الفَصـ لُ الـرَابِع : 『 تَلقَّـى التـَّرحِيـب منَ الثُلاثـِي الغريـب 』

227 75 106
                                    


صَـلِـي عَلى خَـيـرِ الخَلقِ رَسُـول اللَّهِ

_____________________

🎩♟️

تلقَّى مني ترحيباً يا من قرَّر المتابعة القراءةِ نحوَّ المجهول

من لا يخشَى الظَّلام و يرضَى تذوق من مرارةِ الواقع دون أن تفنى نفسه

إقرأ و إنبش ، إبحَث و حدِث غيرك عما وجدَّ إلى نفسك مسكناً

و لا تَنسى إيَّاك ثم إيَّاك و أن تَخدعك نفسك فتستهين بمَّا لا علم لك به ؛ هذه قاعدتنا فنقشها في نفسك كما نقشت مبادئك و فطرياتك سابقاً


تَلقَّـى التـَّرحِيـب منَ الثُلاثـِي الغريـب

- 04 -

فأهلاً بك في أكادميَّة كبار الخدّم المرموقة

حيث يمتزجُ الرُقي و الإخلاصُ في العملِ معا الكفاءة و الغموض بشكل إستثنائي لن تجد له مثيلاً في أيِّ مكان غيره فـاستعد

لمَّا يَقبعُ خَلفَ ذَلِكَ الجَمَال

-------------------------------

دَلفت إلى الغُرفة مباشرةً تفتش ما بين زواياها ، تعكرُ تنظيمها و كأنَّها لم تقتحم غرفة شخص أخر بلـ غرفتها .

فَتحت الخزانةَ على مصرعيها تنبش بين محتوياتِها
بـ إستعجال كـمن تنسى شيء حين مغادرته و هو على عجل .

أردفت منحنيةً تلقي نظرةً ما أسفل السرير بينما لم تُزح لايزا بصرها تمحلق فيها بـ إستغراب دون الإخلال بـوضعيتها فوق السرير

..

كيف أتَّت هذه المجنونة إلى غُرفتها أساساً ؟

و من هذا لوكاس الَّذي تردِّدُ إسمه ؟

_ ذلك الزاحف ليس موجوداً هنا

إستَقامت في وقوفهَا ، ترفعُ يدها تُخلِلُ أناملها بين ثنايا خُصلاتها تُعيدها للخلف

أدارت قرنيتها لـ تُبصرَ لايزا الجالسةَ فوق السرير تُبادلها نظرات صامتةٍ دون نبسِ بحرف

إكتسح الصمتُ الجوَّ حينها ؛ كلُّ منهما منشغلةٌ بتحديقِ فِي الأُُخرى رغم أنَّ لايزا لم تفلت أيَّ تفصيل في مظهرها

الخـادِم الـدَّمَوِي || Bloody Butler حيث تعيش القصص. اكتشف الآن