34- دقات الخوف.

829 45 4
                                        

(( مسار حياتي بجانبك ....... حقل زهور )) .

صلوا على النبي صلى الله عليه وسلم.
________________________

أنتِ بتعملى أيه هنا ؟!!

- اسمها بتعملي أيه يا قليل الادب انت ناسي انك بتكلم مامتك و لا قعدة الحوارى نسيتك تربيتك ؟!! .

كانت تنظر له بحدة متانسية ان هذا ابنها الاكبر ، و هى الان تعنفه بين اشقائه ، و جدته ، و لكن هذا لا يهمها كل ما يهمها ان لا يقع غرورها عنان الارض بينما نظر لها " مالك " بحقد ، و كره لما قالته هو لم يقصد لكي تقلل من شانه لـ تلكِ الدرجة ، و امام اشقائه ، و جدته و تنعته بأنه قليل الادب كاد ان يرد عليها كما يفعل كلما تكلمها والدته ، و لكن منعه " يوسف " حتى لا يتضخم الامر اكثر من ذلك بعدما راى الدهشة المحتلة على ملامحه اشقائه ، و حتى جدته الاثنتين فـ تكلم بنبرة كالعاده حنونة يحاول ان يسحب هذا الغضب من داخل والدته :-
- معلشي يا ماما هو مش قصده حقكِ عليا انا بس انا شخصيًا استغربت من تواجدكِ هنا اصلكِ من ساعة ما جينا و حضرتكِ مكلمتناش حتى .

نظرت له بغرور ، و هى ترد عليه لا يهمها انه مريض بل ما يهمها تريده :-
- طبعًا بعد ما خلفتوا اومري عايزيني اكلمكم يبقا بتحلموا ؟!! ... بس مش موضوعنا انا عايزة فلوس علشان الكرت كارد جدكم خد كل الفلوس اللى عليه .

رد عليها " مالك " بكره شديد :-
- تمام ، اتفضلي اطلعي برة دلوقتي و انا هجيب ليكِ كل الى عايزاه المهم ما نشوفش وشكِ تاني .

نظرت له بغرور تريد الرد عليه ، و لكن صبرًا تأخذ ما تريده ثم ستقوم بهتدلته بطريقتها كادت أن تخرج ، و لكن اوقفها صوت " يوسف " الذى نظر لها بخبث :-
- مافيش و لا جنيه هيتصرف يا ماما إلا بشرط واحد بس .

نظرت له " حنين " بترقب لما سيقوله بينما نظر له كلًا من " زيدان " ، و" مالك " بدهش حتى وقعت الصاعقة التى جعلت افواهم تكاد ان تصل إلى الارض من الصدمة فـ ها هو " يوسف " يعود من جديد نعم هو صاحب المرح و الضحك و لكن عقله يفكر فى حلول كثير هو يهدف من وراء كلماته تلكِ حل لمعدلة صعبة :-
- الشرط لو اتحقق تعيشي ملكة لحد يوم مماتكِ .... و شرطي هو انكِ تعيشي معانا لحد ما نمشي يعنى شهرين ، و من غير تلفون او سهرات ، و هتعيشي زينا بالظبط قولتي أيه ؟!!! .

كادت ان ترد عليه بغضب ،  و لكن أوقفها " يوسف " بأصبعه ، و هو يقول:-
- لو شرطي ماتنفذش انسي انكِ تاخدى قرش واحد بس ؟!!! ..... و ماتقلقيش أما " رضا " موافقة على شرطي ده .

تراجعت ، و عينها تلمع بوميض الطمع ظلت تفكر لعلها تجد حل فى هذه المشكلة خرجت إلى الخارج بغضب عارم ، و قبل خروجها القت الكلمات التى اعلمت " يوسف " بنجاح خطته :-
- تمام موافقة هجيب هدومي ، و هاجي عندكم على بليل كدا .

انتوا مين ؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن