وقع في الفخ!

650 47 60
                                    

كانت احدى الخادمات الملخصات لمنى تسير بهدوء في أروقة القصر، تحمل بين يديها صندوقاً صغيراً مليئاً بالملابس التي تحتاج للتنظيف.


لكن عندما مرت بالقرب من إحدى الغرف، توقفت فجأة عندما سمعت أصواتاً خافتة لرجلين يتحدثان.
اقتربت بحذر، وتسللت خلف الباب المفتوح جزئياً لتسمع الحديث بوضوح.


الرجل الأول (بصوت منخفض):
"لقد تأكدنا من موقع منزل فارس ويوسف، رئيس قال إنه يريد إنهاء الأمر سريعاً."


الرجل الثاني (متشككاً):
"قتل السيد الصغير؟ ألا يخشى أن يسبب ذلك ضجة؟"


الرجل الأول:
"الرئيس لا يخشى شيئاً. قال إنها مسألة وقت، وأن هذا الفتى أصبح عبئاً عليه."


وقفت الخادمة في مكانها متجمدة، وشعرت وكأن الأرض تهتز تحت قدميها. وضعت يدها على فمها لتمنع نفسها من الصراخ. قلبها ينبض بعنف وهي تدرك أن حياة يوسف في خطر.
لم تستطع التفكير طويلاً، وقررت أن تخبر منى فوراً.

ركضت بسرعة نحو جناح منى، ودخلت دون استئذان وهي تلهث من شدة الاضطراب.

منى (بدهشة):
"ما الأمر؟ لماذا تركضين بهذه الطريقة؟"


الخادمة (بصوت مرتجف):
"سيدتي، أرجوك لا تخبري الرئيس أنني قلت هذا... لكني سمعت شيئاً خطيراً جداً."


نظرت منى إلى الخادمة بقلق، وأشارت لها بأن تهدأ وتجلس.


منى:
"قولي ما لديك، ولا تخافي. لن يعلم أحد أنك تحدثت."

أخذت الخادمة نفساً عميقاً، وقالت بصوت متقطع:
"سمعت رجلين من رجال السيد رئيس يتحدثان... قالوا إنه يخطط لقتل السيد الصغير . لقد وجدوا بيت الضابط فارس ويعرفون أنه هناك."


اتسعت عينا منى في صدمة كبيرة، ووضعت يدها على صدرها وكأنها تحاول استيعاب ما قيل للتو.


منى (بصوت مرتجف):
"هل أنت متأكدة مما تقولين؟"


الخادمة:
"نعم، سيدتي. سمعتهم بأذني."


نهضت منى من مكانها بسرعة، وأشارت للخادمة بالخروج.


بين العدو والأخ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن