12

7.3K 367 303
                                    


Tow months later...

فتحت عينيها بإنزعاج بسبب لسان لولي الذي كان يلعقها مما جعلها تنظر لها بتعب و وهن كبير أثقل روحها، لا رغبة لديها في أي شيء عكس النوم لساعات و ساعات طويلة، حرفيا منذ ذلك اليوم أصبحت لا تجد نفسها الا في النوم الذي يسرقها من واقعها المرير، كأنها جسد بلا روح أو ربما كانت روحها موجودة و لكن من شدة الألم لم تعد تشعر بها

تنهدت و هي تشعر بكلبتها تشد قميصها لتنظر لها و هنا شقت إبتسامة غبية وجهها و هي ترى بطنها التي أصبحت كبيرة جدا الطبيب أخبرها أنها ستلد هذين الأسبوع على الكثير، لعنت حياتها تجلس بجانبها على السرير لتلعب بخصلاتها البيضاء الجميلة بكل حنان، سألت بتعب

ما بك لولي؟ ماذا هناك؟

أصدرت الأخرى صوت اقوى تركض ناحية الشرفة تحرك ذيلها كأنها تطلب منها أن تلحقها و هذا جعلها تتنهد بعدم فهم لتتوجه للشرفة تريد أن ترى ماذا هناك مع أنها تعلم أنه لا يوجد شيء و بالفعل لم تجد شيء، كان المكان فارغ تماما كالعادة، هكذا أمضت شهرين كل يوم تأتي لولي توقضها من نومها كي تطلب منها أن تلحقها الى هنا و حين تخرج لا تجد أي أحد، ستأخذ الكلبة للبيطري أصبحت تشك أنها جنت حقا بسبب الحمل

نظرت لحديقة القصر لتبتسم رغم انكسار قلبها مسندة يديها على حافة الشرفة تحدق بالأفق بضياع البرد تخلل عظامها مع ذلك كان دافيء أكثر من البرود الموجود بداخلها، كيانها تجمد ذلك اليوم، أصبحت تشعر كما لو أن الوقت توقف هناك، كل ما تعيشه الآن لا تشعر به و جديا أصبحت تعيش على الطعام و النوم فقط

أغمضت عينيها لا تريد تذكر شيئا مما حدث حرفيا عاشت لشهرين و نصف كاملين فقط لأنها لم تتذكر تلك الليلة  و حقا وجدت محاولة النسيان و ردم اوجاعها كالأنقاض باتت تتعبها أكثر من التذكر، لم تبكي منذ تلك الليلة، لم تسمح لدمعة أن تسقط من عينيها فقط تعاملت مع الأمر كأنه لم يحدث و لسبب قوي عدم رؤيتها له طوال تلك الفترة جعلها احسن

لا تعلم اين هو حقا؟ لم تسأل عنه و لم تتصل به حتى و كانت شاكرة أنه لم يتصل و لم يجعلها تراه، بعيدا عن أنها ليست مستعدة بعد لمواجهته كانت تعاني من مشكلة أخرى و هي أنها أصبحت تكره ما تشعر به ناحيته، لا حب و لا كره، لا رغبة في الإنتقام و لا رغبة في الوصول لقلبه، ماتت كل مشاعرها معها في تلك الليلة

سحبت نفسا عميقا تضع يدها موضع قلبها اللعين كأنها تبحث عنه و لكنه لم يكن موجودا، قلبها حرفيا توقف عن العمل منذ ما حدث معها، كان عليها الآن أن تكون غاضبة كالجحيم، أن تسعى للإنتقام منه و لكنها ببساطة كانت مثله لا تحاول الانتقام إطلاقا، مهما فعل أو فعلت لا يوجد شيء مثل الانتقام يجمع بينهما مع ذلك أقسمت أنها لن تسعى له مجددا

333 ONLY HALF DEVIL Where stories live. Discover now