رُبما أنا لا أستطيع رُبما كُل تجاربي تبؤ بالفشل رُبما لم أكُن كما تمَنت أُمي ولكن تُريد أُمي أن أرتدي ثوبًا لا يُناسبني تُريدني أن أرتدي ثوب الطب لَكنِ أميلُ إلي الأدبِ وعلمِ التاريخ .
والآن أنا في حيرة
هل أسير في طريق شغف أُمي أم أسيرُ في طريقي الذي مازلتُ أحلم به ؟
هل تكون أُمي علي حق في رؤية ذلك ؟
أم شغفي وحُبي للتاريخِ سيكون وعاء حظي ؟
لا أعلم ماالذي دونهُ القدرِ لي،
بعد مرور ستة سنوات ،
أنا "سيلين " أنا اليوم في السنة الأخيرة في كلية الآثار بجامعة القاهرة بعد أن نجحت بأن أُقنع أُمي" رُقية " بأني أري نفسي في هذا المكان وبما أنني شخصيةُ عنيدة تُقنع من حولها ثرثارة بعض الشئ مغرورة إلي حدٍ ما ولكنِ أُحب كُل من حولي وبالأخص أُحب الأشياء الجميلة القديمة حاملةُ التراث
كم أُحب هذة الأشياء !
أعيش أنا وأُمي مع جدتي "داليا " في القاهرة
أنا ابنة أُمي الوحيدة وصديقتها الوحيدةُ ، وعائلتها الصغيرة أيضًا
تتواجد السعادة حيثُ تتواجد أُمي
أُمي الشتاء الدافئ والصيف اللطيف
القمرُ المُضئ في ليالي المُمعتمة والشمس الجميلة في الربيع كم أحب أُمي الجميلة!
كم أُحبها !
تعايشنا أنا وأُمي سويًا بعد أن توفي الله أبي وأنا في الخامسة أكملنا الطريق أنا وأُمي وكانت جدتي داليا عوننا الوحيد في هذة الحياة .
وكنتُ دائمًا شغوفة بالتاريخ وأسمي الجميل الذي وضعتهُ لي جدتي لأُمي ذات الأصل اليوناني أكسبني لمسة تاريخية أيضًا وكان معني اسم سيلين هو" إلهة القمر في الأساطير اليونانية" .
فكُل من سمع أسمي تخيل أنني أأتي من العصر الفرعوني أو الفكتوري وكان شعري الأسود الطويل الذي تملأه الكُسر وعيناي ذات اللون البُندقي كللون القهوة وبشرتي الخمرية وطولي المُعتدل وثقتي لنفسي المُبالغ فيها كُل هذا أكسبني لمسةٌ تاريخية .
وكانت إحدي الأشياء التي كانت تُسيطر علي عقلي وتُشغل تفكيري طيلة الثلاث سنوات الماضية هي مدينة "ثونيس-هرقليون"
، كانت مدينة مصرية قديمة قرب الفرع الكانوبي من النيل، حوالي 32 كم شمال شرق الإسكندرية، تقع بقايا مدينة هرقليون حاليًا في خليج أبي قير على بعد 2.5 كم من الشاطيء وعلى عمق 10 متر (30 قدم)، في أبو قير .
مدينة هرقليون باليونانية، وتعرف أيضا باسمها المصري ثونيس ، وأحيانًا تُسمى ثونيس-هرقليون،
قرأتُ الكثير عن هذة المدينة ولكن دائمًا كان ينتابني الغموض حول تلك المدينة .
ما هذة المدينة ؟
ما سرها ؟
وما الغموض الذي تخفيه هذة المدينة التي تُشبه الأسطورة ؟
وبعد شهر أعلنت جامعتنا عن رحلةٍ للباحثين ومُحبين الأكتشافات وعُشاق التاريخ ،
ولكن إلي أين تلك الرحلة ؟
أنت تقرأ
مدينة هرقليون
Fantasy**"في لحظة غامضة، تجد بطلتنا، الشابة العاشقة للتاريخ، نفسها في قلب مدينة فرعونية ساحرة، حيث الماضي ينبض بالحياة، والقدر يفتح أبوابه على مصراعيها. بين عظمة الحضارة وصراعاتها، وبين مشاعر لا تستطيع تجاهلها، تبدأ رحلتها التي تتجاوز حدود الزمن. لكن، بينم...
