| البارت الخامس و الأربعون |

1K 67 77
                                    

.
.
لحظات صمت مرت بينهما حتى سأل لينوس: و مالذي ستفعله الآن ؟

أندرو: هذا يعتمد

لينوس: على ؟

.. و قبل ان يُجيب تحدث لينوس أولا: هل قمت بإختطاف لورينسو أيضًا؟

عقد أندرو حاجبه بينما أكمل لينوس بحده: ام أنك تخلصت منه ؟

تنهد أندرو و أبعد الخنجر ثم تراجع خطوتين للخلف ...

إلتفت نحوه لينوس في نفس الوقت الذي اسقط فيه أندرو الخنجر قائلًا: ياللصدفه أنا ايضا أبحث عنه

راقبه لينوس لفتره ثم تقدم من الباب و أدار القفل .. عاد بأنظاره نحو أندرو بنبرة شك: لديك ثلاث دقائق كي تُقنعني أنك بريء من حادثة لورينسو

أندرو: تحت قبضتي الرجل الذي كُلف بقتله

رفع لينوس حاجبه بعدم تصديق فأكمل أندرو قائلًا: بالأمس حاول نفس الرجل التخلص مني .. لكنني تفوقت عليه .. كل الفضل للورينسو الذي ترك معي سلاحًا بعدما زادت محاولات قتلي .. و لا أظنك تعرف شيئًا عن هذا

.. لم يجبه لينوس .. و مع ذاك فقد استنكر تصرف لورينسو.. هل يعطي سجين سلاح ! .. مهما بلغت ثقته هذا مرفوض تمامًا .. لكن لم يعلق بشيء ..

بينما اكمل أندرو: لذا استطعت الهرب بالأمس .. و يؤسفني قول ان الرجل هذا من فرسان عائلتكم

اخر جمله جعلت ملامح لينوس تنقلب بعدم تصديق وهو يقول بدفاع: مستحيل !

أندرو بإستفزاز: لماذا ؟ .. كارلوس كان منكم ايضا .. فرسانكم أمتلئو بالجرذان .. و أكبرهم هو جيرالد

.. و كأن احدهم قام بسكب ماء بارد على وجه لينوس و أذنيه تتلقى جُمَل أندرو الواثقه .. جيرالد !! .. لكن مستحيل .. جيرالد خدم في عائلتهم لسنوات .. سنوات كثيره .. من المستحيل ...

نطق لسانه بما يفكر به: مستحيل .. انت تحاول اشعال النار فحســ...

قاطعه أندرو بجديه: برأيك .. لماذا كنت أنتظر جيرالد في مكتبه ؟ .. سيرو هو الفارس الذي حاول التخلص مني

خطى خطوه تجاه لينوس وهو يكمل: و بلسانه اعترف لي انه ترك لورينسو في مكتب جيرالد كي يعود و يتخلص منه بعدما يتخلص مني .. لكن خطته بائت بالفشل لأنني قبضت عليه

أشار بيده نحو المكتب مكملا: و كما ترى لا أثر للورينسو .." من المستحيل ! " .. ما دام من المستحيل كون جيرالد خائن .. اذا اين هو لورينسو الآن ؟ .. انا متأكد ان جيرالد دبر له اي عذر لحينما يتخلص منه تماما .. و كونك تصدق ما أقولك او لا سأتركه لحدسك

سكت لثوان ثم أضاف: هوية جيرالد الحقيقيه هي " جيرو " المستشار الملكي الأول للملك ثيودر

... اتسعت حدقتا لينوس بصدمه اشد .. بصدمه ألجمت لسانه عن قول اي شيء .. لازال يحاول تصديق و استيعاب ما قيل ...

سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن