13

9.2K 433 390
                                    




كان ككل صباح لها في هذا القصر، مليء بالحركة و الإكتضاض، أصوات لينا و جيف و صراخ داليدا تلعن بأعلى صوتها تخبر لينا أن اللعن ممنوع في القصر، أكملت فطورها بدون أن ترمق الوغد بنظرة واحدة و مثله مثل تلك الحية الصفراء التي كانت تنظر لها طوال الوقت بنظرات غريبة لم تفهمها كثيرا مع ذلك توقعت أنها تحاول أن تشعرها بحدوث شيء بينما و بين زوجها و لكنها لم تعطها ذلك الشرف

ستموت قبل أن تقدم لها متعة إحراق قلبها، هكذا إذا أردت قهر شخص يريد قهرك اعتبره غير موجود، لا ترى ما يريدك أن تراه كي لا يجد أي نظرة واحدة يستلذ بها و بهذا أنهت طعامها لتغادر برفقته إلى مكان التصوير

كالأمس كان اليوم أيضا مشابه بالنسبة لها لم يحدث شيء يذكر عدا أنها أمضت نصف يومها تؤدي مشاهدها و قدمت مبالغ الضريبة للمخرج كي يقوم بإسكات هيرنينز، زوجها اللعين تجاهلته تماما، لم تكلمه لأنه لا يستحق أن تتكلم معه، لاحظت كيف حاول إثارة غضبها عدة مرات و لكن لا شيء نفع تجاهلته تماما، البرود هو الكلمة الوحيدة التي تصف بها تعاملها معه حرفيا لم يسمع صوتها تخاطبه إطلاقا هكذا و كأنه غير موجود

تنهدت و هي ترى السيارة تتوقف أمام شركته، حسنا ذهب معها للعمل الآن حان دورها كالعادة لتذهب معه للعمل أيضا، غريب حقا أليس كذلك؟ زوجان يمضيان طوال اليوم مع بعضهما البعض هو يراقبها و هي تعمل و هي تشاهد مسلسلات بينما هو يعمل و هكذا حياتهم و لكن لا شيء و حرفيا لا شيء في هذا الزواج طبيعي

أصلا هي لحد الآن لم تشعر نفسها متزوجة، لم تأخذ من الزواج سوى إصبع 

لا تعلم كم أمضت معه في الشركة تلك الساقطة تحل معه بعض الأمور بينما هي جالسة تشاهد مسلسلها، مجددا كانت تعلم لماذا أتى بڤيكتينا الأمر فقط كي يقهرها، ان يجعلها تشارك الحديث أو على الأقل تجن وتغضب كعادتها و لكن و للمرة المليون لا شيء خرج منها

ما كان يميزها كشخصية نسائية أنها تستطيع التحكم في إنفعلاتها جيدا، حسنا لا تنكر أنه يوجد أشياء إذا طالها الشخص يخرج أسوأ ما فيها مثل لولي هذه خط أحمر إذا أراد تحويلها لمجنون كل ما عليه فقط أن يشتم لولي و لكن لا يبدوا أن زوجها من النوع الذي يحب الحيوانات، رأته كيف يتقزز من رؤية الحيوانات في باديء الأمر لم تكن تفهم سبب ذلك و لكن الآن و بعد أن علمت طفولته فهمت السبب جيدا

حسنا لو كانت مكانه و تم معاملتها كحيوان وعاشت في مكان يتم مناداة كل عينة على إسم حيوان ستصاب بفوبيا من الحيوانات بطبيعة الحال، حسنا راسيل ماذا قلنا ؟ لا تتذكري طفولته و ما عاشه كي لا تتألمي و تشفقي عليه، الرجل الذي معك الآن هو سافيدش صاحب ال32 سنة و ليس ذلك الطفل، اوووه بخصوص عمره تبقى أسبوع على عيد ميلاده رأت ذلك في ملفه الشخصي قبل شهرين

333 ONLY HALF DEVIL Where stories live. Discover now