سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري

| البارت الأربعين |

.
.
.
.
°○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○°
.
.
.

.. من جهه أخرى و بالقرب من حدود مملكة سافروث ..

.
.
.

كانت عربة الساحر زاك متوقفه في الظلام بين العديد من الأشجار .. مع حلول الليل سيكون من الصعب ملاحظتها ...

إستندت سيلينا على باب العربه وهي تنتظر كارلوس .. أستطاعت الخروج بمساعده زاك .. و لكن كارلوس لم يلحق بهم بعد و القلق و التوتر يزداد بداخلها ..

أخرج ظاك رأسه من النافذه قائلًا: أخبرتك أنه سيلحق بنا .. الجو بارد في الخارج .. ألن تدُخلي ؟

اومأت بالنفي وهي تعقد كفيها أمام صدرها .. هي للآن لا تصدق أنه سيعود فعلا ... يراودها شعور أنه سيقوم بشيء متهور أو قد لا يعود مطلقا ..

.. إلتفتت بنظرها نحو داخل العربه لتجد زاك مسترخي على المقعد مغلق عينيه و يبدو أنه غط في النوم بلا شعور .. لقد حملته الكثير في أخر يومين ...

.. تنهدت وهو تراقب أسوار العاصمه .. لقد أصرت على عدم الإبتعاد ..ليستطيع كارلوس اللحاق بهم .. لكنه تأخر .. و كلما تأخر اكثر زاد القلق بداخلها ..
.
.
.
.
.
.
.
... من جهه أخرى .. عند كارلوس ....

.
.
.. كانت المملكه مقلوبه رأسًا على عُقب بحثًا عن كارلوس .. بالطبع لم يُذاع أنهم يطاردون كارلوس و إلا ستحدث مشاكل .. فكارلوس لا يزال يعد أمير للمملكه و ولي عهدها و الذي أشيع عنه انه بالخارج يؤدي أعمال مهمه ..

... وحدهم الجنود من يعلمون بذلك و يسعون لإيجاده بصمت ..

..
.
.
.. في أحد المقاهي النائيه .. مقهى بسيط و ذا طابع مميز .. كان كارلوس يجلس في المقهى بينما يرتدي معطف يُغطي ملامح وجهه ..

.. على الطاوله أمامه يقع مشروب وصل لنصف الكأس .. أرخى سمعه لمن حوله .. كان الأغلب يتحدث عن حالة الإستنفار التي تجري في المملكه .. الجنود في كل مكان يبحثون عن أحد الهاربين و لكن لا احد يعلم من هو ..

.. منذ إفتراقه عن زاك و سيلينا مضت أربع ساعات .. سيكونون على الأقل وصلو لحدود مملكة سافروث .. ما ان يتأكد انهم خرجو من المملكه سيتصرف ..

.. كانت أصوات تصادم الكؤوس و الضحكات المخموره تملئ المكان .. و قهقهة الفتيات تصل لأذنيه مسببه ازعاج إضافي بغيض بالنسبه له ..

سُحب المقعد المُقابل له .. رفع نظراته لتلك الحسناء الشقراء التي جلست أمامه .. رفعت خصله من شعرها و اعادتها خلف إذنها ثم همست: مرحبا أيها الشاب هل أنت لوحدك ؟

رفع كارلوس حاجبه قائلًا: و إن كنت ؟

إتكأت بمرفقها على الطاوله و اقتربت منه هامسه: لنشرب معا

كارلوس بسخريه: و مالذي يجبرني على الموافقه

ضحكت بضحكه رقيقه ثم قالت: مالذي تعتقده ؟