الجزء الثاني... "قاب قوسين"
- اصله متجوز, وخايف مراته متقبلش بالوضع, تفتكري مراته ممكن تقبل يتجوز قريبته عشان يسترها؟تجمدت ملامحها وطالعته لصمت بثواني ثم قالت:
- مفيش ست تقبل ان جوزها يتجوز عليها يا شاكر, حتى لو كان بهدف انه يستر قريبته دي, مفيش واحده تقبل بده.
تلعثم في حديثه:
- ايوه بس دي عرضه, يعني قريبته زي ما بقولك وعرضها من عرضه, وكمان هتحصل مشاكل كتير اوي, وهو مجرد جواز على ورق عشان سمعتها.
- ومراته ليه تتحمل كده؟
- ده يكون ثواب ليها, انها ساعدت جوزها يستر بنت, وهي لو واثقة فيه هتعرف ان عمره ما هيخون ثقتها ويميل للتانية مثلا.
ابتسمت بهدوء تعقب:
- بقولك ايه, هو حر يعمل اللي يعمله, لكن لو أنتَ مكانه أنا كنت قتلتك.
حاول الابتسام ونجح في اصطناعه وهو يقول:
- من ورا قلبك.
نفت برأسها تقول بجدية:
- لا يا شاكر, مش من ورا قلبي, فعلا لو مكانه عمري ما هقبل تتجوز عليا لو ساعة واحدة.
نظر لها بصدمة من موقفها, كان موقن انها لن تقبل, ولكن لهذا الحد؟ وحديثه لم يفرق معها ولم يلين دماغها ولو قليلاً!
- قومي اعمليلي فنجان قهوة دماغي مصدعة.
تهرب من الموضوع, ورأى أن الأفضل اغلاق الحديث معها كي لا تشك بهِ, فهي لا تعلم عن أمر ابنة عمه شيء فقد حرصوا ألا يعرف أحد غير والدتها ووالده وهو.
*************
- عادل ازيك؟ أنتَ جاي لرؤى؟وقف أمامها ينظر لها من أسفل لأعلى كأنه يراها لأول مرة قبل أن يقول بهدوء:
- كويس, آه جاي لرؤى.
اومأت برأسها وهي تنظر له ولم تتنحى جانبًا ليصعد, ليسألها بحرج من وقفتهما:
- أنتِ كويسة؟
هزت رأسها مرة أخرى دون رد, فقط تنظر له! فخرج سؤاله بحدة رغمًا عنه:
- هو فيه حاجه يا رغد؟ أصلك واقفة وانا عاوز اطلع.
نفت " رغد" برأسها وتحركت فورًا بارتباك, ليصعد على الفور بعدها ونظرت هي لظهره بتنهيدة قوية قبل أن تكمل طريقها لأسفل.
**********
- ها يا شاكر قولت ايه؟ فكرت؟اومأ برأسه وهو يتنهد بقوة, ليبتهج والده ويسأله ثانيًة:
- موافق؟ شكلك بيقول كده صح؟
نظر له ساخرًا:
- قصدك شكلي مهموم ومش طايق نفسي يبقى وافقت؟ آه وافقت, بس مراتي لو عرفت...

أنت تقرأ
في كل بيت حكاية
Short Storyمجموعة حكايات تجمع بين الحب والكره.. الأمان والغدر.. الحق والباطل.. كل المشاعر الي موجودة في كل بيت.. هنخبط على باب باب ونشوف ايه حكايتهم ونسردها بطريقة مبسطة ونشوف رأيكم في كل حكاية💕