.................☆...............
لم تكن خيبة فقط ...
بل كانت صفعة جعلتني أعامل الجميع بحذر.........................☆................
من كذب و قال بكل شجاعة أن الماضي ذهب و لن يعود؟ من هذا المغفل الذي قال أن الحياة تعاش مرة و السعادة تأتي مرة و الألم يعاش مرة ،عش لحاضرك و انسى ماضيك و تفاءل لقدوم المستقبل...؟؟؟ من قال أن كل ماضي أليم يصنع شخصا لئيم بشخصية أخرى لا تطاق؟؟؟ من هذا الذي خرج بهذا التصريح النرجسي الوضيع مدعيا انه عالِما،حالِما أو أنه باحثا في علم النفس و مستشار في علم الإجتماع ..... ؟ !!
الماضي الذي قيل عنه أنه ذهب قيل عنه ذلك فقط لأن الوقت المُعاش يسمى حاضرًا و ليس لأن الماضي لم يعود ... الماضي عند أُناس كثر لم يذهب أبدا ... في كل مكان مروا به يأتي الماضي محملا بأوزاره كمقطع من فيلم سينمائي أمامهم ... بكل إبتسامة و بكل تعاسة، بكل فرح و بكل قرح ،بكل إحتضان و بكل عزوف ، بكل تلك التفاصيل القاتلة و حتى تلك التي كانت سعيدة أصبحت مؤلمة في صورة كانت و لم تعود إلاّ ذكرى تنتفض لها القلوب ....
إذن الماضي مهما ذهب فهو لم يذهب بل يجلس على الرصيف يضع يده على خده ينتظرك وقت أن تلمح فيه عيناكا منظرا،موقفا مشابها لما مررت به ... أو يختار أجمل و أفضل وقت بالنسبة له هو عند وضعك لتلك الكتلة بين كتفيك على الوسادة لتهرب من محيطك لترتاح قليلا من ذلك الصخب الغير محتمل لكنك مازلت تتحمله ....
يا أهلا و سهلا صديقنا هذا يعتقد أننا سنتركه ينام الليلة دون أن نذكره بصفعة صديق له في بداية القرن التاسع عشر و في خذلان الحبيب عند مطلع القرن العشرين و عن وفاة قريب في أواخر القرن الواحد و العشرين و عن سقوطك من فوق الدراجة و أنت في مطلع رابعة من عمرك و عند خيبة من المجتمع و انت في عقدك العشرين و عن واقع لرجل في الأربعين حملته الرياح إتجاهك و أنت مازلت تحاول استمتاع بقوتك و مرات كنت تنتظر إزدهار زهرة شبابك التي أذبلتها رياح الواقع المرير و ليس عدم سقيها بالسعادة و الأمل و ربما قتلها الحنين ...
عش حاضرك و انسى ماضيك ، عبارة سهلة القول و لكن تطبيقها صعب عندما يكون الماضي حاضر في حاضرك لأن كبرياءه لايقبل أنك تريد نسيانه،تجاوزه و الدعاء عليه بعدم العودة او تذكره رغم أن هذا الأخير شبه مستحيل ....
نحن لسنا ضد الفكرة و لسنا بعشاق للدراما و دور الضحية لكن ماذا إن كانت هذه الحقيقة و هذا هو وجه العملة التي لم يرغب أحد برؤيته لأن إهتمامهم سرقه الرقم على الواجهة الأخرى لنفس العملة ... نحن أيضا نريد المضي قدما و عدم الإكثرات لتلك المنعرجات و المطبات التي وقعنا بها عن قصد او بغير قصد ... لكن هذا الماضي لم يقبل على نفسه أن يُنسى و كبرياءه حرضه على تشويش كل ذكرى جميلة بأنها كانت مجرد مقدمة لحادث بائس جعل منك شخصا بائس .... هذا الماضي نفسه لم يقبل على نفسه أن يكون مجرد ماضي ....
أنت تقرأ
لغة الحب {The Language Of Love}
Romanceمهووس وشوم عاد لبلاده بعدما هاجره لسبع سنوات ليصبح رئيس أكبر شركة بألمانيا لتصميم الأزياء .. ليلتقي برسامة الوشم الشقراء التي ستعيد له شغف الوشم بعد سنوات من عزوفه عن فعل ذلك ... _هل لقاءنا صدفة ؟ _لا أأمن بالصدف، أنا أرى لكل شخص دخل حياتنا هدف و سب...