🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻
الفصل الستون
اِتسعت حدقتيّ "زينب" ثم أخذت تُرفرف بــ أهدابها لتستوعب ما قاله لها ومع إقتراب خُطواته منها بدأ الذهول يتلاشى عن ملامحها وتنتبه على نظرته الثاقبة نحو الحقيبة التي تضع بها أغراضها.
_ مالك مصدومة من طلبي.
ثم أردف بعدما إلتقتت عيناه ما هو مُرصِّع به قماش الثوب من لمعان.
_ توترك مخليني أشك فـ موضوع الفستان، فلو شوفته حالا هنقطع الشك.
كاد أن يَمُد يده ويلتقط الحقيبة المفتوح جزء منها لتسبقه في إلتقاطها.
_ لأ..
رفضها الصريح جعله يقطب حاجبيه ويُصدق حدسه القوي، بأن الثوب ربما يكون مثل أثواب فتيات الليل بالملاهي الليلية.
_ لأ إيه يا "زينب" ، ما أنا بعد لأ دي بدأت استنتج شكله.. إستحالة تخرجي من غير ما أعرف أنتِ مجهزة إيه عشان تلبسيه النهاردة.
_ لأ برضو..
هتفت بها وهي تحتضن الحقيبة وتلتف بجسدها حتى تبتعد عن نظراته.
_ هو مفيش على لسانك غير لأ.
ثم انفجر صائحًا وقد فقد هذه المرة قدرته على التعقل.
_ مش هتخرجي يا "زينب" غير بعد ما اشوف إيه اللي أنتِ حطاه في الشنطة.
_ لأ مش هتشوف حاجه، دي حاجتي الخاصة.
اندفع صوبها حتى يلتقط منها الحقيبة التي تشبثت بها بضراوة.
_ ابعد ايدك عن شنطتي.
حاصرها بذراعيه ليستطيع إلتقاط الحقيبة منها.
_ شوفي كل اللي أنتِ بتعملي ده بيثبت ليا اللي في دماغي.
دفعته عنها ثم أسرعت بالتحرك نحو الجهة الأخرى من الفراش.
_ هو إيه اللي في دماغك، ابعد ايدك واطلع من أوضتي.
وأردفت بصوت متهدج وهي تُحاول التخلص من مُحاصرته.
_ شوفت بدأت تخون بنود العقد، وهتدفع...
قاطعها "صالح" وهو يقترب منها غير عابئ بصراخها عليه.
_ مش مهم عندي هدفع كام، المهم دلوقتي اشوف إيه اللي بيلمع في الشنطة.
توقفت عن التحرك بصدمة ثم أسرعت بخفض عينيها نحو الحقيبة لتتسع حدقتيها عندما انتبهت على طرف الثوب الذي ظهر. اِستدارت بجسدها حتى تتمكن من غلق الحقيبة وسُرعان ما كانت تخرج شهقة قوية من شفتيها بعدما إلتقط الحقيبة منها.
لم تعد تلك الحرب القائمة على تلك الحقيبة على أرض المعركة بل أصبح الفراش مكان تعاركهم وقد سقطت الحقيبة أرضًا.
أنت تقرأ
ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة)
Romanceالنساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين. "ليلى" الفتاة اليتيمة، صاحبة الأربعة وعشرون ربيعاً التي تڪفلت بتربيتها عائلة وبعد وفاة تلك العائ...