2

7.9K 496 135
                                    



NewYork | USA

نزل آرون من سيارته يمشي بخطواته داخل قصر زعيمه بينما يدخن آخر سيجارة من علبته الثانية لهذا اليوم، لماذا و اللعنة لا يوجد غيره ليتكلم مع هذه العمة المجنونة اللعينة! يا إلهي لا تجعلني اقتلها و اموت على يد الزعيم فقط امنحني الصبر الذي لم أحظى به يوما في حياتي، هيا آرون الأمر سهل، تدخل تخبرها ما قاله ثم تخرج بسرعة ليس و كأنك ستموت اليوم بألم في الرأس بسبب صراخها و ليس و كأنها أول مرة، المرأة دخلت في عقدها الرابع و هي عانس لحد الآن لذلك ربما تعاني من سن اليأس، فلتكن هي المجنونة و أنت العاقل بهذا سحب نفسا عميقا ليدخل لقصر آل دوستيوفيسكي ذو الطراز الفاخر

قصر تبكي آثار العالم حين تراه، اللوحات و الأثاث، الاضواء و كل شيء فيه يصرخ بالأناقة و الفخامة الممزوج برقي تخللتها لمسات غريبة جمعت بين أصالة الماضي و حداثة الحاضر، مرر يده الخشنة على الخشب الناذر الأملس الذي زين به النصف السفلي من الجدران بينما نقش الجزء العلوي بعدة لوحات زخرفت بأغلى انواع الذهون و أضيف عليها خيوط من الذهب و بعض الأحجار الكريمة الموصوصة داخل الجدران

ما إن خرج من ذلك الرواق متوسط الطول أطل على بوهة القصر الكبيرة بذلك السقف العالي جدا توسطته ثرية كبيرة بحجم ضخم بينما كان هناك درجان كبيران يصعدان بالشخص إلى الطابق الأول، أكمل سيره يريد التوجه إلى قاعة الطعام في الطابق الأرضي ليتوقف على صوت داليدا المييت خلفه

أين ساڤيدش؟

تنهد بعمق ملتفةً لها ليرى حالتها اللعينة، هذه المرأة تقهره، يشفق عليها بطريقة غير طبيعية، كل مرة يرى منظرها و هي لم تنهي عقدها الرابع يريد الدخول داخل جمجمتها و الصراخ هناك بأنها ليست والدتهم، هي عمة فقط، العمة لا تموت من أجل أبناء أخيها، تبا يا ريتهم جميعا كانوا أبناء أخيها فقط ساڤيدس من كان إبن أخيها الحقيقي أما الباقين لم تكن تجمعها بهم أي قطرة دم مع كل هذا كانت تقتل نفسها من أجل ثلاثتهم، أمرأة فاتنة حقا، شعر بلاتيني قصير يصل إلى نهاية عنقها مع بشرة بيضاء جميلة، عيون عسلية فاتحة و جسد مثالي و لكنها وحيدة، رفضت كل عروض الزواج التي أتتها سابقا فقط كي تكون أما لإخوة ساڤيدش، طوال فترة غيابه و بعد موت والدتهم وجدت نفسها أما لطفلين، فتاة في الثامنة و فتى عمره يوم واحد فقط

هذان الاثنان هما الروح و الحياة الحقيقية بالنسبة لزعيمه، أخته ميريولينا و أخاه جيڤدام، ليسوا أشقاء أي بصحيح العبارة كانوا إخوته من الأم فقط مع ذلك غير لقبهم ليحملوا نفس لقبه، فخره أمام العالم و الناس و كانت هذه العمة هي من ربت له إخوته و هي في عمر ال29 سنة فقط

لاحظ كيف ارتعشت يدها بغضب بينما تمسك سيجارتها تدخنها بعصبية لتعيد سؤالها مغمضة العينين

333 ONLY HALF DEVIL Where stories live. Discover now