الفصل التاسع والخمسون

36.9K 1.1K 266
                                    

🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻

الفصل التاسع والخمسون.

هل توقظه من غفوته وتُجلسه أمامها ڪ الطالب من أجل أن تُعطيه هذه الورقة اللعينة؟

اِستمر "صالح" في تحديقه بالورقة بوجوم ثم صوب عيناه عليها يسألها للمرة التي لا تعرف عددها.

_ أيوه برضو إيه ده!!

الضيق اِحتل ملامح وجهها، فهل كتبت الورقة بــ لغة أخرى لا يفهمها؟.

إلتقطت الورقة من أمامه وهي تتأفف حانقه.

_ قوانين لازم نلتزم بيها الفترة الجاية.

_ فتره إيه؟ وقوانين إيه يا "زينب"؟

بنظرة مستنكرة سألها وهو يتثاءَب و يضع يده على شفتيه ثم اِنتفض جسده وأرجع ظهره إلى الوراء فزعًا عندما وجدها تعيد الورقة إلى موضعها أمامه بقوة.

_ الورقة عندك أهي ، كل بند فيها لو مطبقش هيكون عليه غرامه مالية.

تساءَل وهو يمرر عيناه بنظرة سريعة نحو البنود التي كتبتها.

_ متأكده يعني إن مخالفة أي بند بغرامة مالية؟

هَزت رأسها بتأكيد ليبتسم وهو يُشير نحو القلم الذي وضعته أمامها.

_ هاتي القلم يا "زينب".

أعطته القلم ثم رمقته بترقب إلى أن قام بالتوقيع على الورقة.

_ امضتي اهي ولو عايزانى ابصم كمان معنديش مشكله.

وضع الورقة بمقت أمامها ثم نهض قائلًا:

_ تصبحي على خير لأني محتاج أنام جداً.

تحرك خطوتين لكنه توقف مكانه بتوجس.

_ على فكرة في نص بيقول في العقد لو خالفت أي بند وملتزمتش بيه هتاخد شنطة هدومك وتقضي ليلتين بره...

لم تكد تُكمل حديثها إلا ووجدته يلتف إليها ويلتقط الورقة ثم أخذ ينقل عيناه بينهم.

_ أنتِ حطالي البند ده في أخر سطر يا "زينب" عشان اتغافل عنه ومنتبهش عليه.

إلتمعت عيناها بشقاوة ثم رفعت يديها لأعلى حتى تُجمع خُصلات شعرها وتعقده بإحكام. حركة بسيطة منها لكنها فتنته وأضاعته في سحرها.

_ أنا اديتك الورقة تقرأ القوانين المفروضة عليك وقولتلك اِدرسها كويس.

كور الورقة في قبضة يده حانقًا متمتمًا بضيق.

_ أدرس إيه، اللي أنتِ كتباه ده أنا مش هلتزم بي... يعني إيه حدودي ف الشقة كذا وكذا، و بعد الساعه عشرة محاولش ازعجك أنتِ و "يزيد" واستأذن قبل ما اتجاوز حدود شقتي.

توقف عن الكلام ليلتقط أنفاسه وكادت أن تمد يدها حتى تأخذ الورقة منه؛ فاستطرد قائلًا وهو يلقي بالورقة على الطاولة.

ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن