جبروت الصعيد

البــارت السـابــع والعشـرون

في وسط صخب العرس والاصوات الكثيره الصاخبه

كانت تجلس ميسا بجانب نساء العائله وتحمل زين النائم علي كتفها نظرت حولها وهيا تبحث عن عليا التي اختفت من جوارها

صفيه: قولتلك روحي نوميه في الاوضه الي هناك دي بدل ما واجع كتفك كده

ميسا: لا مش واجع كتفي هو خفيف يا ماما

صفيه: طيب براحتك

واندمجت صفيه مره اخري تتحدث مع نساء اقرباء لها

بينما التفتت ميسا علي نداء انثي تنادي باسمها: هاي عامله ايه

ميسا وهيا تتفحص هيئتها: الحمدلله كويسه

جلست الفتاه بجانبها وهيا تمد يدها لتصافحها: انا عبير ومظنش انك تعرفيني

ميسا: اه انا فعلا مش عارفاكي ولا شوفتك قبل كده خالص

عبير: امم هو انتي ميس مرات ليث الراوي صح ولا مش كده

ميسا وهيا تثبت عينيها علي وجه عبير بصمت لبضعة ثواني ثم هزت رأسها: ايوه انا

عبير وهيا ترفع حاجبها وتشير ل زين: وده ابنكم

وضعت ميسا يدها فوق ظهر زين: ايوه ده زين ابني انا وليث

عبير بحقد: مع انه المفروض يكون ابني انا وليث مش انتي وهو

اندهشت ميسا من كلامها لتردف: انتي اي الي بتقوليه ده

عبير: زي ما بقولك كده ليث ده كان هيبقي جوزي مش جوزك وزماننا دلوقتي مخلفين عيال ادك

صدمه احتلت ملامح ميسا ليتوقف لسانها عن الكلام لتكمل عبير بغل: اي هو محدش قالك عن قصة الحب الي كانت بيني وبين ليث الي بيشهد بيها ناس البلد كلها ولا هو ذات نفسه مقالكيش حتي مسألتيش نفسك هو ليه اتأخر عن الجواز ومتجوزش بدري مسألتيش نفسك برضوا هو ليه بيعاملك وحش ومش بيطيقك هقولك انا عشان لسا بيحبني وبيحبني انا مش انتي انا اول حبيبه ليه واول واحده دخلت حياته

لم تتحمل ميسا كلامها ووقفت لتمشي سريعا وتهتف بدموع متحجره: ماما عايزه امشي حالا

صفيه بهلع من هيئة ميسا المفزعه: اي يا ميسا في اي هو انتي بتعيطي

ميسا بشهقات: عايزه اروح دلوقتي

سحبتها صفيه بعيدا عن جمع النساء: حد دايقك يا بنتي

نفت ميسا برأسها ودموعها تسقط خلف بعضها

مسكت صفيه يدها وخرجت لتنادي طفل صغير: خد يا علي روح قول ل عمك ليث كلم امك عند البوابه

اومأ لها علي وركض للخارج ليخبر ليث بما قالته له صفيه

صفيه بقلق: ميسا انتي قلقتيني زين كويس

هزت ميسا رأسها ببكاء لتهتف بشهقات: مفيش حاجه يا ماما متقلقيش

بعد قليل اتي ليث ليقع نظره علي صفيه وخلفها ميسا: في اي يا امي