يانصيبي من الصّور والرسايل ومن كل شمس قاّيمه

البارت الرابع

-
تنهدت غروب بحيره ترفع كتفها بعدم المعرفه من مشاعرها المضطربه : ما أدري شمس ما أعرف أحس إني ضايعه
تنهدت شمس بضيق : فكري غروب بمشاعرك وبعدها شوفي
هزت رأسها غروب تشبك جوالها بالراديو تشغل راشد الماجد تردد معاه : من يسرق القلب لا يمكن لك يرده يأخذك كلك ولا تدري معه وينك
أبتسمت شمس بخفه تحس الأغنيه هذي تمثل غروب ومشاعرها : حتى الأحاسيس تلقاها وسط يده
وصلوا البيت ونزلت شمس من السياره ودخلت البيت تبتسم أفنان تتقدم تحضنهم : هلا ببنات أفنان
أبتسمت غروب بهدوء تنزل عبايتها وحطتها بجانبها تجلس أفنان على الكنبه : كيفكم بناتي عساكم بخير
هزت رأسها شمس بإبتسامه : الحمدلله ماما بخير أنتي كيفك مع شغلك
أبتسمت أفنان : الحمدلله بخير والله
تمتمت شمس بالحمدلله وبللت شفتها غروب تتنهد بعدم إرتياح تبي ترجع لمكان عُزلتها ووحدتها ، ناظرتها شمس تعرف وش تبغى لكن أشرت عليها شوي وبيروحون ، أبتسمت شمس بخفه تنطق : ماما حترجعين لبابا
ناظرتها أفنان : ما أدري يا بنتي إذا يبيني تراني ماني سهله أنا أفنان بنت سالم حبيبتي إذا ما يعرف
رفعت حاجبها شمس بإعجاب تستقيم : ماما أعذريني بنروح والله تعرفين غروب ما تحب التجمعات اللي زي كذا من يوم وهي صغيره
أفنان : معذروه يا بنتي أنتبهوا لأنفسكم بالطريق
هزت شمس رأسها وأخذت شنطتها تطلع من البيت وأخذت جوالها شمس تشوف رساله توليب " شموسه تعالي المطعم بنعزمك أنتي وغروب وأسرار ، لا تطولين " ، تنهدت شمس تدق على أسرار وسرعان ما وصلها صوتها : هلا شموسه
بللت شفتها شمس : توليب عزمتنا لمطعم خلصتي شغلك ؟
هزت رأسها بالإيجاب تلم أغراضها : إي خلصت وينكم أنتم
شمس : عند بيت ماما
أسرار : خلاص تعالوا لي
شمس : اوكيه
قفلت منها وحركت سيارتها شمس للمحكمه وسرعان ما وصلت شمس تدق بوري لها وضحكت أسرار تركب السياره وأبتسمت شمس تسرد لها كل اللي حصل ووسعت عيونها بذهول تناظر غروب : غروب منجد إعترف لك ؟
عضت شفتها بخجل تهز رأسها بالإيجاب ودندنت أسرار : أخيرا قالها قال أحبك قالها وأنا قلبي قلبي قلبي توقف نبضه بعدها
صدت عنها غروب بخجل ترجع ظهرها لورا ونزلت شمس من السياره من وصلوا للمطعم ودخلت المطعم تتوسع عيون أسرار بذهول تهمس : بنات شوفوا
لفت عليها شمس بعدم فهم وأرتخت ملامحها من شافته مع أخوه متعب وصاحبه صقر في طاوله لحالهم وبللت شفتها شمس تصد عنه وأبتسمت توليب تأشر عليها : شمس أنا هنا تعالي
فزت شمس على صوتها ومشت لها تجلس : هلا توليب وحشتيني
ضحكت توليب برقه : وحشتيني أكثر شمس
جلسوا أسرار وغروب وأبتسمت عهد بخفه تنطق : غروب وش تحبين موهبه عندك ؟
ميلت شفتها غروب بتفكير : أحب القراءه وأحب أقرأ كُتب
وسعت عيونها توليب بإعجاب : واو واضح أنك مُثقفه
أبتسمت غروب بخجل تصد عنها وجاء الأكل تسمي شمس بالرحمن وأبتدت تأكل جاهله عن أنظاره اللي يتابع كل حركه هي تسويها ، تنحنح من حس بأحد يطالعه ينزل نظره لأكله وإنتهت شمس من الأكل تمسح يدها بالمناديل وقاموا غروب وأسرار بعدها تبتسم أسرار : مشكوره توليب على العزيمه حبيبتي
أبتسمت توليب بخفوت : العفو حبيبتي
أخذت شمس أغراضها ومشت معاها غروب وأسرار تنطق أسرار : يعني ماني فاهمه وش الصدف الكثيره هذي معاهم
تنهدت شمس تركب السياره تجاوبها على سؤالها : والله ما أعرف يا أسرار روحي أساليهم إذا تبين
وسعت عيونها تهز رأسها بالنفي : لا طبعاً مستحيل
حركت شمس للبيت بهدوء وصمت طول الطريق ، وصلوا البيت ونزلت غروب من السياره تدخل البيت وصعدت للدرج تفتح غرفتها تقفل الباب خلفها تفصخ عبايتها وأخذت كتابها المُفضل تقرأه وسرعان ما غفت وهي تقرأ كتابها
-
' عند غـروب '
استقامت من نُومها على منبه جوالها وغمضت عيونها بنعاس شديد واخذت نفس تاخذ جوالها تدق على توليب وسرعان ما وصلها صوتها : هلا غروب
تنهدت غروب بخفة : توليب فاضيه أنتي ، عقدت حجاجها توليب بغرابة تستغرب طلبها : إيه غروب فاضيه وش بغيتي
تنهدت بخفيف : أبي اطلع معاك وبقول لك شي
تُوليب : تمام حبي تجهزي جايتك أنا
قفلت منها غروب واستقامت تعدل لبسها اللي كان عباره عن بجامه سوداء حريِر وفتحت الدولاب تأخذ بلوزه بنيه حرير وبنطلون أبيض طويل وأخذت عبايتها تبخرها وطلعت شعرها الستريت من تحت العبايه وحطت الطرحه على راسها وأخذت جوالها تطلع من الغرفه وميلت راسها تشوف شمس اللي نايمه على الكنبة وطلعت بهدوء وخفة وسرعان ما شهقت من شافت متعب امامها وعضت على شفايفّها بتوتر من لف النظر لها بلبسه العسكري وشتت نظرها عنه تطلع توليب تبتسم : غروب ! ، فزت غروب على صوتها تلف لها : هلا توليب مشينا
، هزت توليب رأسها وركبت معاها السياره تحت انظار متعب اللي كان يناظرهم من اول ما ركبت هي السياره لين ما حركوا وتنحنح يركب سيارته يحرك لدوامه ، أبتسمت توليب تشوف شعرها الأشقر في المرايا وعدلته تحرك للكوفي ، وصلوا ونزلت غروب من السياره تقفل الباب خلفها ونزلت توليب تمشي خلفها يدخلون الكوفي ، تنهدت غروب بخفه تجلس على الكرسي تنتظر توليب تخلص طلبها ، أخذت تُوليب الفاتوره تجلس على الكرسي ترفع عيونها لغروب : وش الموضوع اللي تبين تتكلمين معاي فيه ؟ ، تنهدت غروب ما تدّري كيف تفتح لها الموضوع تمسك كفوفها تضمّها لبعض : أخوك متعب اعترف لي بشي ، عقدت حجاجها باستغراب : وش قال لك ، شدت غروب على يدها بتوتر وربكه تشتت نظرها عنها : قال لي وش اسوي إذا أنتي حلوه ودخلتي قلب العميد
وسعت عيونها توليب بذهول تحط يدها على ثغرها : غروب !
هزت رأسها بخجل تصد عنها من رده فعلها ، إبتسمت توليب بواسع ثغرها : يحبك غروب دامه قال لك كذا
بللت شفايفّها تصد عنها بعدم معرفه : وش عرفنـ
قاطع كلامهم صوت شخص ووسعت عيّونها تُوليب بذهول كيف عرف مكانهم وعقدت حواجبها تلف وسرعان ما جمدت ملامحها من وقوفه باللبس العسكري ورتبته ووقفت تُوليب ولفت غروب على صوت شخص : ياحلوه ممكن رقمك ؟