يجلس يوسف على السرير، متجهمًا ويمسك برأسه بإحباط ، ونور يجلس على الكرسي المقابل له، يحاول التحدث إليه بهدوء.
يوسف (بانفعال)
" لماذا لا يتركني وشأني؟! لقد حصل على ما يريد، اللجنة رحلت وهي راضية! سأذهب غدًا إلى الشرطة وأغير إفادتي، كل شيء سينتهي! فلماذا لا يسمح لي بالرحيل؟"نور (بهدوء)
" لأنه خائف عليك من رئيس، يا يوسف."يوسف (مستهزئًا)
" خائف؟ فارس؟ عليّ؟ يبدو أنك لا تعرفه جيدًا."نور (بهدوء):
" يوسف، ما حدث في الأيام الماضية غيّر فارس كثيرًا. أنا رأيت ذلك بنفسي، ورأيته في عينيه."يوسف (بصوت حاد):
"أنت لا تعرف فارس، نور...هو خائف على عمله ...لا تنخدع بتصرفاته... هو ممثل بارع."نور يتراجع قليلًا، مرتبكًا من كلمات يوسف.
نور (بتساؤل)
" ممثل؟ ماذا تقصد؟"يوسف بحزن
"لا يهم.... إنها قصة طويلة".يصمت نور للحظة، يحاول قراءة تعبيرات يوسف المليئة بالغضب والمشاعر المكبوتة.
نور (بثقة):
"يوسف، مهما كان ما حدث في الماضي، أريدك أن تعرف شيئًا. أنا متأكد من أن فارس يخاف عليك الآن... يجب أن تعطيه فرصة."وقف يوسف بغضب
" لا فرص وما شابه....انا فقط اريد الرحيل من هنا وأخذ امي ونرحل بعيدا".نظر له نور بتردد
" لا اريد ان اخيفك ولكن هل تعتقد أن خروج والدتك من قصر رئيس سيكون بهذه السهولة !؟".صدم يوسف فهو حقا لم يفكر في هذا الأمر وكم استشعر الخوف على أمه الذي تمكث بين احضان ذلك القاتل.
.
.
.
.المساء كان هادئًا في المنزل، والجميع يجلس حول طاولة العشاء.
يوسف كعادته يساعد رحمه في تقديم الأطباق، محاولًا تجنب النظر إلى فارس.جلس يوسف في مكانه بجانب نور وبصوت هادئ لكنه يحلم بعض الحدة
" متى ستسمح لي بالذهاب لتغيير إفادتي؟"الجميع توقف عن تناول الطعام للحظة، وأعينهم تتنقل بين يوسف وفارس.
وضع فارس الشوكة بهدوء على الطاولة، ونظر إلى يوسف نظرة متزنة.
فارس (بنبرة هادئة وجادة):
" عندما ينتهي أمر اللجنة تمامًا، سيعاد فتح التحقيق بشكل رسمي، عندها سنذهب ونغير إفادتك."ضغط ياسف على أسنانه بغضب، فهو يشعر بالقيد المفروض عليه، لكنه يعلم أن الجدال لن يفيد.
.
.
.
بعد العشاء، توجه يوسف إلى غرفة عمه حسن وطرق الباب بخفة ثم دخل.

أنت تقرأ
بين العدو والأخ
Short Story((مكتملة)) بدأت ٢٠٢٤/١١/١٩ انتهت ٢٠٢٤/١٢/٣١ في قلب صراع عائلي معقّد ومشحون بالأسرار والمشاعر المتناقضة، تقف العلاقة بين فارس ويوسف كأعمدة متشابكة، تحمل أعباء الماضي وآلام الحاضر. فارس، الرجل القوي والبارد الذي خذلته الحياة وأفقدته الثقة بكل من حوله...