14

11.2K 466 1K
                                    


و ها هو الهدوء يخيم على قصر آل دوستويفسكي من جديد، هكذا مرت عدة أيام كل شيء في نصابه، لم يحدث شيء مهم إطلاقا عدا أن آراندا عادت لمدينتها بينما شقيقها إستطاع الحفاظ على مكانه بينهم بحجة أنه سيبقى حتى تعتاد أخته آيدا أكثر و يعود لمدينته، داليدا هي داليدا العمة النكدية التي لا تسكت عن الصراخ على الخدم حولها بينما تحرق السجائر و تتحول لخروف أمام أبناء أخاها، جيڤ أصبح أكثر برودا.. يمضي أغلب يومه في غرفته أو خارج القصر كأنه يتجنب شيئا أو شخصا ما

لينا المجنونة زاد جنونها تماما أصابت راسيل بصدمة بعد أن قتلت رجلين من الخونة طولهم لوحده يحترم بينما تصرخ و تبكي لأن ليام أجل موعدهم لظروف طرقت له و لحسن الحظ سيكون الموعد اليوم المنظر كان مرعبا جعلها تمضي ليلتين تستفرغ

ماذا أيضا؟

أجل، قبل اسبوع حدث شيء غريب لم تفهم منه الكثير و لكن حسب ما فهمته أن أحد عائلات المافيا في فلوريدا حدث بينهم حرب أهلية و بدؤوا في سفك دماء بعض و هذا جعل لعنة حياتها يسافر إلى هناك و أمضى أسبوع كاملا معهم و عاد أمس، أيضا سمعت أن عطلة الصيف بدأت و يبدوا أن جيف و الباقين سيسافرون لرحلة ما كانوا سيذهبون لها في الربيع و لكنها تأجلت للصيف

حسنا هذا فقط ما حدث، لا يوجد شيء غير هذا أما بالنسبة لها هي فلا شيء جديد لا زالت على حالها تتجاهل الوغد و هو أيضا يبدوا أنه إستسلم عن فكرة لفت إنتباهها و تقبل الوضع أخيرا لم يعد يحاول جعلها تتحدث معه، لا يستفزها و لا شيء آخر فقط يمضي ليلته في مكتبه في القصر يعمل و هي ليلتها تمسد بطن لولي لتسهل عملية الولادة حين يأتي موعدها

خرجت للشرفة لتبتسم و هي تشعر باللجو كان ساخنا جدا و ذلك طبيعي كونهم في فصل الصيف مع ذلك لم تستمتع إطلاقا به لأنها أمضته في غرفتها تنام و تستيقظ فيها كأنها شبح بعد ما فعله اللعين بها و هذا جعلها تتذكر صيف السنة السابقة

تبا كان صيف رائع أمضت منه أسبوعين في جزر المالديف و شهر في إيطاليا قبل أن تكمل ما تبقى منه في دبي.. أعادت شعرها للخلف تسحب نفسا عميقا تتخيل كأس الشامبانيا الخاص بها و هي تسبح في مسبح إحدى فيلاتها في جزر البهاما، يا إلهي كم إشتاقت لحياتها السابقة

كانت حياة وحيدة مع ذلك جميلة و مليئة بالراحة و الآمان عكس حياتها الآن و التي تحولت حرفيا لفيلم أكشن، عضت شفتها السفلى و نسمة هواء خفيفة مرت على جسدها جعلتها ترغب في السباحة لهذا نظرت للمسبح أسفلها قبل أن تبتسم توميء رأسها لتلك الفكرة التي مرت عليها

أجل ستسبح قليلا و تنسى همومها بهذا في عقلها توجهت لغرفة تغيير الملابس و التي كانت حرفيا تشبه البالة أو المناطق التي يتم فيها بيع الملابس المستعملة.. تذكر حين أتت أول يوم هنا كانت هذه الغرفة منظمة و تحتوي على عدد كبير من ملابسه أغلبها سوداء أو رمادية داكنة فقط و القليل من القطع البيضاء و أغلبها قميصان مع ذلك كان هناك مساحة و الملابس كانت معروضة بطريقة رائعة عكس الآن

333 ONLY HALF DEVIL Where stories live. Discover now