9

29 18 6
                                    


اللهم صلٍ على محمد وآل محمد

يا طارق الباب رفقاً تطرقه فإني وحيد أناشد روحي بالفرار لموضعها السابق

وأني أنتظر حبال الموت تلقى على جسدي فإن الديار خالية موحشة

أصحابها تفرقو بدروب الأرض و بُعثرو
وكأنه دار لم يطأه أنس ولا أحباب فلما فٌتح الباب وقعت نظراته علي

لتُيقض نيراني أيرغب بقتلي مرات متتالية

أم أن الموت بدى يلوح لي من بعيد على هيئته النظِرة

فـغرزت ذكراك في الفؤاد فـمهمى مضت السنين  أراه
يزهر دون أن ينتثر مالهُ طيفكَ مازال يقف أمامي أحقاً هذه روحك تتشكل بسبب ميخلتي

أم أنهُ واقع لا يمكنني تصديقه ؟

؛ خرجت كلمة واحدة من شفاه ذلك الشاب بشكل حقيقي

" أبـي ؟"

فلما وقعت على مسامعي شعرت بأنني جننتُ
و بدأت أردد على قلبي ذلك القسم المعهود

أنه خيال لا يمكنني التماشي معه خطى للأمام بخطوات متراصة

ومعها ترن نبظات فؤادي لتصل إلى مسامعي

رفعت مقلتي لأنظر إليه أنه يشبه صغيري ولكنه ليس هو

لمحت تساقط دموعه مابه هذا الشاب يا ترى ؟

تسائلت في جوفي دون أن أعرب عما يعتمرني

ولكنني شعرت بأنه لي

.....
يتبع
البارت القادم هو الأخير

يُـراقص البِـحار  ( مُـكتـملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن