الفَصـ لُ الثَـانِي : 『 ذُو سوادِ وَ ثِغرِ المُبتَسِّم 』

396 116 489
                                    


صَـلِـي عَلى خَـيـرِ الخَلقِ رَسُـول اللَّهِ

أهلا بك مجدداً يا عزيزي القارئ

الذي وضِعت هذه الكلمات لتكون نقطة وصلٍ بيننا

أنتَ من لم يلبث إلَّا ليدفعه الفضول لمعرفة التكملة

فل تسخر لي كلَّ جوارحكَ نتابع حياكة قصتنا

.
.
.


﴿ لا تَـدعِ الرِّوايات تَـشغلك عن عـبـاداتـك

.
.
.

-------------------------------------------

🗨️

🛎️

『 ذُو سوادِ وَ ثِغرِ المُبتَسِّم

أقلعت الطائرةُ و هي تراقب من النافذة بتمعن صعودها تدريجياً في الجو و ابتعادها عن الأرض حتى لم يعد يترئ لها سوى أسراب بيضاء تتخلل زرقة السماء أشبه بقطن فُرش ليتم غزله على سجادةٍ سماوية

الوقت كان أثقل من أن يمر
تغمرها مشاعر شتى و متناقضة لا تعلم سببها

الخَوفُ وَ الطَمأنينة ، السَعَادَةُ وَ الحُزنُ

حتى برغم أن فعلتها رُسمت مُنذ ذلك اليوم البعيد إلَّا أنَّ عقدتها لاتزال تنهش نفسها

ربما لأنَّها أول مرة تخالفُ رسم والدتها بشكل صارخ علني

مدمرةً تلك الفسيفساء التي صنعت من قبلها بكل قسوةٍ و جبروت

فحِين تتمردُ النفس الأسيرة لن تأسرها أيُّ أغلال ولو كانت من حديد و نار

فتلك الفتاة الصغيرة لم تعد نفس من تعكسها النافذة الأن ، هي شخص مختلف تماما حتى عن ذلك الحين

رفعت القلم لتخط حياتها بنفسها بألوان لم تعهدها من قبل

صِبغةُ فريدة لم تجربها سابقاً ... الأحمر الدَّموي

فإن بحثنا عن وصفٍ يُحاكي حياتها القادمة فسأقول

" أنها تخُطها بنفسها في وَرَقَةٍ سَوْدَاءَ ذَاتِ حِبرٍ مُحمَر "

الخـادِم الـدَّمَوِي || Bloody Butler حيث تعيش القصص. اكتشف الآن