تصويت قبل القراءة~
الفصل 63
"كانوا يبحثون عن الصندوق. الصندوق الأبيض الذي عليه جناحان."
"الشيء الذي قاله المجرم يبدو مشابهًا. هل سبق لكَ أن رأيتَ هذا الصندوق؟"
"لا. لم أرَه من قبل. ربما جاء هنا بحثًا عن قصّةٍ سخيفةٍ سمعها في مكانٍ ما. قالوا إنه ضروري لتعيين الأمير وليًا للعهد."
لأن هذا الحديث لا يتعلّق بالفندق، بدا أن هولواي كان يجيب بسهولة.
قال إنه منذ 20 عامًا بدأ السجناء المحكوم عليهم بالإعدام يدخلون إلى هنا بحثًا عن الصندوق.
جميعهم جاؤوا وهم مليئون بالأمل، وكانوا يهدفون إلى الحصول على عفوٍ عن جرائمهم والعيش حياةً طبيعيّة.
لكن في مكانٍ مثل هذا، تلك النوايا الشريرة لن تُفيد في شيء.
وأضاف أنه في هذا الفضاء المُلطّخ بالشر، كان من السهل أن تختلط تلك النوايا مع الشر.
حتى من دون أن يفعل أي شيء، كان الشياطين مثل هولواي وآخرين يشاهدونهم وهم يقتلون بعضهم البعض بشراسة.
لم يتوقّفوا عند ذلك، بل فقدوا شجاعتهم تمامًا وهاجموا الشياطين، مما جعلهم يفسدون منطقتهم الخاصة.
أضاف إنه ظلّ يراقبهم لسنوات، وعندما بدأوا يهاجمونهم هم أيضًا، لم يتردّدوا في قتلهم.
"بالنسبة للصندوق، لنترك ذلك جانبًا. كيف دخلوا إلى هنا؟"
"أنا أيضًا أتساءل عن ذلك."
من تعبير وجهه، بدا أنه لا يكذب.
بوابةٌ لم يعرفها حتى الشياطين، وها هي الأمبراطورة تعرفها...
"السجناء المحكوم عليهم بالإعدام دخلوا من خلال البوابة، أليس كذلك؟"
"لم يرَ أحدٌ البوابة."
"هل يوجد أحدٌ هنا غير هولواي؟"
"لا."
كان ردّه قاطعًا.
لم يكن بإمكاني سؤاله عن المزيد...
―هوك، هووك، هوووك...
فجأة، اهتزّ المكان.
كنتُ قد نسيتُ أنني في الأسفل، لأن وجود هولواي كان قويًا لدرجة أنني كنت مشغولةً في طرح الأسئلة عليه.
أمسكتُ بذراع هولواي برفقٍ وأحكمتُ عليه.
[هولواي يشعر بالشفقة على الكوميديّة.]
... ماذا؟ ما هذا؟ لماذا؟
"هل تخافين؟"
"إذا ظللتَ تسأل عن أشياءٍ بديهيّة، فسيؤلمني فمي."
(بلوفي: إيفلين تقصد أن فمها رح يؤلمها لأن هولواي يظل يسأل عن أشياء مؤكدة وهي مضطرة تجاوب كل شوية على أسئلته الي أجوبتها واضحة)