8

6.5K 379 209
                                    

لعن آرون نفسه للمرة الألف في هذه الليلة التي أقسمت أن لا تنتهي، من قال لهم أنه خادم أمهاتهم اللعينة؟ الأمر حقا أصبح مزعج حد اللعنة هذا يقتل ثمانية رجال كالوحوش ثم يسقط وسط دمائه بسبب رصاصة و قبل أن يغمى عليه يردد له أن يأخذ زوجته للقصر بدل أن يهتم بحالته اللعينة يهتم لها و آخر ما قاله "حياتها أهم من حياتي" أجل لو لم يكن يعرف زعيمه جيدا لقال أنه أصبح عاهرة و لكن للأسف هذا لم يحدث على الأقل ليس الآن و الرائع في الأمر تأتي صاحبة الحسن تحرق الهاتف بالاتصالات تبكي و تطلب منه أن يأخذها عند زوجها كي تراه و حين يخبر زوجها المصون يخبره أنه سيقتله إذا سمح لها بالخروج و تعيد أميرة السينما الاتصال و محاولة تمزيق قلبه بسيناريو لا يعلم في أي فيلم أدته و بعد محاولات عديدة من الفشل ظهرت على قشرتها و خرجت تتشاجر مع الحرس و ها هو الآن يدخل كإنسان طبيعي سيحل مسألة زوجية طبيعية لزوجين طبيعيين أنثاهم مجنونة و ذكرهم المعنى الحرفي للجنون

أصلا ماذا تفعل هنا فقط غادر و اللعنة؟ غادر قبل أن تقتل طويلة اللسان، يا إلهي لم يرى إمرأة لسانها طويل مثل هذه الفتاة، المشكلة أنها لا تقول كلمة واحدة فيها قلة أدب مع ذلك تهين المرء بكل إحترام، تخيلوا قالت له هو، هو آرون ڤولكهان أنه شاذ جنسي يعشق زوجها لذلك لا يريد أخذها له، كمية الأدب جعلت عيناه تدمع و الوغد الآخر أعجبه الأمر كل ما خسره عليه "دعها تقول ما تريده و اياك أن تجيبها و إلا إعتبر نفسك ميتا"

أجل هذه هي معاناته منذ يومين بعد المداهمة التي اغتلوهم فيها و بعيدا عن المزاح الأمر كان خطيرا كاللعنة، والدها الساقط علم من هي صغيرته بعد إعلان خبر الزواج و لاحظ الطريقة التي كان زعيمه يحرس بها راسيل و لا يبدوا ذلك الفاجر أنه ينوي على خير، كريه لا يريد أن يستوعب أن أخذ هذه الفتاة يساوي قلب العالم فوق رأسه و منظمته بأكملها، زعيمه قد يبدوا رجلا رزينا، عاقلا، هاديء و بارد كالجليد مع ذلك إذا لمس أحد طرف من عائلته يتحول لوحش و راسيل الآن أصبحت زوجته، نصفه و المرأة التي تحمل إسمه لذلك سيحرق العالم إذا لمسها أحد رغم أنه لا يحبها أبدا لا بل لا يوجد شخص يريد قتلها مثله

بصعوبة خلال الشهر الذي سبق زفافهم استطاع السيطرة على نفسه و عدم تعذيبها خشية أن تفقد الذاكرة من كثرة الضرب مع ذلك الآن انتهى وقت المزاح، الآن تغير كل شيء أصبحت هي في كفة و العالم في كفة أخرى، تبا لراشيل اللعينة عرفت جيدا أي وتر حساس تضربه منه، ليس بالغريب عليها أصلا هي من ربته، هي أكثر إمرأة أمضت شبابها تجري تجارب على جمجمته، تدرس شخصيته دراسة عميقة، تعرفه أكثر مما تعرف صغيرتها و حفظته عن ظهر قلب، تعرف أنه حتى إذا حصل على المعلومات لن يسمح لأحد بلمس زوجته و هي حاملة لإسمه، ساقطة هذا أقل ما يستطيع أن يصفها به

تنهد يضرب باب القصر بقدمه ليدخل و شياطين العالم تحوم حوله من كل إتجاه و صوت راسيل يكاد يزلزل القصر تبكي و تطلب من الحراس أن يأخذوها لزوجها، لماذا لا تفهم أنه سيقطع أعضائهم إذا فعلوا ذلك و اللعنة؟ بماذا تفكر هذه الفتاة الا يكفي أن رجال الصحافة خارج القصر يغلقون المكان بسببها يريدون معرفة أي شيء عما حدث يوم زفافها؟ ألا يكفيها أنها سلطت عليهم فيروس أخطر من الطاعون و هو الصحافيون و فوق كل هذا تصرخ و تتأمر على من حولها

333 ONLY HALF DEVIL Where stories live. Discover now