سلمى : قدام بس وش نسوي ؟
رنيم:مالنا إلا الأونو
وقفت عروب بملل تنطق:انا بطلع أسقي الزرع جوّكم يطفش
طلعت بشويش تقلّب بعيونها لاتصادف العيال ، ابتسمت بعمق تشوف
وردة التوليب وغيرها بدت تزهر تقدمت تفتح صنبور الماء ترشها بوناسه
-
عقد حَواجبه من حصّل الباب مردود تنحنح ينطق بصوت عالي:ياولد
تنهد يدخل والتفت على صوت مُميز مستحيل مايعرفها
بلع ريقه بتوتر يناظر فيها بكامل زينتها واناقتها واقفه قباله
تفصلهم مسافه قصيره لفت من حسّت بوجود شخص خلفها
وشهقت بذهول تترك صنبور الماء وتركض ضحك بقوه على
ردت فعلها ، حطت كفوفها على خدها بفشله لكنها وقفت تناظره
من بعيد مستغربه وجوده رجعت بهدوء تنطق بربكه:من تبي ؟
نطق بحَب وبكل مشاعر الوله والهيِام : يامرحبا باللي له القلب توّاق
غالي وسَاطي في الشرايين حَبّه !
تسمّرت أقدامها بالأرض بعد كلماتها الي أثقلت عليها خطاويها
لأول مرّة تسمع منه كلام لَطيف وحييل ماعتادت عليه
خالد بسخريه: الناس تسلم بالأول وتسأل عن الحال
عضت شفايفها بحرج تنطق ببسمه:السلام عليكم كيفك
ضحك يرد عليها وأكمل:ابي جدش وفلاح
عروب : موجودين بالمجلس تدخل أنت أو أناديهم لك ؟
هز راسه بنفي:انا بدخل أنتي خشي جوا لايشوفونش الرجال
توجه صوبهم لكن وقف بسرعه من شافها تركض جهتها
عروب بتوتر:خالد !
التفت يطالعها ثم صد بسرعه ينطق:انا ماقلت لش ادخلي!
تأففت من تحكمه ونطقت بفضول: صدق سلمان تزوج غدي ؟
خالد بحده : ايه وادخلي بسرعه
عروب بزعل : ليه تكلمني كذا
تنهد بتعب منها يتركها ويدخل ، زفرت بغصب تسيطر
على نفسها لاتدعي عليه ودخلت متنرفزه من تجاهله لها
بالأول يسمعها كلام حلو وبالأخير ينهيه بكلام فضّ
-
ابتسم الجد حمد والباقين يرحبون فيه
فلاح ضحك : وينك يالقاطع
خالد : والله القاطع أنت حارمنا من شوفتك يومين
ضحك فلاح وتوجه صوب الخال عبدالعزيز يسلّم عليهم
وعلى باقي الشباب التفت يجلس بجانب الجد حمد الي فوراً
أبتسم له يحط يده على كتفه ناطق بحنيّة : كيف أخوي ؟
فَهم خالد مقصده ' الجد محمد ' تبسّم ينطق : بخيير ويسلم عليك
تنهد يزفر براحة : الحمدلله والله يسلمه ويسلمك ، علمني ياولدي بغيت شي !؟
خالد بجديّه : اولًا بمُناسبة رَجوع العم عبدالعزيز واهله جدي سوا عزيمة
كبيره بكره لازم كلكم تجون ' كلكم ومعكم سارقة القلب ' ضحك بسخريه ينزل
راسه وأنتبه لعبدالعزيز : الله يسعده ماكان له داعَي يكلّف على نـ.
خالد بحدّه : افا ياعم لا كلافه ولاحاجه عزيز وغالي
عبدالعزيز ابتسم : تسلم يابوي أنت
لف الجد حمد ينطق بشك : أحس في فمك حاجه انطق ياولدي
بلع ريقه بتوتر فضيع يعدّل جلسته يقابل الجد حمد ينطق برجاء : طلبتك ياجدي ولاتردني
سَكن المجلس لوهلة الكل يطالع بخالد ينتظرون مطلبه
الجد حمد بجديّه : اذا اقدر عليه فاعطيتك يابوي
تنهد خالد يناظر بعين الجد حمد يتمنى أنه مايخيب له مطلبه ورجاه
أمّـا فلاح الي أبتسم لأنه توقّع غاية خالد وتمتم بخفوت ؛ عز الله أنك رجّال
ياخالد الله يرفع قدرك
.
.
« بيت الجد سعيد »
كانت تجمع النعناع ومنغمسه بجمعه لدرجة أنفصلت
عن الواقع ، تقدّمت سولاف من وراها تبتسم بخَبث تصرخ
طاحت على الأرض تضحك بقوّه على شكل ريوف المخروشه
وكيف طيّحت النعناع من يدها وأنّثر بكل مكان احتدت ملامحها
من عصبيتها : قسم بالله سخيييفه وماتضحكين على فكره !
سولاف أبتسمت بسخريه : شدعوه يارفرف هذا رايش فيني ؟
ريوف بعصبيه : التفاهه الي أنتي فيها من وين ماخذتها حبيبتي ؟
كتمت ضحكتها تجلس أمَامها تطالع فيها كيف تجمع النعناع ومن عينها
واضح عصبيّتها ، وقفت تتركها وتدخل
أبتسَمت بخفيف من طرت على بالها أختها أمجاد ،
وش تسوّي الحين هل بشّرت فيصل بحملها ولا لا !
تقدم يتنَحنح من خلفها : وش تسوين هنا ؟
صرخت بَذعر ، ماكانت منتبهه لوجود جدّها وراها
ضحكت بسخريه ؛ أنقلب السحر على الساحر
الجد سعيد بَبسمه : وش تهذرين به
وقفت تبتسم وتحضنه بقوّه تنطق : أقول أنقلب السحر على الساحر
قبل شوي خوفت ريوف وأنت الحين خوفتني
ضحك يبتعد عنها ، يَجلس بهدوء على الجلسة الحمراء
قَربت منه تجلس بجَانبه بحنيّه : أكلت ولا تبي أسوي لك ؟
ابتسم بخفيف يتذّكر : أكّلتنا الغاليه تسلمين
توسّعت أحداقها بضحكت شَماته : الحين بدينا نتكلّم بالغزل !
ضحك بشويش يضَربها ، ماينكر إستحائه من كلامها
على الرغم من حبهم الواضح للجَميع إلا أنه لازال يستحي
يتغزّل بزوجته أمام أحد ، مَسحت دموعها بخفّه تنطق : لو أطلبك توافق ؟
هز براسه بـ لا يعاندها ، قَوست شفاهها بزعل : افا بس هذا وانا كنت
بطبخ لك ! ماش زعلّتني بسرعه راضني
تعجّب من كلامها ينطق : وين أحترام الجد ها ، ضحك من ضحكتها
يبتسم لها : سمّي يابنتي
لمعت بريق عينها من حنيّته ، شلون هو حنون معهم كذا ؟
معقول نلاقي أشخاص أحنّ علينا من أمنا وأبونا ! ، سكتت
لوهلة نست وش كانت بتقول ، بلعت ريقها تنطق : كنت بقول
أنّه شرايك لو نروح البر ؟
الجد سعيد بصدمه : سولاف تطلب بر هذي ماصارت !
ضحكت تنطق : فعلاً بس طفشت وش اسوي ؟
هز راسه بإيجاب يبتسم : قولي لهم يجهزون الأغراض
وقفت بحماس : تم ، ابتعدت بتدخل تبلّغهم لكن التفتت
من سمعت صوت غريب عقدت حواجبه تتقدم أكثر ، شهقت برعب
من لمحت شخص يركض لسور المزرعة كانت بتصرخ
لولا اليّد الي انمدت من خَلفها ، ببحه شديده : افا بس بتعلّمين جدش وأخوانش علينا ؟
بلعت ريقها تلف ببطئ وبحذر كانت بتهرب بس مسكها بسرعه
يخدّرها وماعدّت ثانيه إلا وفعلاً غفت على يده !
ضحك بنصر يأشر للي معه ويهرب قبل أحد يلمحه
.
.
« بوسط الديّـرة »
" قبل ساعات "
أبتسم بجانبيه ينطق : لو أنك رجّال تعال قاتلني ، ولا خايف أجرحك ؟
أحتدّت نظرت رمّاح يصرخ به : أقطع وأخس رجّال وغصبٍ عنك
وعن طوايفك !
فارس بإستخفاف : خلّه بس يارمّاح مايستاهل تلطخ يدك فيه
هو أساسا لو رجّال مايخلي أخته تجي لوحدها أخر الليل بالبقاله
رصّ البدر على أسنانه بحدّه : قطع الله ذا اللسان ، أختي ماتجيب سيرتها
على لسانك فااااهم !!
ساطي بسخريه : افا بس تخليه يتكلم عن اهلك ولا تورّيه الويل
تقدم البدر من تأثر بكلامات ساطي محاول ضرب فارس
لكن صدّها بسرعه ...أنقلب المكان لمجزره بين طيش عيال
وفي دقايق أجتمعوا أخويا البدر حول فارس ورمّاح الي توتّروا
البّدر بضحكه : ها وش قومك هجدت ؟ هههههه
تقدم يمسك رمّاح من خلفه بغدره ينطق لأجل يستفزّه : عاد شفت
لكم يعيال اخته والله انها تطيّح الطير من سمااه
توسّعت احَداق فارس ورمّاح الي فوراً أشتعل لهيب بصدره
أثر غيرته على أخته ، مسك بيدّه يطيحه بالأرض ويخلّص عليه
لف فارس على الباقين من شافهم بيغدرون برماح خويّه يكمّل عليهم
ابتعدوا كلهم عن بعض من أجتمعوا رجال الديره وشيّابها يفرعون
بينهم ، اخذوا ساطي بعيد عن رمّاح وبالقوه طلعوه من تحته
مسح على أنفه ينطق : والله لوريييك يالكلّب وبتشووف زين
رمّاح : باقي لك وجهه تهددد اذلف يالله بالي مايردّك !
.
.
« بيت الجد حمد »
خالد بتوتّر وترقّب لردّه ، خايف وكثيير انّه يرفضه
تنحنح ينطق : أبي أخطب منك شخصياً
كح الجد حمد بصدمه ، وأحتدت نظرت لزّم وعزام
وباقي المتواجدين ، نطق بهدوء : ياولدي مايصير تخطبها منّي
لازم من ابوها وتجي رسمي هذي الاصول !
تنهد خالد : أنت ادرى بالحال ياجد
عزّام بحدّه : ألا يصير ياجد يجي يتقدّم رسمي ،
احنا اساساً ماعندنا اب واذا ماستقبلته أنت بخلّي فيصل
عبدالعزيز بذهول : شوي شوي ياعزّام الدنيا مو بهالبساطه
وش تبي الناس يقلون عنا ؟ وابوك بكبره وش بيقول
لزام بملل : ياخال ابوي وانتوا ادرى به مايبقى بارضه
كل شوي مسافر ولا يرفض مايتعّب نفسه دام جاكم خالد
لاتردّونه
.
.
« بمكان بعيد »
فتحت عينها بصعوبه تحاول تتعرف على المكان
صرخت بقوّه من تذكرت وش صار لها : ساااااعدونيي
دخل ساطي بحدّه ينطق : خييير وش هالصرااخ !
سولاف والدموع تجمّعت بعينها : مين أنت ووش تبي فيني ؟
ساطي بضحكه : انا عذابش الي بينتظرش الحين
سولاف ببكى : تكفى أبعد عنَي والله ماسويت شي
ساطي بعصبيّه : انتي ماسوييتي لكن اخووش الزفت سوّا
ولأجل أنتقم منه أخذتش بألوي ذراعه الواطي !
سولاف : وانا وش دخلييني تكفى ابي ارجع بيتي
أقترب ساطي منها بخبث وبيده ولّاعه ، ناظرت بالي بيدّه
وصرخت : تكفى لاااااا لااا
ضحك على صراخها وهو يحرقها بدون رحمه !
" بعد فتره "
انتهى يبتعد عنها بعد ما أغمى عليها تاركها
البّدر بربكه : وش سويت فيها أنت ؟
ساطي بحده : حرقتها بالنار
توسّعت عيونه بصدمه يحط يده على راسه
بخوفه : الله لايوفقك قل اميين
توتّر ساطي من خوف البّدر : وشفيك ؟
مسكه من ياقته بقوّه يصرخ بوجهه : أنت تعرف لو
وصل خبر لرمّاح وش ممكن يسوي لك ؟؟ هذا غير أخوه
الكبير العسكري ، قسم لتاكل هوا من الحين انا برا الموضوع
بلع ريقه بخوف ينطق بخبث : ماتقدر تطلع منّها والله لاعلم عليك
تراك معي متورّط بنفس الجريمه
رصّ على أسنانه من غدره فيه : أجل كذا وضعك ؟
أبتسم بجانبيه يهزّ راسه وهو مبسوط لأنه متورط معه وهواشه
مع رمَاح هو الدليل انّه ممكن يأذي أخته لو حصل وطلّع نفسه منها
ضحك سَاطي يكمل : يلا مثل مابدينا بها ننهيها سوا
ولا من شاف ولا من درا !
البّدر بحدّه : كلّب وحقير بعد
ساطي بخفّه : لا لا ماتفقنا على كذا يبدير ! تخليني
كذيه أغيّر بالخطه وأورطك
أقترب البدر منه وهو يشتعل غضب : أقول تأدب لأعلم
عليك والي يصير يصير ماهمّني نفسي ، أبتعد عنه بشماته
وهو فعلاً يعرف انه مافكّر به ولو بغى بيعلّم مافيه شي يمنعه
لكن الخَوف من مواجهة رمَاح وسعود ساطي عليهم كلهم !
،،
طَلع يدوّر على خالد وهو جاهل عن مكانه وقف بتأفف
يحاول يلقط أبراج ؛ لعنه تلعنه وين طسّ ، أنتبه لصراخ رمّاح وسعود الي متجّهين له ،
وقفوا يلهثون ونطق رمّاح بَأنقطاع : الحقنا !!!
عقد حَاجبه يخرّج ماء من جِيب ثوبه ، سعود بصراخ : موب
وقت مويتك ، أختي أنخطفت !
توسّعت عينه ينطق بسرعه من نغزه قلبه لاتكون سُلاف : مِيين ؟
سعود : سُلاف !
تجمّد مكانه وأحتدت نظرته بغضب طغى على صوته وملامحه
الي وضحت : كيييف وليه ؟
رمّاح : ماندري بس أنا شاك بـ شلّه تهاوشت معهم
وفيه واحد ملعون خير هدّدني بهم !
التفت له سعود بصدمه : تهاوشت أنت ؟ متى وليه
تنهد رمّاح بيأس ماكان ودّه يعلمه بس صار الي صار
رَعد بحدّه : مو وقتكم تتهاوشون خلونا نشوف أختكم !
سعود : طيّب وش السوات الحين ؟
رَعد : نقدّم بلاغ أول شي بالمركز انّ أختكم مختفيه
بعدين نبحث عنها ، بس أنتوا متأكدين انها انخطفت ؟ ،
هزّوا روسهم بإيجاب ينطق سعود : دوّرنا عليها
بكل مكان وماحصلناها !
رمّاح : ومافيه غير هالشلّه صدقني ، لأنهم أختفوا
برضو وقت أختفت سُلاف " شدّ على يدّه " بس قسم بالله
ماخليهم لو عرفت شي عنهم ! تحركوا متّجهين للمركز...
« بيت الجد حمد »
" قَبل ساعات "
حسّان : اعطوه فرصه طيّب دام عمّي مو راضي
تنهد الجد حمد يَجلس وينطق : بالأول نشوف رأي البنت
بعدين تقدّم ياخالد رسَمي لأبوها !
فلاح بقهر : يبه الله يهديك صارلي ساعه اكلمك وفي النهايه
هذا ردّك
عبدالعزيز : أنتوا أنجنّيتو رسمي ، شقومكم كيف يخطبها من
بيت جدّها ؟
فلاح : انت شايف الأوضاع ! وهو مايجلس بمحلّه مسافر
طول الوقت كيف يتقدّم للبنت وأبوها مختفي
الجد حمد بصراخ : اجسلوا كلكم وأسمعوني زين !
اول حاجه خالد لازم يتقدّم رسمي لـ أبو فيصل اذا جاء
وأحنا بنكون معه بس قبلها نشوف رأي البنت
سكتوا بعد ماعجبهم القرار ونطق عبدالعزيز : شورك وهداية الله ، خلاص ياخالد
نردّ لك خبر بعد أسبوع أو اقل ! ،
رصّ على اسنانه بقهر من طول المدّه لكنَه أكتفى يهزّ راسه ينطق : أستأذنكم
الكل : أذنك معك " الله يستر عليك "
خالد : فلاح شوف لي طريق لاهنت
تَتم بخفوت : سمّ
خَرجوا مع بعض وقبل يطلع خالد مسكه فلاح
ينطق بشك : وش فيه وجهك قالب كذا ؟
تنحنح يَخفي ضيقته : مافيني شي ! ، بروح تأخرت عن جدّي
وانا قايله مشوار بسيط
عَبس فلاح : روح الله يستر عليك بس اذا أنت متضايق عن هالسالفه
وخايف مايصير الي ببالك تراك غلطان ، دام أحنا
بنكون معك معليك
أبتسم يضع يده على كتِفه : مشكور وماقصرت أتعبتك معي
وانت تعزّز من اليوم
فلاح : بالخدمه ولو !
أبتعد عَنه تاركه توجّه لسيارته ، رُغم الأمل الي مَنحوه إياه إلاّ إنه يحسّ بضيقه
كبيره ومو عَارفه سببها يَمكن خَوف من الرفض من جديد ؟
« بالمَركز »
بعد ماقدّمو بلاغ رسمي ، تحرّكوا في كل مَكان
وأنتشر الخبر في أنحَاء الديره-
كَان الحزن مخيّم عليهم والخوف أخذ نصيبه ،
مَسحت دموعها تنطق برجفه : يَعنـي وش بيصير
بـ سُلاف ؟ قولكم بيأذونها !
الجد سعيد : عوذه عوذه من كلامش ، بإذن الله
مايصير فيها إلا كل خير
وَضعت يدينها على رأسها تنطق بضعف : يابوي عليها ان كانوا عيال حَرام وبيأذونها
أمَجاد بدموع : بسم الله عليها من شرّهم ، تفائلوا
بالخير ودام رَعد خوّيهم بيساعدنا ان شاء الله مو صاير شي
رَيوف بقهر مكبوح : كيييف مو صاير شي وهي مختفيه من الصبُح ؟
لو هم زي ماتتوقعون طيبين كان رجّعوها لنا والحين ماندري هي بخير او لا
رَفع عصاته يضربها بالأرض يَنهي النقاش : انا بروح أشوف لهم وأجيكم !
وقفت ريوف تمسكه : لا ياجد أجلس تكفى مانقدر نخليك تروح لوحدك
رفع حاجبه بَعدم إعجاب من كلامها ينطق : شايفتني ورع عندش تقولين لي هالكلام ؟
ريوف : محشوم ياجد مَا أقصد..
قاطعها من طلع برا تاركهم ، جلست بيأس تدعي بقلبها مايصيب أختها شي ولا جدها مو ناقصين
خوفهم عليه ماكان إلا من حالته كبير بالسن وضعيف نظره معد صار مثل قبل ، والرجفه أخذت
نصيبها منه ،
« بيت الجد حمد »
كَانوا مجتمعين حول بعضهم ومن أول مانتشر خبر
خَطف سُلاف تناثروا كل أهل الديره يدوّرون عليها !
الكُل طلع ومعد بقى بالبيت إلا حريمهم ،
عَروب بخوف : يمه لايصيبها مكروه
سلمى : لاتخافون سُلاف قويّه وبعدين ان شاء الله
مو صاير إلا كل خير
الجده عبير بتإييد : قدموا بلاغ بالشرطه ورعد فيه
ان شاء الله ترجع سالمه لاتخافون
،
،
« بمكان بعيد »
دخل عليها بعصبيه : هي أنتي قومي !!
صحت سُلاف بربكه تنطق : وش تبي ؟ بعدّ عني
ضحك بخبث يقترب أكثر : افا طلعتي خوّافه ؟
ماهقيت أخت رمّاح تكون كذا بس يلا ماعليه ،
أحتدت نظرتها تنطق : تخس في وجهك أكون خوّافه
أنت الجبان والخواف ولاّ ليه خاطفني وخايف تنكشف ؟
بس بتشوف كيف بعلّم أخواني عنك وبيحطونك بالسجن تخيسس فيه أنت والي معك
طارت عيونه بغضب كبير وتقدم يخنقها : ايش قلتي
كَانت تصارع الموت من قوّت شدته تنطق بلعثمه : اتـ.ركني !
ضحك بعلو صوته : تقولين كلام مانتي بقدّه هذا مصيرش !
لوهله بغت ترد عليه لكَن داهمته الشرطه وقفّلت المكان ،
رصّ على اسنانه كذا خربانه خربانه بس لازم ينتقم من رمّاح ويلوي ذراع بأخته ،
أخذ قزاز مكسور كان طايح بالأرض وتقدّم خلف سُلاف يحطها بين رقبتها ،
دخل رعد وجنّ جنونه من شاف سُلاف ماعليها شي غير ملابسها الضيّقه
أحتدّت نظرته وصوته ينطق بكل قوّته : المكان مداهم لاتفكّر حتى تسوي شي تندم عليه !
واتركها لأوريك شغلك
ضحك بسخريه عَلى تعبيره : أفهم من كلامك انها غاليه عليهم صح ؟
.
.
« الفندق ، عند سلمان »
فتح الباب بشويش يقفل الباب بالمفتاح تقدّم يدخل وبيدينه
شايل الأكل وقف بصدمه يناظرها نايم بهدوء وغارقه بنومتها
كَتم ضحكته يترك صينية الأكل بالمطبخ ويرجع لها
ماحَب أنه يصحيها ويزعج نومها لأنه زين اساساً انها نامت
بهالعمق وبأريَاحيّة تَامّـه

أنت تقرأ
مُناي يهل غيثك ويسقي جفا روحي
Poetryأنت طوقٍ حطه الله في يدين الغريق وأنت ريف العمر عقب السنين الغابره - « كُتِبت بِواسَطة الكَاتبة غَلا 🌟» حَسابي أنستا : rwicce@ لا أستبيح النقل ! أو الأقتبـاس ↪︎