في الصباح، ضوء الشمس يتسلل بخجل من خلال الستائر المغلقة.
يوسف يجلس على سريره منهكًا، آثار البكاء واضحة على عينيه.طرق على الباب يكسر الصمت، يعتدل يوسف ببطء، يمسح وجهه بيده ويعيد شعره إلى الخلف، قبل أن يسمح للطارق بالدخول.
دخل نور بتوتر، عينيه مليئتان بالقلق، يجلس بجانب يوسف على السرير، ينظر إليه للحظة قبل أن يسأله بهدوء، محاولًا قراءة ملامحه المتعبة.
نور (بتردد): كيف حالك؟
ابتسم يوسف بألم،وهو يحاول إخفاء ضعفه:
"بخير."تردد نور للحظة، ثم طرح السؤال الذي يحيره.
نور (بفضول حذر):
هل... هل ما سمعناه صحيحًا؟ أنت وفارس... أخوة؟(يوسف والذي كان يحدق في الفراغ ، يومئ برأسه بغير اكتراث، كأن الأمر لم يعد يهمه بعد الآن.
يوسف (بصوت هادئ ومشوب بالمرارة):
" نعم."حدق به نور بدهشة وحك رأسه كما لو كان يحاول استيعاب ما سمعه.
نور (باندهاش):
"كيف هذا؟ كيف تكون أنت وفارس أخوة؟"يوسف يتنهد بعمق، يشيح بنظره عنه وكأنه لا يرغب في الخوض بالموضوع.
يوسف (بصوت خافت مشوب بالإنهاك):
" تبدو كقصة طويلة... ولا أعرف منها الكثير. فقط أعرف أننا إخوة، لكن كيف ومتى؟... لا علم لي."نور الذي يراقب يوسف، يشعر بالشفقة عليه لكنه يحاول تغيير الأجواء قليلاً.
نور (بابتسامة صغيرة):
"ما رأيك أن نخرج لتناول الفطور؟"يوسف (بصوت منخفض):
" لا، لا أريد الخروج الآن."تنهد نور، و يربت على كتفه بلطف قبل أن ينهض.
نور (بهدوء):
كما تريد... سأتركك لترتاح..
.
.
.
.في الخارج، على المائدة الكبيرة، الجميع يجلس بهدوء. أجواء التوتر واضحة، والسكون يكاد يكون ثقيلاً. سعد وفارس ويوسف غائبون عن الحضور.
حسن بنبرة هادئة
" يجب علينا جميعًا تجنب الحديث عما حدث البارحة. "نظر إليه الجميع بتوتر، قبل أن يكسر فادي الصمت بنبرة متسائلة تحمل بعض الفضول.
"لكن... كيف يكونان أخوين؟ "
نظر الجميع إلى حسن الذي التزم الصمت للحظة، قبل أن يضع كوب الشاي على الطاولة ويجيب بهدوء.

أنت تقرأ
بين العدو والأخ
Short Story((مكتملة)) بدأت ٢٠٢٤/١١/١٩ انتهت ٢٠٢٤/١٢/٣١ في قلب صراع عائلي معقّد ومشحون بالأسرار والمشاعر المتناقضة، تقف العلاقة بين فارس ويوسف كأعمدة متشابكة، تحمل أعباء الماضي وآلام الحاضر. فارس، الرجل القوي والبارد الذي خذلته الحياة وأفقدته الثقة بكل من حوله...