🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻
الفصل الخامس والخمسون
أخبرها أن تتظاهر بأنهم زوجين يستمتعون بعطلتهم؛ فتظاهرت وأجاد هو رسم الدور أمام أعيُن عائلة صديقه ببراعة.
استغل قُربها منه الذي اِضطرت إليه من أجل "يزيد"، ذلك الصغير الذي هَـز فؤادها منه تلك النظرة التي طالع بها أبناء صديق والده وهم ينعمون بدلال والديهم.
ضَحكات "يزيد" العالية كانت تجذب أنظار كل من حولهم.
_ كفاية يا "زوزو"، قول لــ "زوزو" كفاية يا بابي.
تشبث الصغير بعنق والده وهو يُحرك رأسه يمينًا ويسارًا حتى يهرب من مداعبتها له.
_ أنت اللي بدأت يا "زيدو"، مش قولت نلعب في الماية ونغرق بعض... يلا متبقاش جبان وسيب بابي ولا عشان قولتلك هتعوم لوحدك من غير مساعده مننا زي "ياسين".
زم الصغير شفتيه بعبوس ونظر نحو الصغير الذي يخوض تجربة السباحة بمفرده تحت أنظار والديه المحاطه به.
_ يا جبان.
قالتها ضاحكة حتى يفهم الصغير أنها تُحادثه بمِزاح وليس تعنيف ينفر منه.
_ لأ أنا مش جبان، لأ لأ بابي امسكني من "زوزو".
صَاح بها الصغير بعدما اِجتذبت ذراعه وقد أفلته "صالح" من بين ذراعيه.
مَدَّ "يزيد" يده له وأخذ يُناديه حتى ينقذه.
_ انقذني يا بابي من "زوزو".
تائه، غارِق هو في سحرها، لم يرى بحياته امرأة قط تعطي أكثر مما يمنحه الآخرين لها.
عيناه تعلقت بها ببريق لامع وفي صدره انحبست أنفاسه وضاع الكلام من بين شفتيه.
تعالت أصوات أنفاسه التي استطاع لَفَظَها أخيرًا ثم اِزدرد لُعابه.
تنهيدة طويلة خافته اِنفلتت من بين شفتيه، إنه هائمًا، ضائعًا وسعيدًا.. ، سعيدًا؟
كلمة صَار يعرفها ويعيشها في وجودها.
تلاقت عيناه بعينين "ماهر" الذي كان يتابعه بنظرة حزينة ليبتسم "صالح" إليه نافضًا عنه ذلك التخبط.
اِقترب منهم وهو يهتف بتشجيع.
_ متخافش يا حبيبي، أنا و "زينب" جانبك...
رمقته "زينب" بطرف عينها ثم أشاحت وجهها عنه؛ فابتسم وهو ينظر إليها وواصل كلامه مع صغيره.
_ "زوزو" عايزاك شجاع زيها.
بنظرة ضيقه حدقته "زينب" لترى هل يسخر منها وسُرعان ما كان يقترب منها هامسًا بصوت رَخِيمٌ.
_ بقول الحقيقة والله.
رغمًا عنها اِبتسمت ثم اِبتعدت عنه واتجهت نحو "يزيد" الذي بدأ بالإبتعاد عنها.
أنت تقرأ
ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة)
Romanceالنساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين. "ليلى" الفتاة اليتيمة، صاحبة الأربعة وعشرون ربيعاً التي تڪفلت بتربيتها عائلة وبعد وفاة تلك العائ...