ابتسم سيبستيان بفخر واضعا يده على كتف صغيره كأنه لا يصدق أنه حقيقي، أنه عثر عليه أخيرا و سيكون وريث كل هذه الإمبراطورية التي بناها و ضحى من أجلها بالغالي و النفيس
حسنا كاسياس عزيزي، أعتقد أنك متعب لذلك سأطلب من إيزابيلا أن تجهز لك غرفة نومك
و ابتسم بحماس زائد
سأجعلها في الطابق الأول بجانب غرفتي
هنا أجابه الآخر بنبرة هادئة و سريعة مقاطعا إياه عن الرحيل
لا، إجعلها في الطابق الثالث
عقد حاجبيه بإستغراب ليجيبه بنوع من السخرية
و لكن كاسياس الطابق الأخير للضيوف و الغرباء
لاحظ تلك الإبتسامة التي أرتسمت على وجهه قبل أن يجيبه بكل هدوء
و لكن ليليان تنام في الطابق الثالث و هي أختي أي ليست غريبة، أين الخلل؟
عقد حاجبيه بإستغراب بينما سأله بفضول
و من أخبرك أن غرفة ليليان في الطابق الأخير؟
بدون تردد حتى و كأنه لا يكذب أجابه مشككا إياه في نفسه
أنت من أخبرتني ذلك في السيارة، طوال الطريق كنت تتحدث عنها و أخبرتني أن غرفتها في الطابق الأخير
و إرتفعت شفاهه بتلك الابتسامة الباردة كالثلج أكثر منوما الآخر تماما، يبدوا أنه من شدة حماسه تحدث كثيرا في السيارة لذلك ابتسم مومئا له رأسه بتفهم ليغادر تاركا إياه في مكتبه حتى تجهز إيزابيلا غرفة له و غرفا لأصدقائه الذي لم يقبل أن يأتي بدونهم من أفغانستان
ما إن غادر نظر كاسياس لماكس الذي كان ينظر له بإبتسامة ساخرة ثم نظر لبلاك الذي كان ينظر لهاتفه كعادته و هذا جعله يتنهد ماشيا نحو كرسي سبستيان ليجلس عليه و كأنه حقه، كأنه يخصه و ليس ملكا لغيره و بصوت عميق تكلم بنبرة هادئة ملامح وجهه أصبحت باهتة أكثر مما كانت عليه

أنت تقرأ
PERDITION (the other face of the devil)
Teen Fictionللشيطان ألف وجه و لا واحد منها يمتلك قرنين في الرأس لا طالما كانت تؤمن بهذه المقولة مدركة تماما أن الشياطين من الممكن أن تكتسي في زي راهب، أن تبدوا لوهلة كالملائكة و الأهم أن تتجسد على شكل رجل وسيم بملامح بريئة مثل هذا الرجل الذي إنتظرته لعشرين سنة...