🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻
الفصل الثالث والستون
نظرة ساخرة حملتها عيناها وهي تراه يعود إلى خفض رأسه هربًا من خزيه، فأمر الحفيد كان مُخطط له من وراء هذة الزيجة ولولا رفضه لها ليلة عُرسهم ثم ظهور الحقيقة لكانت ربما الآن تحمل في أحشائها طفله.
انفرجت شفتي "زينب" بإبتسامة واسعة، ابتسامة باتت تجيد اصطناعها لكن أسفل الطاولة كانت ساقيها تهتز بلا توقف.
التمعت عينين "نائل" بتمني عندما رأها تُحرك له رأسها.
لم تعد عيناه غافله عن أي شئ تفعله لتظهر سعادتها للجميع خاصةً جدها.
ثقل شديد جثم على روحه التي صارت مُعذبه من الندم و لم يجد أمامه هذه اللحظة إلا النهوض والإبتعاد قليلًا لعله يستطيع زفر أنفاسه التي تخنقه.
دفع "صالح" مقعده إلى الوراء وكاد أن ينهض لكن عيناه وقعت على إرتعاش ساقيها وقبضه يدها على طرف فستانها.
انحبست أنفاسه داخل صدره وبسبب حركة نهوضة المفاجأة لفت أنظار الجد إليه.
_ هتقوموا تباركوا للعرسان ولا هنفضل قاعدين كده؟؟
سؤال الجد جعلها تنظر إليه وقد توقفت ساقيها أخيرًا عن الإرتعاش.عليه أن يتمالك نفسه ويستعيد ثباته، هكذا ردد "صالح" داخل رأسه وهو يسدل أجفانه وسُرعان ما كان يرفع عيناه نحوهم وعلى ثغره ابتسامة خفيفة.
_ أنا شايف فعلاً إننا نقوم نبارك ليهم.
اندهشت "زينب" عندما باغتها بإلتقاط يدها لتتسع ابتسامة الجد مثلما اتسعت حدقتاها في ذهول حين قرب يدها من شفتيه وقبلها وقال وهو ينظر نحو الجد._ حقيقي ادتني جوهرة يا سيادة اللوا وعرفت فعلًا إني محظوظ بيها.
انْفَرجت أسارير "نائل" ونظر إلى ملامح وجه حفيدته وارتباكها ثم ضحك وهو يُمازحه._ هو أنت لسا عارف إنك محظوظ النهاردة..
أسرع "صالح" بمقاطعته عندما رأي نية الجد بقلب الأمور عليه.
_ خاني التعبير بس ولا أنت بتتلكك يا سيادة اللوا عشان تاخدها مني.
بنظرة ثاقبة خبيثه رمقه "نائل" ثم غمز بطرف عينه إلى "زينب" و على محياه ارتسمت ابتسامة عريضة.
_ بصراحه آه.
...أفلت "عزيز" أخيرًا "ليلى" من قبضة يده بعدما استطاعت "نيرة" و "نارفين" بصعوبة تحريرها منه.
_ "نيهان"، شوف حل وانهي الفرح..
قطب "نيهان" حاجبيه ثم رفع يده ليُحركها على عنقه متسائلًا بحيره._ كيف أفعلها "عزيز"!، لم يمر سوى ساعه واحده على العُرس.
_"نيهان" اتصرف.
وقعت عينين "نيهان" على "ليلى" التي كانت تتحرك بفستانها ڪـ الفراشة وسط الفتيات ثم احتضن كتف "عزيز".
أنت تقرأ
ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة)
Romanceالنساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين. "ليلى" الفتاة اليتيمة، صاحبة الأربعة وعشرون ربيعاً التي تڪفلت بتربيتها عائلة وبعد وفاة تلك العائ...