صرخت داليدا بأعلى صوتها تضرب باب غرفة ساڤيدش و تركله بقدمها بينما تبكي و تتوسله أن يفتح الباب، لا تعلم حتى مالذي حدث، كانوا جالسين في الصالون يتحدثون كالبشر الطبيعية ثم سمعوا صوت رصاصة جعلت القصر يسقط فوق رأسها من شدة رعبها و الآن الوغد لا يريد حتى فتح الباب ، تعلم أنه فعل شيء في الداخل و فقط صلت و دعت داخلها أن لا يكون ما في عقلها صحيح ، سيندم ندما شديد إذا آذاها ، بوحشية ضربت الباب بقوة أكبر لتلتفت لدايڤ تضرب كتفه كالمجنونةاكسر الباب بسرعة سيقتلها
لعن الآخر تحت انفاسه و هو يسمع كلامها، تريد أن تنقذ اللعينة و ترسله هو للموت، كيف سيكسر باب غرفة زعيمه، اللعنة هو لا يدعس فوق ظله حتى فكيف له أن يكسر الباب، لعن مجددا و يراها تنهار بينما تضرب عضلات صدره متوسلة إياه أن يكسر الباب ليستسلم و بهذا رفع قدمه يريد كسر الباب و لكن الآخر فتحه قبل ثانية من ذلك ليخرج زعيمه وجهه ملطخ بالدماء بينما يدخن سيجارته بهدوء و هكذا ببساطة نظر له ليتكلم مشيرا بإصبعه للغرفة
خذها للمستوصف و نادي الطبيب
لاحظ كيف كان وجهه باهتا كالموتى ليكمل
و إذا ماتت تعال و أطلق رصاصة وسط جمجمتي هل فهمت ؟
ضغط الآخر على أسنانه مومئا رأسه بطاعة ليكمل الآخر طريقه ككل وغد عديم القلب، مريض مختل عقلي، أصبح حقا يشك في وجود مرض نفسي لديه، لا لماذا تشك دايڤ هو حقا يحمل الكثير من الأمراض و العقد مختل بكل معنى الكلمة، لديه منطقة مخصصة بكل شيء داخل جمجمته ما عدا منطقة الاحساس و الرومانسية هذه المنطقة ميتة موت أبدي لديه
تنهد يدخل خلف داليدا التي نظرت لجسد راسيل بعيون دامعة ، كانت فاتحة عينيها تنظر لها بدموعها بينما تمسك جرح بطنها، دمائها كانت تملأ السرير بينما كلبتها لولي كانت تنبح بصوت ممزق و كأنها تتوسلهم النجدة، شعرها الابيض أصبح لونه أحمر تماما و رغم كرهها للكلاب إلا أنها أحستها كطفلة تتوسل لينقذوا والدتها، نظرت للأرض لترى ثوب نوم احمر ممزق مليء بالدماء بينما كانت راسيل ترتدي فستان أسود قطني
حسنا الآن فهمت لماذا الوغد تأخر في فتح الباب؟ لديه مرض عقلي خطير يجعله يقتل زوجته ثم يستر جسدها كي لا يراه غيره، فقط توقفي عن التفكير داليدا الفتاة تموت، بسرعة التفتت لدايڤ تتكلم بين دموعها
أسرع دايڤ خذها للطبيب
أومأ الآخر ليحملها من السرير ثم خرج بها يركض لغرفة العمليات المتواجدة في الجناح الشرقي للقصر بعد أن طلب من رجاله أن ينادوا الطبيب، بينما بقيت داليدا في القصر واقفة أمام الباب تنظر للفراغ بعيون دامعة، التفتت بجانبها لترى تلك الأفعى الصفراء تبتسم و هي ترى المنظر مع ذلك كانت تحسدها، تغار منها كاللعنة، كما يقال و بينما أنت غارق فـي بؤسدك ونحسك ستجد حماراً يحسدك، ساقطة غبية رأت في عينيها كيف تتمنى أن تكون مكان راسيل، أن تتلقى هي تلك الرصاصة منه و تموت بسببه، مهووسة لعينة و لكنها تعشقه بجنون، رأت ذلك في عينيها منذ سنوات طويلة و ليس أعمى هو أيضا رأى الطريقة التي تعشقه بها مع ذلك لم يهتم لها حتى

YOU ARE READING
333 ONLY HALF DEVIL
Actionالشقة 333 "نعم كانت هي.. كانت نفس الشقة التي بدأ بها عذابي.. هكذا وقفت امامها ذلك اليوم قلبي ينبض بجنون ابحث عن الحب الذي لن اجده فيها يوماً .. بل وجدت بدله نصف الشيطان الذي كنت انا احمل نصفه الاخر.. اجل كانت حياته بين يدي وكان موتي بين يديه سلسلة و...