4

446 39 49
                                    


اللهم صلٍ على محمد وآل محمد

......

تتلألأ النجوم في السماء ليبرز الشهب معرباً عن توهج الأمل بهذا الكون الفسيح

.......

بعد أن ترجل من السيارة
وقف أمام باب المنزل يضغط على الجرس بشكل متكرر ، بعد دقائق سمع صوت خطوات

يتلوها تمتمة أحدهم المنزعجة
فتح الباب ليضهر كامل الذي تفاجئ من وجود
فاضل للغاية

تكلم فاضل يهدوء
" خالي كامل كيف حالك لقد جئت لرؤية غيث "

أجابه كامل بينما يفسح له الطريق
بالولوج إلى الداخل

" أهلا بك فاضل تفضل ولكن مجيئك إلى هنا فقط لرؤية غيث؟
ألم تراه اليوم بالجامعة؟"

أرتبك فاضل فور أن سأله خاله
عن ذلك ولكنه
تحدث

" أجل لقد كنا معاً ولكنني جئت الآن
لأنه لا يجيب على أتصالاتي فقد قلقت عليه"

دلف بعدها كلاهما إلى الداخل و أتجه فاضل
حيث غرفة غيث

وقف يطرق الباب بعد أن فشل في فتحه
فهو يدرك جيداً بطبيعة غيث حينما يسوء حاله ويغضب ويحزن

أو حينما يمرض يقفل الباب على نفسه
ولا يسمح لأحدهم بالأقتراب منه

طرق الباب بعلو وتحدث
" غيث هذا أنا فاضل أفتح لي الباب
قبل أن آتي إليك من النافذة كما فعلت معي بالمرة السابقة أتذكر "

أدار فاضل نظراته حول المكان
ينتظر من غيث أن يجيبه أو يفتح له الباب

لدقائق معدودة فهو يأخذ وقته في التفكير والصراعات التي ينهيها في آخر لحضة

وبعد مدة من الزمن سمع فاضل
صوت القفل يدخل في فتحة الباب

ثم تلاه صوت الفتح أدار المقبض
ودلف ينظر حيث غيث الذي أتجه بصمت يرمي جسده على السرير دون قول أي كلمة

كسر هذا الصمت تساؤل فاضل
" مابك غيث هل تركت هاتفك فعلا لكي تبتعد عني؟ ماذا حدث معك؟"

نظر له غيث بخفوت ونطق
" فاضل لماذا جئت إلى هنا ؟
أنا لا أطيق المشاكل أرحل من هنا قبل أن يبدأ ياسر بالسخرية والأستصغار"

رفع فاضل حاجبيه بعدم رضى
وتحدث بينما يقترب منه ويجلس على السرير بالقرب منه

" مابك غيث ماهذا التغيير المفاجئ
أولم تكن تعانده وترفض الخضوع له ؟
لما فجأة أصبحت هكذا ؟
ألم تنعتني بالبرود قبلا؟"

ليتـك تعـود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن