بارت2

475 24 7
                                    

هلووو كرزاتي 🍒🤍

بداية حلوة ودافئة لرجوعي بعد غياب:

"صارلي ست أشهر ساكتة، مثل كتاب مغبر على رف النسيان... ما أدري شگد الناس نسوني، وما أدري شگد چانوا ينتظرون صوتي. بس هسه، رجعت... رجعت أحچي وياكم، ورجعت أگول للورق: اشتاقيتلك!

چنت غايبة لأن بعض الحچيات ثقيلة، وبعض الأوجاع ما تنحچي... بس گلب الكاتب حتى لو ظل ساكت، يبقى ينبض بكل كلمة ما نكتبها. وهاي أنا اليوم، جاية أنفض الغبار عن قصصي، وأرجع أحچي وياكم من جديد.

هالمرة، راح نحچي عن "صرخة بين الظلال"... صرخة ما سمعها أحد، بس ظلت تردد بين الجدران، وبين ظلال الوجع والغياب. خليكم وياي، لأن الحچي هالمرة غير... لأن إيلين وزهراء ما راح ينكسرن، حتى لو العالم كله ظلام."

---صلو على محمد وآل محمد 🍒🤍



يلا نبدي

بسم الله ♥






المكان:
بيت مهجور على أطراف الغابة. الدنيا ظلام، والهواء يصفّر من كثر ما الشجر يتمايل.

الشخصيات:

إيلين: الأكبر، شجاعة وتفكر بعقلها قبل ما تتحرك.

زهراء: أصغر، حسّاسة لكن قلبها قوي وتتحمل أكثر مما تبين.

البداية:
إيلين وزهراء صحينه  فجأة بمكان غريب، غرفة ريحتها غبار، ضلمة وكل شي ساكت.
زهراء ترجف وهي تحاول تهدّي نفسها:
"إيلين... وين إحنا؟ شنو اللي صار؟"

إيلين تحاول تهديها بصوت واطي:
"ما نعرف، بس لازم نفكر بهدوء. اسمعيني زين، الخوف ما راح ينفعنا هسه."

زهراء بعيون ممتلئة دموع:
"إيلين... أنا خايفة!"

إيلين تمسك إيدها بقوة:
"ماكو داعي للخوف، إحنا راح نطلع من هالمكان ونرجع للبيت... بس لازم نتحرك."

يمشي الوقت بطيء. فجأة إيلين تلمح شباك صغيرة بزاوية الغرفة:
"زهراء! شوفّي هاي الشباك.. نكدر نطلع منها."

زهراء تنظر بقلق:
"شنو؟ هاي صغيرة!"

إيلين بابتسامة خفيفة:
"نكدر نحاول. إنتي تطلعين أول، وأنا وراج."

إيلين تنظر للنافذة الصغيرة بتركيز وهي تحاول تفتحها، لكنها تكتشف إنها مسدودة من الغبار القديم والزجاج المتشقق.
إيلين بصوت واطي:
"النافذة متكسرة بس ما تفتح... لازم أكسرها."

زهراء بعيون قلقة:
"شلون راح تكسرينها؟ راح يسمعون الصوت!"

إيلين تفكر بسرعة وتهمس:
"ما عدنا حل ثاني، راح أكسرها بهدوء."

تاخذ عصا قديمة موجودة على الأرض وتضرب بخفة على الزجاج حتى يتشقق بدون صوت عالي. بعد كم ضربة، ينكسر جزء صغير من الزجاج.
إيلين تحاول تفتح ما تبقى بإيديها رغم إن شظايا صغيرة تنغرز في كفوفها. تباوع لزهراء وتكول:
"يلا، زهراء. انتياطلعي أول!"

صرخه بين الظلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن