الخاتمــــــــة

7.4K 506 219
                                    

#الخاتمــــــــة
#معشوقة_النَّجــم

اندفع نحو غرفتها بشكل غير لبق كما اعتادت منه، فيطرق الباب قبل دلوفه لتجده فجأة بمُنتصف غرفتها، يسدد لها النظرات الحادة التي تجهل سببهـا، فأعتدلت مهمهمة بحاجبين معقودين:

-هو فيه إيـه؟

استعلمت بنبرة متعجبـة من تقاسيم وجهه المحتدة:

-في إيـه؟

تمتم بابتسامة ساخرة بدت غير ودودة بالمرة عندما انقلبت معالمه، صاح:

-في إن الهانـم كل مرة تطلع فيها تليفونها مقفول، وأولع أنا بقى.

أشار بيده في عصبية شديدة:

-أنا اتصلت عليكِ تلاتين مـرة، كل ده بحاول أوصلك فيهم، لكن إنتِ مكلفتيش نفسك حتى إنك تردي عليا وتفهمي أنا بتصل بيكِ ليه، عشان أنا واحد (...) ماليش قيمة عند معاليكِ.

تفاجأت من عدائيته الغريبة معها، فليست تلك بالمرة الأولى التي تعجز فيها إن الاستجابة لاتصالاته، ودائمًا ما كان يتقبل الأمر بالتفهم:

-أنتَ مكبر الموضوع أوي كده ليه؟ قولتلك كان مقفول وبعدين أنا كنت سايباه في العربيـة، أكيد يعني مكنتش أقصد اتجاهلك.

جأر بصوتـه في صوت مزلزل:

-ده مُبــرر يعني؟ واقفة بتجادلي بدل ما تعترفي إنك غلطانـة.

صاحت بعصبيةٍ:

-أنا مش غلطانة، ولو سمحت متزعقش عشان أنا مش هقبل بالطريقـة بتاعتك ديه.

تقدم قابضًا على رسغها بقوةٍ جعلت تعبيراتها تتقلص بوجعٍ، ورفعت عينيها تبصره في صدمة:

-ولو مقبلتيش هتعملي إيه؟

ضغطت على أسنانها بعصبيةٍ، وبدت حركة يدها عشوائية حادة تحاول التخلص من قبضته:

-أبعد.

-رُدي.!

دنى بوجهه منها، فأبتعدت نافرة بعصبيةٍ وهي تصيح فيه:

-بقولك أبعد عني، أنتَ اتجننت.

بدى غير مهتمًـا بقولها الصاخب المحتدم، بل ارتكز بعيناه بلحظة خرجت كلماته متعثرة:

-أنا اتجننت لمَّا فضلت اتصل عليكِ ومردتيش، وأنا عارف إن فيه واحد بيلحقك وعايز يموتك.

توقفتْ عن جذب رسغها حينما رفعت عينيها تنظر له بدهشةٍ انفجرت عنها شفتيها عندما أكمل:

-عشت أسوء يوم في حياتي كلها، عقلي حط قدامي أبشع الإحتمالات وعلى رأسها إنك في لحظة مش هتبقي معايا، فهمتِ دلوقتي أنا متعصب ليه؟

جذبها إليه، هادرًا بوجعٍ سكن خلايا صوته:

-عشان كنت هخسرك.

معشوقة النجم - الجُزء الرابع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن