حنان القاسى

Part 51 ✨the end ✨

وقف المحامى الجالس فى مقابلته قائلاً ( هيثم عبدالعظيم الحمادى.. بعلن إنسحابى من الدفاع عن المتهمين الباقيين يا فندم)

جحظت أعين الواقفين بداخل القفص وعَلت الأصوات بداخل القاعة من القنبلة التى فجرها المحامى، بينما إبتسم مازن بسعادة..

ضرب القاضى على المنصة لتختفى الأصوات قائلاً ( لو سمعت أى صوت هخرج الكل برا..)

بعد أن سكت الجميع نظر القاضى للمحامى الذى إنسحب وسأله ( إيه سر إنسحابك يا أستاذ دلوقتى.. حد ضغط عليك)

نفى المحامى برأسه قائلاً ( لا يا فندم.. بعد إتطلاعى على أخر التهم وجدت أن المتهمين يلزم عقابهم وليس الدفاع عنهم.. وأعلن مساعدتى فى الدفاع عن سيلين نصار الهاشمى برفقة ياسر زميلى إذا تطلب الأمر)

إبتسمت سيلين عندما إستمعت لكلامه، تتمنى أن ينتهى الأمر على خير..

جلس المحامى بعد أن أنهى كلامه، ثم أشار القاضى لمحامى سيلين أن يبدأ بالدفاع..

فوقف ومشى حتى توقف فى المنتصف أمام القاضى قائلاً بثقة ( سيدى القاضى.. حضرات السادة المستشارين، الآن نحن بصدد قضية هزت الرأى العام وبالأخص الشارع المصرى، لما فيها من تهم تسئ لبلدنا الحبيبة، وتؤدى لتدمير حاضر ومستقبل شبابنا وحضارتنا)

صمت يلتقط أنفاسه وإسترسل حديثه ( سيدى القاضى.. " أشار على سيلين قائلاً ".. هذه الفتاة الماثلة أمامكم، تعرضت لأبشع المواقف على يد من المفترض أنه أبيها، فقام بحبسها وتعنيفها جسدياً ونفسياً لإجبارها عن التنازل عن نصيبها من ورث والدتها، كما سهل الطريق لشريكه بأن يدايقها ويحاول التقرب منها جسدياً دون إرادتها، حتى كادت أن تتعرض للإغتصاب)

دمعت عينى سيلين وجميع الجالسين عينيهم عليها، غير مصدقين ما تعرضت له، فأمسك مازن أصابعها يستمع لكلام المحامى ( لقد وجدت عناصر الشرطة بعد القبض على المتهمين نصار وعزت أوراقاً تدل على قيامهم بصفقات مشبوهه وعليها إمضاء سيلين.. لكن موكلتى لم تكن تعلم على ماذا تمضى سيدى، فكان والدها يضع الأوراق الخاصة بهذه الصفقات ضمن أوراق العمل التى تخص الشركة، وموكلتى فى هذا الوقت كان عمرها بين 16 و17 عام، كيف ستستطيع معرفة ذلك فى سنها هذا؟!.. لقد وجدت نفسها فى لحظة مسؤولة عن شركه وأملاك وأبيها هو الوصى عليها، وبدلاً من حمايتها كان يورطها فى أعماله المشبوهه)

صمت المحامى وإلتقط عدة أوراق ثم إقترب من القاضى ووضعهم أمامه، فأمسكهم القاضى ينظر بهم وهو يستمع لباقى كلامه ( لقد قام والدها بتزوير إمضتها على هذه الأوراق، لأنها وقت إتمام تلك الصفقات كانت مخطوفة)