قصة قاب قوسين "من الهلاك" الجزء الخامس والأخير...
- مسحتي كله؟
سألها "شاكر" بعدما قذفت بهاتف ذلك الحقير جانبًا لتؤكد برأسها قبل أن تقول:
- بس مش عارفة معاه نسخ تانيه ولا لا؟
ضغط بقدمه على الجاثي أرضًا كالجثة الهامدة بعد كل ما تلقاه من ضرب مبرح وقدم "شاكر" تجثم الآن فوق صدره, ليقول "شاكر" بينما ينظر له بتهديد مبطن:
- لا وائل ذكي ومش هيعمل كده, هو عارف كويس لو عنده نسخ تانية هيحصل فيه ايه.
قال "وائل" بذعر:
- لا لا, مفيش نسخ تانية والله.
نظر له "شاكر" باندهاش مصطنع:
- صادق يا ولو, أنتَ بتحلف يا جدع هو أنا مخونك! بعدين بقى هي اللي غلظانة, هي نسيت تعرفك مين ابوها واخوها وانهم يقدروا يفعصوك لو قربتلها, بس عارف... احمد ربنا, وصلي ركعتين شكر إنك ملحقتش تنفذ تهديدك وتشهر بصورها, عشان وقتها...
احتدت ملامحه بشكل مخيف وهو يقول بفحيح هامس:
- وعهد الله ما كان حد هيرحمك من ايدي.
وبعدها نهض لينتفض "وائل" واقفًا بترنح رغم تعبه, رفع "شاكر" إصبعه بتهديد وهو يشير ل "يارا" لتخرج من الشقة:
- لو شوفتها في شارع تمشي من شارع تاني, بدل ما هجيبك.
اومأ برأسه بارتجاف كالفأر المبلول, وخرج "شاكر" مع شقيقته حتى وصلا للأسفل, لتقف "يارا" أمامه وفجأة احتضنته بقوة وهي تقول:
- أنا بحبك اوي اوي يا شاكر.
بادلها العناق وهو يبتسم بهدوء قائلاً:
- أنا بحبك اكتر يا قلب شاكر.
ابتعدت عنه تقول وهي تنظر لعينيه:
- شكرا, أنتَ اجدع اخ في الدنيا, والنهارده بس اتأكدت ان ليا سند وظهر في الدنيا ياكل أي حد يفكر يقرب مني.
ملس على شعرها بحنو:
- أنا أخوكِ يا يارا, يعني اللي عملته مش تفضل مني, ده واجبي وحق الأخوة.
نفت برأسها تقول:
- لا, في غيرك كتير كان ممكن يأذيني قبل ما يجيب حقي, كان ممكن تقول لابويا او تكسر عضمي حتى.
أجابها بحكمة:
- كنت هكسب ايه؟ منكرش إني غضبت واتعصبت لما حكتيلي ومش هتتخيلي اللي حسيت بيه وقتها, بس في نفس الوقت فرحت انك حكيتي ووثقتي فيا, ولو كنت عملت اللي بتقولي عليه عمرك ما كنتي هتحكيلي على حاجة تانية ومهما حصلك بعد كده هتخبي وممكن تكوني في ورطة بردو وتحاولي تتصرفي فيها لوحدك فتورطي نفسك اكتر.

أنت تقرأ
في كل بيت حكاية
Short Storyمجموعة حكايات تجمع بين الحب والكره.. الأمان والغدر.. الحق والباطل.. كل المشاعر الي موجودة في كل بيت.. هنخبط على باب باب ونشوف ايه حكايتهم ونسردها بطريقة مبسطة ونشوف رأيكم في كل حكاية💕