مغمضة العينين تستمع لصوت يخترق أذنها تعلم هذا الصوت جيداً، دائماً نبضات قلبها أول ما تستمع إليها عندما تفوق من غيبوبتها، فالمستشفى تعتبر بيتها الثانى تزورها كل فترة مغماً عليها، دائماً عندما تفتح عينيها تجد سعاد و وليد بجانبها، وعند سفرها يكونوا أصدقائها معها..
تذكرت اللحظات قبل فقدانها لوعيها فى هذا المنزل وحيدة مع قطتها، ليوقف تفكيرها شعورها بأنفاس على رقبتها..
فتحت عينيها وعندما ضربتها الإضاءة، أغمضتها مرة أخرى لتعيد فتحهم ببطء.. رأته جالساً بجانبها مقترباً بجسده منها ينظر على شئ، ظلت تنظر له تمرر نظراتها عليه، لأول مرة يكون وجهه قريب منها بهذا الشكل..
جذب إنتباهها عينيه ورموشه الطويلة لتتذكر تعامله معها وقبل أن تتحدث إلتقت أعينهم لتشعر بتجمد جسده..
صُدم عندما وجدها مستيقظة تنظر له، تمردت عيونه عليه تنجذب لملامحها، ليتمعن فى عينيها البنية المتعبة، وجهها قل شحوبه كثيراً، ثم نظر على الشق الموجود بشفتها سيأخذ وقت حتى يُزال أثره لأنها مريضة سكر..
فاق من شروده بها وهى تبلل شفتيها تنظر له بضعف تقول بصوت خافت مبحوح ( عاوزه مايه)
فكر متردداً يعطيها الماء أم لا، حتى قام من مكانه يصب الماء فى الكوب وإقترب منها مرة أخرى يمد الكوب لها لتأخذه، رفعت رأسها بصعوبة لا تستطيع التوازن..
تأفف بضيق مقترباً منها واضعاً يده خلف رأسها يسندها لتجلس ،واضعاً الكوب على شفتيها لتشرب.. بعد أن إنتهت أبعد يديه عنها، فوضعت رأسها على المخدة مجدداً ولم يجعلها تتكلم قائلاً ببرود ( هطلع أنادى للدكتور )
بعد أن خرج أغمضت عينيها بتعب، لم تمر ثانية فتحت عينيها بتوسع متذكرة قطتها تتسائل بداخلها أين هى، تتمنى أن هذا القاسى لم يتركها وحيدة فى المنزل، لا تعلم كم إستغرقت غيبوبتها.. ليقطع تفكيرها إرتطام جسد صغير بها، نظرت بجانبها وقعت عينيها على قطتها التى إنقضت عليها، فإبتسمت بإتساع تقول بسعادة ( لولييييى)
عَلَى صوت ضحكتها عندما رأتها تنط على رجليها بسعادة ، ثم إقتربت منها تلعق وجهها بلسانها الصغير، فقالت من بين ضحكها ( خلاص يا لولى أنا تعبانة )
لكن الأخرى لم تستمع لها تضع رأسها بين عنقها تلعق رقبتها، إبتسمت سيلين ورفعت يديها برفق تمررها على جسد لولى..
فُتح الباب فجأة، فإستدارت تنظر بإتجاهه وجدت شاب ينظر لها بصدمة ثم إتسعت إبتسامته مقترباً منها، ضيقت عينيها تشعر أنها رأته من قبل لكن لا تتذكر أين.. سمعت صوته قائلاً بعد أن وقف بجوارها ( حمدالله على السلامة )
ردت له الإبتسامة بخفة قائلاً ( الله يسلمك )
جلس على طرف السرير ينظر لها.. فقطبت حاجبيها تسأله ( حضرتك مين )
YOU ARE READING
حنان القاسى
Romanceتدور الأحداث حول ظابط تم إغتيال أخيه فى مهمة، فقرر مطاردة قتلة أخيه للأخذ بثأره، ستضطره الظروف لإرتكاب فعل خاطئ، هذا الفعل سيكون سبباً فى تغيير حياته وما خطط له.. لا أحلل النقل أو الإقتباس ومَن سيفعل ذلك سيتعرض للمسائلة القانونية. جميع الحقوق محف...
