| البارت الثامن و الثلاثون |

1.1K 92 91
                                    

.
.
.. ظل لثواني يستوعب ما يراه أمامه .. أهو حلم أم حقيقيه .. اهو واقع أم خيال ..

لحظات ثم رفع رأسه و نزراته تتجه نحو المخرج حيث كان زاك متكأ بجسده على اعمدة السجن الصدأه و هذا جعل صدمته تتضاعف .. وجد نفسه يهمس: كيف ؟

.
.
سؤاله و همسه وصل لأُذنيها .. و بلا إدراك عادت بذكرياتها لما حدث قبل أسبوع ...
.
.
.
.
.
.

°○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○°
.
.
.
.
.

... قبل أسبوع .. دوقيه الماركيز هاديليو ...
.
.
مضى أسبوع منذ إستيقاظ والدها و تعافيه .. رغم الكثير من الشكوك لكن أغلب الأفواه و الإشاعات أغلقت فورا بعدما إستيقظ الماركيز ثانيه ليمسك بين يديه أعمال عائلته ..

بالنسبه للدوق كيلنودي فهو لازال منعزلا عن العالم الإستقراطي .. منذ البدايه لم يكن ينخرط به كثيرا .. لكنه إنعزل أكثر من السابق .. ليس بسسب الأقوال و الإشاعات التي تتناقل حوله .. و لكنه كره الوجوه المزيفه التي كانت تتملقه في عز قوته و تجاهلوه في حالة الضعف .. لم يتبقى له سوى القليل من الإتصالات

... أما عن الإمبراطور .. فقد قام بالفعل بإسكات جميع الأقوال و الإشاعات التي تؤذي و تؤدي للفتن بين المجتمع .. بينما في الخفيه كان يقعد إجتماعات مع القليل من النبلاء و منهم والد لينوس الماركيز هاديليو و الدوق كيلنودي و غيرهما .. للبحث و التحقيق أكثر في موضوع كارلوس و عن أي شركاء محتملين ...

أما عن غيلبرت .. فطيلة تلك الايام .. عفوًا لنتحدث عنه بشكل أكثر تفصيلي ..

كان الوقت متأخر بمافيه الكفايه ليخلُد الأغلب للنوم ما عدا الحرس الليلي .. و في ذاك القبو الذي يقضي في أغلب وقته .. خاصه عندما ينشغل والده عنه ..

واقف أمام مخططاته يفكر .. يرسم تاره و يكتب تاره أخرى .. و في بعض الاحيان يحدد عدت ملاحظات عليه الإنتباه لها ..

.. لا أصوات سوى من طقطقة الخشب في المدفأه و أوراقه و فرشة الحبر التي تطرق على المكتب كي تكتب عدت أحرف و كلمات صغيره ..

.. قطع الصمت صوت الصرير الصادر من الباب الخشبي تلاه خطوات ثقيله تقتحم خلوته رفع نظراته للقادم وهو يشعر بحنق كبير ضده ..

إلتسم قائلًا: لو كانت النظرات تقتقل لقتلتني غيلبرت

غيلبرت بإنزعاج: لأنني لم اجد فائده واحد من كشف هوية كارلوس .. فوالظي لا يزال يعد هاديليو كذراعه اليمنى و أكثر الشكوك تم إزالتها

أشار بيده وهو يكمل بإنفعال: و كل هذا سيذهب سدى

جيرالد بهدوء وهو يحمل ريشة القلم من على المكتب: ليس تماما .. تم زعزت الثقه و هذا الأهم ..

غيلبرت بحده: هذا لا يفيدني .. إن إستمر الوضع هكذا فإ...

قاطعه جيرالد بفضول: لما تحاول تدمير مملكتك بيدك ؟

سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن