p:24

22.1K 676 656
                                    

للغباء مراحل عديده وهي كانت في المرحله
الاخيره وربما تخطتها ايضاً لشده الغباء الذي
يسيطر علئ عقلها في اوقات غضبها جاعل اياها
لاتعرف اي منطق وعقلانيه وأي صح وخطأ وأي
عواقب ونتائج وكل ماتعرفه بتلك اللحظه هو
انها يجب ان تفعل مافي رأسها وهذا مافعلته
حينها كل ما رأته امامها هو قتله وانقاذ نفسها
منه متناسيه من هو متناسيه انها كيف تستطيع
ان تقتله ورجال دول وزعماء لم يستطيعو فعل
ذلك كان وحش والوحوش لاتموت ربما الامر
هكذا وربما انها مخطأه لكن كيف انها مخطأه
وكل ماحدث لم يحرك جفن له كان... قوياً
الظلام يصرخ بعيناه وكأنه نسئ النور وكأنه
لم يعرف بحياته معنئ الضعف ،احياناً تعتقد

انه خلفه شيء غامض لم يستطيع احدهم ان
يعرفه واحياناً تظن انه خلق هكذا الشر يعتم
علئ روحه فهو من سلاله ........كبيرهم الئ
صغيرهم كانو رجال مافيا يتوارثون الزعامه
من واحداً الئ الاخر لذا من الطبيعي ان يكون
وحشاً خارجاً من سلاله وحوش ...لكن لثانيه
بحياتها منذ ان رأته للان لم تعتقد يوماً ان
ظنها الاخر فقط صحيحاً كان رجلاً غامضاً
لم تعرف عنه غير انه زعيم مافيا وابن عمها
هذا كل ماعرفته ولو لا والدها الذي قال انه
ابن عمها لما عرفت ذلك ايضاً فهو لايتكلم
بحرف واحد عن شيء يخصه وكأن ليس
لديه ماضي او حاضر

وكل هذا لم يكن يهمها الان غير حريتها من
قيوده غير ان تتخلص منه بأي طريقه ونعم
لم تفكر مرتين عندما رأت السلاح ...امامها
فالفرصه ان ضاعت لاتعود ولاتعوض وكانت
هذه فرصتها الوحيده وارادت ان تستغلها
لدرجه افقدتها عقلها ونسيت كل من حولها
في الغرفه نسيت ان هناك طفلان ان ابنته
امامه ان فيونا تموت من دونه لم تكترث
حتئ انها تريد قتله امام اعين ابنته فقط
كل ما اكترثت له هو ان تنقذ نفسها منه ولم
تتردد مرتين صوبت نحو رأسه لو لا هوبس
الذي اقترب منها بسرعه يريد اخذ السلاح
من يدها وكل شيء حدث بلمح البصر لم
تعلم كيف ومتئ ضغطت علئ الزناد واين
الوجهه حتئ فكل شيء اصبح مشوش
امامها لكن ما ان انتبهت بمن استقرت
الرصاصه حتئ تجمدت بمكانها شاعره
بروحها تخرج من جسدها وكل شيء
توقف حولها الصوت والحركه وكأنها
اصبحت بعالم اخر

لتفتح فمها قليلاً مباعده بين شفتيها التي
ترتجفان بشده محاوله التنفس جيداً وايجاد
ذره هواء تدخل لرئتيها شاعره بان الهواء
انتهئ في الجو وكل خلايا عقلها وجسدها
توقفت جاعله اياها تتجمد بمكانها بوجه
مصفر وكأن الدم لم يعد يتدفق لانحاء
جسدها وهي تنظر نحو الاريكه حيث الارض
بمكان فيونا التي كان جسد فينيسيوس
ملقي فوقها لتضع يدها التي ارتجف علئ
رأسها ابنتها لقد اصابت ابنتها وهذا ماجعلها
تشهق صارخه ببكاء بانفاس منقطعه غير
قادره علئ التحرك لترئ ابنتها وكان قدميها
شلت وكأن هنالك قيود تقيد حركتها جاعلتها
تتوقف بمكانها ساكنه كما توقف نبض قلبها
وعينيها المحمرتان كالدم كانت مصوبتان
نحو الدماء التي علئ الارض وكل ما تراه
امامها هو دماء ابنتها التي سالت علئ الارض
ابنتها قتلت ابنتها ...خسرت طفلتها خسرت
اخر ماتملك بحياتها بيدها صغيرتها لتقع
علئ الارض صارخه باعلئ صوتها قابضه
علئ شعرها بكل قوتها وكأنها تريد ان تقتلع
عقلها من مكانه شاعره بالعالم حولها توقف

Monster Darkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن