p:22

19.7K 697 1K
                                    

اعتقدت انها انتهيت وتخلصت من كل ماحدث
ولازال يحدث في حياتها السابقه وانها ستبدأ
حياه جديده خاليه من الهموم والتفكير الاارادي
باشياء تحصل وربما ستحصل ولاتحصل حتئ
رغماً عنها بسبب انغماسها في حياتها التي
ولدت بها والتي اعتقدت انها تغيرت بعدما
حققت هدفها وان حياتها السابقه ستصبح
من الماضي ان الالم والعذاب وكل ماعاشته
علئ يد ذلك المختل ستنساه وتشغل نفسها
بحياتها وبطفلها بعدما ان تسافر وتبعد نفسها
عن هذا البلد هو ومن به… لكي تتخلص من
كوابيس الماضي الئ ان ينسوا امرها وهي
تنسئ ماضيها فقط حينها ستعود وهذا كل
ماكان في بالها...ان تخبر والدها بالحقيقه
لكي يكون لها سند بحياتها الجديده وتسافر

لكنها لثانيه لم تفكر برده فعله عندما يعلم
بامر حملها... من فينيسيوس اعتقدت ان
ملامحه الهادئه وابتسامته اللطيفه امامها
ووقوفه معها في كل مايحدث بحياتها انه
ايضاً سيتقبل امر حملها بغض النظر عن من
هو والد الطفل ويساندها لهذا لم تشاء ان
تخفي الموضوع عنه واخبرته …متمنيه ان
يتفهمها الا ان اللحظه التي سمع بها امر
حملها من فينيسيوس لم تشعر الا وبه صفعها
بكل قوته لدرجه ارتطمت بالارض وجرحت
شفتيها من قوه ضربته لها جاعل اياها تشعر
ان عظام وجهها تحطمت غير مصدقه ماحدث
حقاً هل هذا هو والدها ام غيره لان الذي
امامها الان لم

يكن مثل والدها الذي يخاف عليها من الهواء
الذي يبتسم لها ويبكي معها الذي يموت ان
اصابها شيء بل كان الان رجل مختلف كلياً
وكأنهم ابدلوه...نعم علمت انه سيغضب لكن
لم تعتقد لدرجه انه سيضربها وبهذه القوه
ايضاً دون ان يكترث لها ان تحطم وجهها
فحتئ فينيسيوس الذي حاول قتلها لم
يضربها مره بهذه القوه وهذا ماجعلها تعلم
ان الذي امامها الان ليس والدها بل وحش
متجسد بهيئته...لترفع رأسها بصعوبه عن
الارض ناظره له بخوف كيف كان يحطم كل
ماهو امامه بغضب مميت وصوت صياحه
ضج في القصر وكأن الشياطين التي كانت
مقيده بقوه بداخل رأسه قد تحررت الان
عيناه المحمرتان كانت تشتعل ناراً وجسده
باكمله يرتجف بسبب الغضب محطماً... كل
ماهو امامه بينما كان مايكل واقفاً علئ جنب
دون ان يتحرك منزلاً رأسه نحو الارض مانعاً
نفسه بصعوبه من التدخل بين الاب وابنته

لتبتلع ريقها برعب بسبب منظره المميت الذي
جعل وجهها يشحب كالموتئ وكأن الدماء لم
تعد تصل له ونهضت من علئ الارض بجسد
يرتعش ناظره له بعينان يصرخ بهما الخوف
وكأن تلك الطفله البريئه …..الصغيره التي
حبست بداخلها ها قد تحررت بعدما حرقت
ذلك القصر لتعود انجيلا التي تخاف من
خيالها الئ مكانها غير قادره علئ... ابعاد
عينيها عن والدها الذي بدأ وكأنه جن تماماً
وكانت حقاً تريد التحدث تريد تهدئته او
فعل شيء لكنها اجبن من ان تفعل ذلك
وهو بهذه الحاله ليلعن بصوت عالياً غارزاً
اصابعه بشعره بقوه وهو يتحرك بمكانه
وسط حطام الصاله محاولاً السيطره علئ
نفسه وما ان فعل حتئ رفع راسه نحوها

Monster Darkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن