" جدي ! جدي ! استيقظ أرجوك...."
كان ماتيو ينادي الجد بقلق ودموعه قد أغرقت وجهه حين بدأ الناس بالتجمهر حولهما وتقدم أحدهم من الجد ليفحص نبضه وصرخ قائلاً:
" إنه حي...فليطلب أحدكم الاسعاف بسرعة !! "
رد عليه أحد الموجودين قائلاً:
" لقد اتصلت بهم بالفعل....إنهم في الطريق..."
وبعد عدة دقائق حضرت سيارة الاسعاف بالفعل وانتشلت جسد الجد عن الأرض...
وساعد الممرض ماتيو على ركوب السيارة معهم وانطلقوا للمشفى بينما الحشد قد تفرق وذهب كل واحد في طريقه...
في مكان مهجور حيث يمكنك رؤيته من الخارج كمبنى قديم من طابق واحد لا أحد يرغب بالعيش فيه أو بالأحرى هو لا يصلح للعيش...لكن من الداخل كان يشابه القصور في فخامته...كانت جدرانه بيضاء ووزعت عليها لوحات فنية في أماكن متفرقة...تتدلى من السقف الأبيض عدة ثريات ذهبية اللون...أما أثاث المنزل فقد توزع لونه بين الأبيض والرمادي....طبعاً هذا كله في الطابق العلوي فقط...
نعم فقد كان هناك طابق سفلي تحت ذلك الطابق.... وكان هذا الطابق عبارة عن زنزانات وغرف تعذيب... كم هو متوقع أن يكون فهو مقر مافيا بعد كل شيء....
في الطابق العلوي صدح صوت روبرت الغاضب حيث صرخ بمن أمامه بحدة قائلاً:
: " ماذا تعني بأنكم لم تعثروا عليه ؟! "
أجابه أحد رجاله بتوتر:
" صـ...صدقني يا سيدي...لقد بحثنا عنه في كل مكان ولا أثر له...."
استشاط روبرت غضباً وصرخ بنبرة تهديد:
" ساعة واحدة....سأنتظر ساعة واحدة وإن لم تجدوا ابني فجميعكم موتى....مفهوم؟ "
: " أ...أمرك سيدي "
قالها الرجل وغادر مسرعاً تاركاً روبرت الذي رمى بكل ما أمامه أرضاً كمحاولة للتنفيس عن غضبه...
لنعد لقصر اتشارلز...
كانت ليليا تبكي بصمت وتحدق بالفراغ بذهنٍ شارد بينما لوكاس ينظر لها بحزن ويتنهد...
توجهت العيون نحو الذي دلف للتو بملامح هادئة فنهضت ليليا وهرعت نحوه تعانقه بينما تردف من بين دموعها:
" أين كنت ؟! لقد أقلقتنا عليك ! "
رد عليها ببرود:

أنت تقرأ
لا يُقدر بثمن * متوقفة مؤقتاً *
Randomهو عامل نظافة في النهار وفي الليل عامل توصيل.... في شقةٍ بسيطة يعيش وبالكاد يوفر لُقمة عيشه وإيجار تلك الشقة بالإضافة للدواء الذي يحتاجه بإستمرار.... فكيف يمكنه تربية طفلٍ صغير تم التخلي عنه من قِبل عائلته ؟! وماذا سيفعل حين يجد نفسه متورطاً مع زعيم...