الفصل السادس: 🌪🥀

45 18 2
                                    


كيف كان اليوم؟

استيقظت نيل مبكرًا، مترددة في ما ستفعله اليوم. لقد قررت أن تذهب إلى المكتبة لتدرس بعيدًا عن توتر المنزل، لكنها كانت تعلم أن أفكارها ستظل مشوشة بسبب اقتراب جلسة المحكمة.

خرجت من غرفتها بهدوء، متجنبة الأنظار. وصلت إلى الطابق السفلي، حيث كانت ياسمين وأمها تتحدثان عن الترتيبات الخاصة بالجولة القادمة للمحامية. توقفت للحظة عند الباب، تستمع إلى حديثهم.

أم نيل: "علينا أن نكون مستعدين لكل شيء. المحامية قالت إنها قد تحتاج إلى المزيد من الوثائق، و العائلة متوترة،نيل......"

ياسمين: لا تقلقي، انا سأهتم بنيل،يمكنك لاعتماد علي.؟"

أم نيل بصوت مكسور: "عائلتي تفرقت، اصبحت كعقد اللؤلؤ المنقطع."

شعرت نيل بغصة في حلقها. لم تستطع الاستمرار في الاستماع. فتحت الباب ببطء وخرجت إلى الشارع. كان الصباح باردًا، والهواء المنعش يملأ رئتيها. كانت تحتاج إلى بعض الهواء، إلى مسافة بينها وبين كل هذا الثقل الذي يحيط بها.

اتجهت نحو المكتبة، وحين دخلت جلست في ركن هادئ. أخرجت كتبها وحاولت التركيز. لكن عقلها كان مزدحمًا بأسئلة كثيرة. "هل ستكون الجلسة عادلة؟ هل سيتمكنون من تبرئة منير؟ وهل يمكن أن تكون العائلة كاملة مرة أخرى؟"

مرّت دقائق وهي تحدق في الكتب دون أن تقرأ كلمة واحدة. فجأة، شعرت بشخص يقف بجانبها. رفعت رأسها لتجد مايا، واقفة بابتسامة خفيفة.

مايا: "لم اتوقع ان اجدك هنا."

ابتسمت نيل رغم كل شيء. و طالبت مايا بالجلوس امامها، جلست مايا و هي تبتسم و تتكلم
بهدوء:" كيف مرت عطلة باسبوع. "

"كانت جيدة": اجابتها نيل و هي تعرف انها لم تقضي عطلة عادية كباقي الطلاب.

مايا: "ماذا تقرأين، اخبريني،"

نيل:" لا شيء كنت احاول ان افهم هذا الدرس، انه صعب"

"لا ليس صعب، لكنك لا تركزين: "قالت مايا

نيل:" هل تستطعين، شرحه لي، لعلي افهم، طبعا اذا لم يكن لديك عمل. "

مايا: "طبعًا، سأشرحه لك، انضري هنا."

مايا بدأت بشرح الدرس ببراعة، توضح النقاط الرئيسية وتطرح أسئلة مفيدة. عندما انتهت، نظرت نيل إليها بابتسامة ممتنة.

أنين العدالة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن