| البارت الثاني و الأربعون |

1.2K 73 113
                                    

.
.
.
.
هل هي نصف ساعه .. ام ساعه ..

.. مهلا بل كانت اثنتان ؟ ...

.. ساعتان مضت منذ أخر لقاء بينهم و الذي إنتهى بشكل لم تتوقعه ..

.. كان أكثر جرأه و عجرفه بكثير مما ظنته .. لن تنسى إبتسامته المغرور التي طغت على شفتيه عندما راقب إحراجها يتصاعد من فعلته الغير متوقع ..

.. ليُطبطب على رأسها يخبرها بأخذ قسط من الراحه حتى يحضر الطعام ..

.. ثم خرج و أغلق الباب خلفه ..

.. مضت ساعتان تقريبا منذ خروجه و لكن النوم يُجافيها ...

حظنت المخده و غرقت بداخلها و الذكرى تتكر على رأسها .. مستحيل مشاعرها تتدفق بلا حل .. شعور غريب و جميل داهمها طيلة الوقت .. شعور للمره الأولى تشعر به و تحبه ..

.. و للعجب شعرت به بداخل إحدى العوالم التي تمنت يوما الخوض فيها و العيش فيها بكل حريه .. منذ أول يوم إستيقظت في هذا العالم لم تتوقع أن تتحول الأحداث لهذه الدرجه .. كادت أن تضحك عندما تذكرت اول لقاء بينها و بين كارلوس و تهديده لها ..

.. رفعت رأسها من على المخده ثم ألقت بجسدها على السرير وهي تتنهد تنهيده عميق بينما الإبتسامه لا تُفارق شفتيها .. لمست شفتيها بطرف أصابعها وهي تهمس: أنت عجيب كارلوس

.. أغمضت عينيها راغبه بالنوم فعلا و لكن هناك طاقه كبيره بداخلها .. لن يمكنها النوم بسهوله .. ليس بعد كل ما حدث ...

نهضت و كأنها تذكرت الأهم .. عليها التفكير بشكل أكثر جديه هامسه: روز .. روز سيمون

.. مؤلفه عالميه .. اشتهرت في أخر خمس سنوات حيث وصلت أفاقها لأبعد مدى في مده قصيره مقارنه بمشوارها الفني .. لم يرها أحد ولا صور منتشره عنها .. هناك إشاعات تقول أنه رجل و متنكر بإسم فتاه ..

.. لكنها عندما تحظر للمؤتمرات الصحفيه تُغطي وجهها بقناع بينما معالم جسدها أوضحت أنها حقا فتاه .. لم تتخيل أنها ستُقابل المؤلفه في هذا المكان و بتلك الطريقه و يجري بينهم محادثه عقيمه ..

.. بصراحه ما جذبها لروايات هذه الكاتبه منذ البدايه هو الغموض الذي عرفته عنها .. فتاه غير معروف منها سوى جنسها .. لا عمرها و لا مواصفات .. وصلت لمستويات صعبه في سنوات قليله جعلتها حديث الصحافه ..

.. لكنها لم تظن لواحد بالمئه انها ستكون بتلك الشخصيه .. لا تعلم هل أصبحت عاطفيه بزياده لأنها عاشت في هذا العالم ؟ .. و لكن تحدثها عن كارلوس و عن بقية الشخصيات أنها مجرد شخصيات عابره .. او كما وصفتها بالقمامه ..

.. ربما بالنسبه لكاتبه هذه مجرد شخصيات يمكن قتلها و التخلص منها بحدث عابر .. لكن بالنسبه لسيلينا فقد تعايشت معهم .. إختلطت بينهم .. واجهت المخاطر .. دافعو عنها .. وقفوا بصفها .. و .. أحبوها ..

سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن