صراع البرية

"11"

يبدو أنها كانت نائمة أثناء رحلة العودة إلى المنزل بالسيارة، لأن الشيء التالي الذي عرفته هو أنها كانت مرفوعة في الهواء بواسطة أوريون، الذي كان يتحدث إلى السائق، ويشكره على وقته.

لم تفكر قط في سبب وجود سائق لديه. من كان يظن نفسه؟

على الرغم من أنها كانت مستيقظة، إلا أنها أبقت عينيها مغلقتين، واستمعت فقط إلى ما يحيط بها. وإذا فتحت عينيها، فسيؤدي ذلك إلى لقاء محرج للغاية.

من كل ما سمعته وشعرت به، كانت الشمس مشرقة. كان أوريون محقًا بشأن البرودة الشديدة، لكنها استمتعت بها. شعرت أنها تستطيع الاستمتاع بالبرودة الشديدة الممزوجة بدفء الشمس الخفيف لأيام.

كان هناك الكثير من الروائح المختلفة، وكانت ترغب بشدة في فتح عينيها ومعرفة من أين أتت الروائح، ولكنها مع ذلك أبقتها مغلقة.

سمعت الكثير من الصخب والأصوات في كل مكان. ألقى بعض الأشخاص تحية قصيرة على أوريون ينادونه "سيدي" وأومأ أوريون برأسه أو رد التحية في اتجاههم.

كان هناك الكثير من الهمسات مثل "هل هذه هي؟" أو "أعتقد أنها هي". وقد جعلها ذلك تشعر بعدم الارتياح قليلاً لأنها "نائمة" بينما كان الناس الذين مر بهم أوريون ينظرون إليها بصمت.

تحركت قليلاً وضغطت على رقبة أوريون، واستراحت هناك. كانت رائحته..

حسنًا، ألفا.

أياً كان الأمر، فمن الغريب أنها كانت رائحته طيبة بالنسبة لها. لم تكن تعرف ما هو الأمر بشأنه، لكن ذئبتها كانت مسرورة. وفقًا للمنطق السليم، أي أنثى أوميجا لن تكون كذلك؟ كان لديها ذكر ألفا ينتمي إليها بالفعل. لقد اعتنى بها حتى الآن، ولم يرغب ذئبها في المغادرة أبدًا. لكنها كانت أقوى من ذئبها. كانت تكره وجودها هناك ولم تكن ترغب في البقاء.

سمعت صرير الباب ينفتح ثم شعرت بأوريون يدخل. وضعها على السرير وخلع حذاءها. سمعت خطوات أخرى تدخل الغرفة ثم توقفت. "أوريون؟"

توقف أوريون عما كان يفعله واستدار ليواجه المدخل. "ماكس. كيف حالك؟" ابتسم بلطف للخادمة أمامه وسار نحوها ليعانقها بقوة.

احتضنته الخادمة ذات الشعر الأحمر بقوة وقالت: "الأمور تسير على ما يرام. كيف حالها؟"

أطلق تنهيدة قوية، ومد يده إلى الوراء ليفرك عنقه. "جسديًا، بخير. عاطفيًا..." هز كتفيه. "لقد انتُزِعَت من منزلها. إنها لا تبلي بلاءً حسنًا."

أومأت برأسها قائلة: "هذا أمر مفهوم. هل طلبت حضوري؟"

أومأ أوريون برأسه، وتحسنت ملامحه. "أممم، نعم، أردت منكِ أن تراقبها. أعتقد أنكِ ستكوني أفضل شخص لمساعدتها على التكيف. افعلي ما تفعليه عادةً، ولكن كوني صديقًا لها أيضًا. لا أستطيع أن أتخيل مدى صعوبة الأمر بالنسبة لها، وسأعمل كثيرًا. لا أريدها أن تكون بمفردها."