🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻
الفصل الثامن والخمسون
إبتسامة عابثة داعبت شفتيّ "عزيز" عندما رأى رسالتها له ولولا وقوف العم "سعيد" أمامه لڪان انفجر ضاحكًا، فهل تَظُن أنها بعدما تخبره أن "عايدة" و عمها وأيضًا "شهد" لن يكونوا بالشقة معها سيلغي قرار قدومه إليها.
زفرة طويلة أطلقها أمام نظرات العم "سعيد" المصوبة عليه ثم ترك هاتفه جانبًا بعد أن بعث لها برسالة مختصره توحي إليها أنه سيؤجل مجيئة للغد.
_ خير يا "عزيز" بيه، شكل في حاجه جاتلك على التليفون ريحتك.
تنهد "عزيز بقوة ثم نهض من مكان جلوسه وابتسم.
_ هو أنا يا راجل يا طيب مش دايمًا اقولك بلاش
"عزيز" بيه._ المقامات محفوظة يا بني.
لقد نطق الكلمة التي يُحبه أن ينطق بها.
_ اثبت على كده لأني بحب أسمع كلمة ابني دي منك ولا أنت يا راجل يا عجوز مش عايز تشوف نفسك كبير لما تقولي يا بني.
بصوت جهوري تحدث العم "سعيد".
_ يا خبر هو أنا أطول يا "عزيز" بيه.
حرك "عزيز" رأسه بيأس ثم زفر أنفاسه.
_ برضو رجعنا لــ "عزيز" بيه.
اِنْفَرجت أسارير وجه العم "سعيد" بإبتسامة واسعة.
_ سيبني اقول اللي أنا عايزه.
لم يجد "عزيز" شئ يقوله إلا أن يبتسم ويحرك له رأسه بأن يفعل ما يُريد..؛فهو أكثر الناس معرفة بطباعه.
_ شوفت خلتني انسى أنا كنت جاي أقولك إيه ، "مسعد" الحارس قالي على واحدة بنت حلال جات النهاردة وعرفت منها إنها أرملة و أول مره تشتغل في البيوت بس الحوجه.
بلُطف سأله "عزيز":
_ لو أنت شايفها تنفع، خلاص تبدأ شغلها من بكره.. بس طبعاً خد منها البطاقة عشان نسأل عنها ونتأكد.
أماء العم "سعيد" برأسه.
_ ودي تفوت عليا برضو، هروح المطبخ اكلمها وبعدين احضر العشا أنا و "ضحى" عشان تاخد بعضها وتروح.
غادر العم "سعيد" غرفة المكتب واتبعه "عزيز" وهو ينظر إلى الوقت في ساعة يده.
توقفت "نيرة" مكانها فور دخولها المنزل بصحبة زوجها وقد غادرت تلك الابتسامة التي كانت تحتل شفتيها عندما وجدت عمها ينظر إليهم بنظرة سريعة ثم تحرك.
إلتمعت الدموع بعينين "نيرة" ليُشير إليها "معتز" بأن تتحرك ورائه.
ارتجف قلب "عزيز" وهو يسمع نبرة صوتها المختنقة، فاستدار وقد رأى ما توقعه؛ أنها تبكي. أسرع "عزيز" إليها يضمها إلى حضنه.
أنت تقرأ
ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة)
Romanceالنساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين. "ليلى" الفتاة اليتيمة، صاحبة الأربعة وعشرون ربيعاً التي تڪفلت بتربيتها عائلة وبعد وفاة تلك العائ...