وجهة نظر كين :أول ما خطت قدماي داخل القصر الروماني العتيق، شعرت كما لو أنني قد اخترقت حجاب الزمن، رغم عبق التاريخ والأناقة المتجلية إلا أنها عبثا حاولت انكار ما تناثر يوما فوق البلاط وعلى الطوب...الهواء كان مشبعًا برائحة الدماء الثخينة ممزوجة بعطر الخشب العتيق والجلد الفاخر بشكل يجلب الدوار لمستنشقه...
إذا هذه هي القلعة التي شهدت الرقصة الأخيرة..مجزرة ٱل ألبيستي.....
سرت يدا بيد مع سينسي بين جدران القصر التي تحمل في طياتها أسرار قرون مضت ، خيالات وأصوات ومكائد حيكت خلف الستار...
ركزت بصري على الأرضية الرخامية أسفل نعلي إذ كانت لامعة إلى حد يعكس ضوء الثريات الذهبية المتدلية من السقف الشاهق، صانعة بذلك هالة من الفخامة والجلال حول كل زاوية في المكان.
رغبت بتصفية عقلي وتجهيزه لمجابهة الٱتي لكنني ومهما حاولت لم أقوى على تجاهل اللوحات الفنية المعلقة بعناية هنا وهناك بزخرفاتها الذهبية المذهلة وألوانها التي لا تزال تحتفظ بإشراقها وظلمتها المتناقضة، كل لوحة تحكي قصة، وكل لون يهمس بسر من الأسرار، لم أدرك أنني مهتم بالفن حتى هذه اللحظة ، يقولون أن كل مجرم فنان وأظنهم على حق...
خلال سيرنا لاحظت كيف تم توزيع التحف الفنية والأنتيكات كديكورات على طول الممر الذي سلكناه ، موضوعة بعشوائية متناغمة تتخللها تماثيل حجرية ضخمة يمتد بعضها مرتفا إلى السقف الزجاجي ، تم نحتها بطريقة تجعلك لوهلة تظن أنها ستتحرر من السكون في أية لحظة وهذا لم يكن شعورا مريحا على الإطلاق....
كل ما يسمع أثناء سيرنا كان قعقعت صوت خطوات سينسي الصاخبة وأنفاس الحراس المنتشرين على طول الطريق....عددهم كبير ووجودهم يكاد يكون معدوما ، هيييه لن أتوقع مستوى أقل من المافيا الإيطالية بعد كل شيء هم الأقوى....
هل وصلنا ؟
تساءلت لما وقفنا عند نهاية الرواق على أعتاب بوابة خشبية لا تقل حجما عن خاصة المدخل الرئيسي، لماذا كل شيء كبير وضخم هنا ؟
إختفى تسخطي وحل محله الإعجاب لما تعلقت عيوني بحافة البوابة...كنت مفتونا بالنقوش الفضية والذهبية المتداخلة في أشكال منقطعة النظير....
{--شمس وتلال وظلال--}
هييييييه......مهلا....هذه ليست مجرد زخارف عادية....
عقدت حاجباي مقطبا أمعن النظر عن كثب في البوابة أمامي....
هذه.....إنها لغة قديمة... انها مؤلوفة للغاية ولكنني غير قادر على تحديد أي لغة هي ؟ولما أستطيع قراءتها ؟ هل رأيتها في مكان ما أو كتاب ما؟ ولكنني لا أستطيع التذكر....
ماذا...لا أستطيع التذكر...!!! ولكنني لا أستطيع النسيان كيف يمكن لهذا أن يحدث ؟.....

أنت تقرأ
معلمي_My teacher
Actionالقصة إعادة نشر بعدما الواتباد حذفها... ٱسفة لكل من فقدها من مكتبته أو قائمة قراءته أسأل الله أن يضعها في طريقكم مرة أخرى... كين طالب ثانوية عامة تسلق نحو القمة رغم صغر سنه... ناوكارا أستاذ جديد في مدرسة كين...يظهر اهتماما بطالبه الغامض إلى أين ستأ...