تصويت قبل القراءة~
الفصل 57
طنين طنين طنين طنين.
طنين طنين طنين طنين طنين طنين!
مع استمرار الصوت المُتكرر للإشعارات، شعرتُ بصداعٍ شديدٍ جعلني أطلق تأوهًا خفيفًا بينما فتحتُ عيني.
اهتزّ جسدي من الألم الذي كان يجتاحه كما لو أنه ضُرب بمطرقة، ولكن الإشعارات استمرّت في الرنين بصوتٍ عالٍ، وكأنّها تُطالبني بالنظر إليها.
وضعتُ يدي على جبيني لأخفّف من الصداع الشديد الذي كان يضغط على أعصابي، فوجدتُ أن دمي المتجلط قد لطخ راحة يدي بخفّة.
"كم من الوقت فقدتُ وعيي؟"
لم أتمكّن من تثبيت ذراعي، فتعثرتُ مرّةً كبيرة قبل أن أتمكن بصعوبةٍ من رفع الجزء العلوي من جسدي باستخدام الأرضية كدعم.
فجأةً تذكّرتُ.
"هولواي..."
لا يمكن أن يتركني وحدي، فهل كان ما رأيتُه مجرد وهم؟
قبل أن أتمكّن من استكشاف محيطي، ظهرت أمامي شاشات النظام بشكلٍ مُكثّف.
رمشتُ بعينيّ عدّة مراتٍ لأتمكن من رؤية النصوص الضبابيّة التي كانت تملأ النافذة أمامي.
مع تزايد وضوح النصوص تدريجيًا، بدأتُ أتمكن من قراءة ما هو مكتوبٌ بوضوح.
[تحذير! تحذير! تحذير! تحذير!]
[ε=ε=(っ´□)っ]*
كانت النافذات تتوهج باللون الأحمر، تومض بسرعة، ويصدر عنها صوت صاخب يشير إلى خطر كبير يقترب.
[تحذير! تحذير! تحذير! تحذير!]
[ε=ε=(っ*´□')っ]
...تحذير؟
بمجرد أن مسحتُ عيني ورأيت بوضوح، خفّت الأصوات، ولكن الأضواء الساطعة حولي لم تهدأ.
رغم أن الصداع كان يتزايد بسبب الأضواء الشديدة، إلا أنني لم أكن أملك الوقت لأشكو، خاصةً بعد ظهور النافذة التالية.
[لقد اقتحمتِ كابوس الشبح الشريرة دون إذن.]
...كابوس الشبح الشريرة؟
[الشبح الشريرة بدأت تتعقبكِ بعدما اشتمّت رائحة دمكِ الكثيفة.]
آه، الدم...
رغم أن النزيف توقف، إلا أن الدم كان لا يزال يتجمّع على الأرض، ووجهي وملابسي تلطخت بالدماء التي سالت من جبهتي.
[تم تغيير صعوبة الفندق إلى 'الموت على الأبواب'.]
[يجب عليكِ مغادرة القبو فورًا!]
...قبو؟
هل أنا في قبوٍ الآن؟!
عادت إليّ حواسي كما لو أن أحدهم سكب عليّ ماءً باردًا.