سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري

| البارت السادس و الأربعون |

" مسابقه الصيد "

هي مسابقه يقيمها الأمبراطور بين فتره و أخرى .. لتغير الأجواء و جمع التبرعات ..

فهي لا تركز كثيرا على الفائز .. فالفائز لا يحصد شي سوى مسمى فائز .. اما فلوس الرهانات و المقامرات يتم جمعها للتبرعات و ارسالها للعائلات المحتاجه ..
تعتبر فعاليه ترفيهيه للمجتمع الاستقراطي .. و حاجه ماسه لمجتمع العامه ..

.. بالعاده يقوم كل مره استقراطي ما في التكفل بالمسابقه بكل ما تعنيه الكلمه .. يوفر ارض للصيد من اراضيه الخاصه .. يقدم المسكن لثلاث ايام و ليلتين .. و خدمه ممتازه لرعاية النبلاء المشاركين ..

.. و هذه المره تطوع الدوق كيلنودي بكل هذا .. فقد قدم ارضه الشماليه و التي تبعد عن العاصمه بثلاث ساعات .. و أتاحها لتكون أرض للصيد خاصه مع اقتراب فصل الربيع فالحيوانات تبدأ بالخروج من مساكنها لذا سيكون صيد وفير ..

.. جهز المسكن و أكد على أفضل الخدمات .. فهذه فرصته للعوده للمجتمع الاستقراطي بعد كل ما حدث ..

.....

°○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○°

.......

.. في الصباح الباكر .. توقفت عربة الماركيز هاديليو أمام الأراضي الخاصه بالدوق كيلنودي .. العربه التي كانت تضم كُلًا من هاديليو و أبنائه الثلاثه ..

.. نزل الماركيز هاديليو أولا ليستقبله الدوق كيلنودي بينما نزل لينوس ثانيه و قدم يده مساعدًا ليزي و سيلينا على النزول

تعجبت سيلينا عندما رأت يده الممدوده لها .. بصراحه لن تتعجب لو تركها .. أمسكت بيده و نزلت من العربه

" فقط أمام والدي "

.. ثم غادر دون ان يضيف شيء اخر .. و لم يكن بحاجه لذلك .. رسالته كانت واضحه .. سيعاملها جيدا فقد امام والده .. ربما والدها ضغط عليه لينهي غضبه هذا .. لكن لينوس ..

.. بدأت تظن انه لربما لن يسامحها لمده طويله جدا .. تنهدت تحاول ابعاد شعور الاحباط.. ثم أنضمت إلى والدها في تحية الدوق كيلنودي ..

.. كانت سيلينا تبتسم بمجامله بينما تشعر بإحباط حقيقي منذ استيقاظها في الصباح .. كانت تتطلع للمسابقه لكنها ظنت أن لوجان سيسحبها لمساحة ما و يتحدث معها .. لكن لم يحدث هذا ..

.. بدأت تشعر بالقلق .. هل اوصل أرثر رسالتها أم أنه تجاهلها ؟ .. لا مستحيل .. عليه ان يوصلها و الا قدومها لهنا لا فائده منه ...