عن الحب الذي لن اجده فيها يوماً .. بل وجدت بدله نصف الشيطان الذي كنت انا احمل نصفه الاخر.. اجل كانت حياته بين يدي وكان موتي بين يديه سلسلة و...
