Texas | USA
09:00
تكلمت المذيعة من قناة نيويرك تايمز الأمريكية
خبر تحرير القوات الأمريكية لألف أسير من متعقلات أفغانستان بعد سجن دام لأكثر من عشرون سنة
نظرت ليليان لذلك الخبر في هاتفها بينما تضع سماعتها في الفصل السعادة تغمرها و هي ترى أسر الأسرى يحتضنون أولادهم و منهم من كان يعانق زوجته و أطفاله كانت منشغلة تماما برؤية المشاهد الحزينة و لم تنتبه للأستاذ المحاضر الذي كان يقف بجانبها حتى تكلم بصوت عالي أمام أذنها فازعا إياها
شاي أو قهوة سيدة ليليان؟
أجابته تسحب السماعات من أذنيها بإبتسامة غبية تحك شعرها
صدقني أنا آنسة سيدي، حتى أني لا أمتلك حبيب
لعنت داخلها و هي تراه يوميء رأسه لها بتفهم و عيناه إحمرت تماما و ما إن كاد يجيبها قاطعته زميلتها جوليا بجانبها
شاي أستاذ، أكره القهوة و رجاءا أحبه بسكر إضافي
هنا حرفيا علمت ما سيحدث خاصة و هي ترى الأستاذ يغمض عيناه بينما تحكم يصك على أسنانه بغضب داخلي
ليليان إسترليني ، جوليا باجيت لا تدخلا فصلي بعد اليوم
و أشار بإصبعه ناحية الباب لينظرا لبعضهما البعض بعدم فهم، ماذا فعلا له و اللعنة؟
After a few hours ...
عضت ليليان شفتها بقوة بينما تركض و تمسك يد صديقتها جوليا التي كانت تهرب بها من أولئك الأغبياء، ضحكتها غلبتها حقا لا تصدق أنها لا زالت تفعل هذه الحركات الطفولية و هي في هذا العمر، كانت في العشرون من عمرها لذلك اعتقدت أنها ستنضج قليلا و لكن ماذا بإمكانها أن تفعل، أحياء الفقراء مغرية جدا تجعل قلبها ينبض بجنون تريد إكتشافها و ككل مرة ينتهي أمرها تتشاجر مع أحد الصبيان المجرمين ثم تهرب و كالعادة جوليا متواجدة معها، أصلا لولاها لما إستطاعت الهرب كل مرة لأن جوليا تسكن في حي من هذه الأحياء الفقيرة
اختبأتا في إحدى الزوايا الفارغة ليضللا أولئك الشباب و بالفعل نجحت جوليا في ذلك واضعة يدها على فم ليلي تكتم لها أنفاسها اللاهثة حتى غادروا لتتنهد جالسة على مؤخرتها أرضا تضع يدها على صدرها، إبتسمت ليلي لتجلس بجانبها تمسح العرق من جبينها
أنت تقرأ
PERDITION (the other face of the devil)
Teen Fictionللشيطان ألف وجه و لا واحد منها يمتلك قرنين في الرأس لا طالما كانت تؤمن بهذه المقولة مدركة تماما أن الشياطين من الممكن أن تكتسي في زي راهب، أن تبدوا لوهلة كالملائكة و الأهم أن تتجسد على شكل رجل وسيم بملامح بريئة مثل هذا الرجل الذي إنتظرته لعشرين سنة...
