| البارت الثامن و الأربعون |

1.4K 73 121
                                    

.
.

... كانت ساحة الانطلاق مليئه بالنبلاء الغير مشاركين و الذين قدمو فقط لوضع المراهنات و المشاهده .. و هناك من يستغل مثل هذه التجمعات لعقد صفقات تفيده مستقبلًا .. على كُلٍ كان الحكم يصفر مُعلنًا بدأ السباق ..

.. صهلت الأحصنه في وقت واحد تحت نغم كان ممتع و مسلي وهم يرونهم ينطلقون واحدًا تلو الاخر ..

.. سحبت سيلينا ليجام فرسها للإنطلاق لكنها تجمدت لثانيه .. هدأت فيها جميع انفعالها .. و طُفأ حماسها للمسابقه تماما وهي بهدوء و بطأ تُدير نظراتها تجاه الحكم .. تجاه من اعلن بدايه السباق .. تجاهه .. تجاه أرثر ...

كانت الأحصنه تنطلق من حولها بينما بقيت واقفه تنظر تجاهه بصدمه .. تسائلت هل كان هنا منذ البدايه ! .. و لم تلحظه ؟ ..

.. عقد حاجبه عندما لاحظ جمودها .. إلتفت نحوها وهو يرى معالم الصدمه على وجهها .. رفع يده ولوح لها بإبتسامه ... ثواني ثم اتسعت ابتسامته الخبيثه وهو يهمس بحركة شفتيه ..

" ليبدأ الجحيم " ...

.. شعرت بقشعريرة رعب تسري على جسدها وهي تقرأ حركة شفتيه .. من بين الاحصنه المنطلق شعرت بنفسها متجمده .. لم تعد تستطيع الحركه وهي تنظر له ..

.. في عالم يبدو و كأنه لا يوجد فيه سواهما .. بين من ينظر لها بخبث و بين ملامح وجهها الشاحبه ..

.. قطع طريق نظرها ذاك الحصان الذي انطلق امام عينها مباشره متجه لساحه السباق .. و على ظهره ذاك الراكب الذي جعل نظراتها تتسع بصدمه أكثر فأكثر .. فقد كان غيلبرت ينطلق أمامها ..

.. إلتفتت الى حيث انطلق بصدمه .. لا .. غيلبرت لم يشارك في السباق .. في الروايه كان هذا الحدث فرصه الطرف الثالث في التقرب من ليزي .. لأن غيلبرت لم يكن متواجدا حينها .. مالذي يفعله هنا !! ..

.. استيقظت من شرودها عندما انتبهت للهمس من حولها بسبب وقوفها بلا حركه .. أدارت نظراتها تجاه والدها الذي يبدو قلقا .. رسمت ابتسامه لا تعرف كيف استطاعت اخراجها .. ثم انطلقت بدورها ....

... تقدم الخادم يُغلق السياج و يسحبه بصعوبه بسبب ثقله الغير طبيعي .. و بالقرب منه كان أرثر يقف .. عندما اقترب الخادم من ارثر تحدث الاخير قائلًا بمتعه: ردت فعلها كانت ممتعه

ابتسم الخادم قائلًا: أرى انك تستمع كثيرا

اتسعت ابتسامة ارثر قائلًا: ليس عملًا سيئا للمستشار

.. أغلق السياج و تمدد بكسل هامسًا: هل كل الاستعدادات جاهزه ؟

أرثر وهو يلتفت نحو: كما تُريدها بالضبط معلم

.. ابتسم لوجان و عبر من خلفه .. ضربه على ظهره بخفه هامسًا: احسنت

.
.
.

سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن