عندما يلتقي الهوس بالحب

💜|16

Part 16
~~~~~~~~

هناك سكون داخلي لم أعشه من قبل ،
و كأنّ ذلك العناق يمحو كلّ الحزن الذي سبق و عشته ،
لطالما قرأت بالروايات الخيالية عن جمال أوّل عناق بين الحبيبين و لكن لم أعتقد أنّه بهذا الدّفئ و بهذه المشاعر الجيّاشة
نبظات قلبي تكاد تخترق مسامعنا و كأنّ رباط ركبتاي انحلّ بلحظتها

تذكرت أوّل يوم رأيته به ، أجل إنّه مماثل لذلك الشعور تماما...

تلك اللحظة الجميلة قاطعتها رنّات هاتفه المتواصلة ممّا جعلني أتراجع للخلف ، أعدّل تنورتي بخجل
أمّا عنه فأخرج هاتفه و حسب ما فهمته أنّ المتّصل كان كيم سوكجين

رفع رأسه لينتبه لوجنتاي التي احتقنت بهما الدّماء رسم بلحظتها ابتسامة دافئة على وجهه و مدّ يده نحو خدّي و قرصني بأطراف أصابعه بلطف و كأنّه يمازحني

ثم غادر الغرفة تاركا إيّاي خلفه غارقة بهيامه ..

بعد لحظات جمعت شتات نفسي و خرجت من الغرفة و لكنّه لم يكن بالخارج ، بحثت بعيناي بكامل ثنايا الشركة و لكن دون جدوى إلى أن أخبرتني العاملة أنّه غادر منذ قليل

بالبداية قد تفاجأت بالأمر ظننت أنّه سيطلب إيصالي إلى المنزل نظرا لحالتي على الأقل و لكنه غادر دون تفكير .

على أي حال أظنّ أنّه طرأ له شيئا عاجلا .. أتمنّى أن يكون كلّ شيء بخير
بعد دقائق عدت لغرفتي أخذت بضعة مستندات تخصّ عمل جونغكوك الذي وعدته أنّني سأساعده به ثم حقيبتي و خرجت ..

و لكن ما إن وطأت قدماي بلاط خارج الشّركة حتّى اعترضني أحد الرّجال عاقدا يده أمامه باحترام و ابتسم لي بلطف

_ آنسة آنجلينا لقد أمرني السيد يونغي بإيصالك إلى المنزل .. اتبعيني رجاء فالسيارة من الطرف المعاكس

بتلك الفينة تأكّدت أنّني يمكنني تسليمه قلبي دون خوف ، أعلم أنه أمر مبالغ به و لكنّني فتاة أهوى الاهتمام فإن كان سيفكّر بكلّ ما يخصّني رغم انشغالاته و التزاماته فأنا مستعدّة لغوص تلك المغامرة الخطرة معه

تبعت ذلك الرّجل و السعادة تتخلل بقلبي ، أقوم بتحريك خصلات شعري بكبرياء و البسمة لا تفارق شفتاي

عدت إلى المنزل لأطلق عنان نفسي لبهجتي ، أحاول الرّقص بتلك القدم المنزوعة إلّا أنّني لازلت أشعر بألم ينهش داخلي
استحممت و غيّرت ملابسي لأخرى مريحة ، قمت ببخّ بعض من العطر و بالأخير طبخت شيء لآكله
ثم أخذت المستندات و شرعت برحلة التّرجمة التي لطالما أحببتها ... أقصد لطالما أحببت يونغي لذلك أحببتها