نزل راسه عبدالعزيز بأحراج من ابوه وضحك الجد حمد بسخريه
ينطق:لا والله افلحت على هالتربية ماشاء الله
عبدالعزيز بهدوء وهو يحاول يفهم أبوه ان الزمن اختلف
ومن حقهم يعيشون زمانهم ولايتقيدون بزمان أبائهم: يايبه الله يخليك
الزمن تغيّر والعيال معد يطيعونا مثل قبل لكل جيل وقته !
الجد حمد:الله يخلف على قلبك يابوي
ضحكوا كلهم وسكت عبدالعزيز يكبح ضحكته ،
-
« في أبها البهيّة »
وقف يمسح على راسه بتعب ، صار له أسبوع كامل
يفكّر بـ ابو فيصل وشاغل باله الموضوع ومجرد التفكير بأن يكون
شخص سيء يجيب الهم بالرغم من تصرفاته المشكوك فيها الا انه
يحس مهما كان شخص سيء مستحيل يوصل لهدرجه من الدنائه
قطع حبل أفكاره من راودته ضحكه بسبب تذكّره لسولاف وحركاتها
ابتسم يضع كفّة على خدّة بهدوء يتذكر كيف كانت جميييلة ومظهرها هادي
ووجهها البريئ تمتلك ملامح جذّابة بمعنى الكلمة عيونها الحادة وحواجبها الكثييفه
ورموشها الطوييله سرح بنظره ، لكن خرّب عليه أجوائه فيصل من دخل
بهمجيّة ونطق:أسمعني بكره من الصبح بروح تهـامة خلصت شغلي
رعد بحده تميل للعصبية:ماتعرف تدق الباب ؟ الا يعني تدخل وكأنك بمداهمة
عقد حاجبه بسخريه: احلف بس ؟ اقول الشرهه علي انا يوم جيت اعلمك
تنهد رعد وبدون وعي نطق:اااه سلملي على الحبايب هناك
كان بيخرج لكن لف بذهول وصوّب عينه لرعد:ايش !
تنحنح رعد من حسّ على نفسه ونطق يبعد الشكوك:اقصد جدّاني والعيال
اقترب فيصل صوبه ونزل لمستواه ينطق بهمس:علينا ؟
دفّه رعد بجديه يمثل الغضب:يعني بالله من اقصد مثلاً المهم انت
رح لوحدك انا بطول هنا وعلم جدي
أبتعد فيصل يضحك:ايه يصير خير إن شاء الله
زفر بتوتر من قفل فيصل الباب ومشى تنهد يستند على
الكرسي وهو معرق أثر توتره : الحمدلله الي خارجنا منها وعدّت سليمة
بس أنتبه يارعد من كل مره تسلم الجرة ! كان يوجه كلامه لنفسه ومنظره وهو يكلم نفسه
أشبه بالمجنـون ! سكت يرجع لشروده وسولاف ماغابت عن باله ،-
« بيت أبو فيصل »
عروب بدموع:لييه يمه لييه مابنروح عندهم
ام فيصل بعصبيه:أمر أبوش ، ولاتقعدين تصجيني !
عروب بقهر:يمممه مو معقووله حتى أقل الأشياء ننرحم منها
لا طلعه ولا روحه لبيت جداني يحبسنا في بيته ويطلع هو قسم انه شي يغبن
لفته أمها ونطقت بصراخ:قلتلش لاتصجييني واطلعي لغرفتش بسررعه
عروب بذهول:يمه شقومش ؟ وش صابش وقلب حالش ؟ انا منصدمة منش على فكره !
طلعت عروب لغرفتها تركض والدموع تسيل من عيونها
ومقهوره من تصرفات أبـوها وأمها الغـريبة ولييه طيب يمنعهم ؟
دخلت غرفتها ودفّت الباب بكل قوّتها بسبب قهرها تنطق:صار لي
اكثر من سنه أنتظر جيّتهم وفي النهاية ماروح بسببه والله ما أسامحهم !
يبون يكتموني هنا لا طلعه ولاهم يحزنون حتى بيت جدّاني استكثروه علي
المكان الوحـيد الي يسعدني وأحس فيه بالراحة سلبوه مني ! بس قسم بالله
على حركتهم ذي لا أتعامل معهم ببرود ، تقدمت تفتح الدرج وتغلق هاتفها
وترميه بأهمال داخله لأنها مالها خلق بالأزعاجات خصوصًا سلمى الي متأكده
أنها بترسلها وبتزعجها أنسدحت على السرير ودموعها ماوقفت ابتسمت
بقهر تنطق : ياترى وش قاعدين يسوون الحين ؟
ماحست على نفسها وغفت بتعب بكت بحرقه كانت تنتظر هالجيّة سنين
وتخطط مع سلمى وش بيسوون فعاليات لكنها استسلمت للنوم من
فكّرة أنهم سووها بدونها ،
-
تقدمت تضع صواني الأكل على الأرض وتنطق:يالله تعالوا !
سعود تقدم:من زماان عنش وعن اكلش
ابتسمت أمجاد:عشان تقدرون النعمة الي انتوا فيها
رماح ضحك:قدّرنها والله
قربت سولاف وريوف يجلسون معهم رغم توتر العلاقة بين
ريوف ورماح الا انها تجاهلت الموضوع ، مدت أمجاد تصب الشاهي
لهم ، اخذ سعود الكاسه ونطق موجّه كلامه لأمجاد:الا فيصل متى بيجي ؟
نزلت راسها بخجل تنطق:بكره
كتمت سولاف ضحكتها هي وريوف ولفت تطالعهم ووجهها حمر
لاحظ سعود نظراتهم وفهم انه أحرجها وتنحنح ينطق:رماح وريوف ماودكم
تتصافون الحين ليّنوا قلوبكم على بعضكم انتوا أخوان عيب تتهاوشون كل ثانيه
أمجاد ببهجه:منجد وزعلكم مايسوى من الأساس
سولاف بهدوء:بعدين تراكم كبرتوا على حركات البزارين مو
على اي شي تتهاوشون كبروا عقولكم شوي ترا جدّاني مو ناقصين تعب
ويشيلون همكم !
صوّب أنظاره بسخريه لها ونطق:عفوًا يشيلون همنا على أي اساس ؟
ونتعبهم عشان وشو هوشه بسييطه !
سعود:هذا انت قلتها بسيييطه أجل ليش مكبرينها
أمجاد ابتسمت:يلا تسامحو اشووف مابي أروح قبل اشوفكم متسامحين
نزلت ريوف راسها بتوتر فضيع وتنهد رماح يوقف ويتوجه لـ ريوف
سكتوا يترقبون وش بيصير ، توترت ريوف ورفعت راسها
تناظره من تقدم وضمها يسلم على راسها ونطق بحنيّة:اسف وسامحيني
بادلته ريوف الحضن وضحكت تنطق:وانا اسفه سامحني
صفقوا سعود وامجاد وسولاف بحماس ووقفت امجاد تقول:يلا دام تصافيتو
بروح أجيب كيكة سويتها عشانكم
ضحك رماح وقال:دام كذا بنتزاعل على طول
دفته ريوف تضحك:لااا خلاص
« في بيت عم خالد »
بدو يجمعون الأغراض استعداداً للسفر وكانت سجايا طااايره
من الفرح والدنيا مو سايعته لأنها واخييرا بتقابل حبيب الطفولة
وبتجتمع معه وحاطه في بالها ألف فكره ومخططات خايسه عشان
تكسبه ومن أهمها انها تحاول تنكشف عليه وتنشب له لأجل تنسّية
عروب ، فزّت من سمعت صراخ أبوها ونطقت:جيييت يلا
ابو سجايا نطق بعصبيه:وشوله هالتأخير ان شاء الله ؟
سجايا بكذب:الشنطه بصعووبه انقفلت عشان الأغراض
ابو سجايا بحده:انا ماقلت لك لا تاخذين الا الضروريات فقط !
سجايا: كلها فساتيني أحتاجها
هز راسه بإيجاب وأرتسمت على ملامحة البهجة:كفو هذي بنيتي الشاطره ،
والحين يلا نادي أمك واركبوا
ابتمست بخبث من مدح ابوها وطلعت بسرعه تنادي على أمها
الي نطقت بكره:وعلى ايش مستعجلين ياحافظ ؟ عاد من حلات الوجيه
الي بتقابلونها هذا اذا قرروا يستقبلونكم في بيتهم
سجايا بقهر:أميي لاتقولين كذاا عنهم مارضى ترا بعدين
اكيد بيستقبلونا أحنا منهم وفيهم وقريب جدًا نكون مخطوبين لبعض
ضحكت ام سجايا بحسره على تفكير بنتها ونطقت:اقول امشي بس انا لولا
فلوسه ماكان خليته ياخذك !
تأففت سجايا بقهر من تفكير امها ركبوا متوجهين للديرة والحمااس
والفرح طاغي على سجايا وهي للحين تخطط وش أهم الأشياء الي بتسويها
عشان تكسب قلب الجده عبير ولأنهم يعرفون بموت اهل خالد الي ماهز فيهم
شعره ، ولا كأنه أخوه وطمعه في ورث خالد أعمى بصيرته وقلبه وهو الحين
همه يكسب خالد عن طريق بنته الي مافكر ابدًا بنتائج أفعـالة
وكيـف رمى بنته هالرمية عشان الفلوس وخطّته بأن بنته تغري
خالد لأجل يستولي على ورثه ولأنه اكيد خالد بيكون طاير في بنته
مثل مايتوقع وبنته مو قليلة جمال لكن ملامحها عـادية وجدًا !
-
سلمى:يمه وين حطيتي البساكيت
ام سلمى:وين بحطها غير بالمطبخ
رنيم:يابنت أجلسي خلاص مو لازم الباقي ناكلها مع عروب وعمتي
هزت راسها بنفي تنطق:اذا جو بنشتري من البقاله مره ثانيه ماعليك
نزلت سلمى للمطبخ تدور البساكيت ، تأففت بطفش لأنها ماحصلتها
وفجأة رجعت ورا الباب بسرعه من درعم حسان في المطبخ وبعد
ماشافها رجع بأحراج ونطق:ماعليش يابنت عمتي ماشفتك
استنكرت كلامه وهي مو متعوده على اللهجة ، نطقت:ثاني مره يالغبي أحسب
حساب انّ في بنات عماتك ولاتدرعم !
وسع عيونه بذهول من كلامها ونطق بحده:عن الغلط عاد يالقزمة قلت لك ماشفتك
سلمى بصدمه كيف يقولها بزر ؟ ضحكت تنطق:ياحبيبي انت شايف طولك ؟
لا ويقولي قزمة على طولك هذا المفروض تدرس متوسط
لف بذهول منها وهو ماعتاد ان احد يسب طوله وهو يفتخر فيه
نطق:مسوويه تمونين انتي ووجهك يالبزر بعدين شايفه طولك
قبل تتكلمين علي ؟ تراك ماتوصلين عند بطني !
عصبت سلمى وأخذت كوب فيه مويه بارده وبعض الثلج الصغير
وكبته عليه ، شهق حسان بصدمه وهو كان مقفّي وعاطيها ظهره
لف بعصبيه عليها:قد الحرركه ياورعه ؟
أرتبكت سلمى من لف ومن تغيرت نبرته لعصبيه واضح
لكنها مابينت له وتمالكت نفسها تنطق بكل ثقة:قدها وقدود عشان ثاني
مره تعرف كيف تحسب لي الف حساب ! لايكون تحسب اني زي باقي البنات
تتطنز علي وأسكت لك لأني مستحيه منك انت ووجهك
صد حسان يستعفر ربه ونطق:والله لا اردها لك بس اصبري علي !
طنشته سلمى ورجعت تدور بالبساكيت وكأن شيءٍ لم يكن ...
طلع وهو متنرفز يحاول يهدي نفسه:ماعليه وش له احرق اعصابي
وأحط عقلي بعقل بزر بس قسم ماخليها الحقيره
فلاح بصدمه:بسم الله الرحمن الرحيم تحاكي نفسك انت ؟
تنحنح حسان ينطق:شتبي بعد انت !
فلاح وسع عيونه بذهول: لا والله ولاكأني عمه الوصخ
حسان:يعني وش تبيني اسوي لك انت الثاني ؟
فلاح نطق بضحكه:اقول وش الي كابه على نفسك
حسان بقهر:اخخ لاتذكرني هذي بنت أختك الحقيره سمعتني
كلام جرح كبريائي كـ رجل
ضحك فلاح بقوه:عشتوو وش هالكلام سمعني
حسان علمه وانتشر ضحك فلاح بكل مكان ونطق:تستاهل أحد قلك
تتعرض لأم لسان أنت ماتدري أنّ ذي تاخذ حقها وحق القبيلة بسم الله عليها
حسان:مادريت انها بالمطبخ ولا ماكان جيت من الأساس
ماعليه وين غرفتك أبي اغير
فلاح :تخسى والله انقلع غير بغرفة ابوك القديمه
حسان:عن الغلط وقولي وينها فيه ؟
سكت فلاح وطلع فوق لحقه حسان يمشي خلفه وتنحنح
فلاح ينطق بحده:طرييق ياولد
اكملوا مشيهم لأن ماجاهم صوت وتوقعوا انهم في السطح او مكان
ثاني ، دخل حسان خلف فلاح ونطق:يلا مشكور اذلف
فلاح:هي انت تبيني امردغك هنا ؟ حسن الفاظك معي انا مو اصغر عيالك
حسان بتوتر:خلاص طيب روح ابي اغير
ابتسم فلاح بخبث وجلس على السرير ينطق:عادي غير قدامي
ماني غريب عمك ترا
طيّر عيونه حسان ونطق بصراخ:تخسى وتعقبب
ضحك فلاح عليه وطلع يتركه لوحده ، تنهد حسان بقهر يرمي
ثوبه ويبدل نطق:ان ماوريتك وجهي الثاني ماكون انا حسان
" بعد ساعات دخلوا كلهم ينامون "
« الفجر ، بيت الجد محمد »
صحى وتوجه للجده عبير نطق بحنيه:يام عدي قومي أذن الفجر
ابتسمت الجده عبير تنطق:اني صاحية لكن ودّي تقومني
ضحك الجد محمد يسلم على راسها ونزل لسلمان وخالد يصحيهم
بحكم انهم نايمين بالمجلس مع ياسر وأول مادخل انصدم من شافوهم
صاحين يكوون ثيابهم ويبخرون نفسهم يستعدون للصلاة في يوم الجمعة
سلمان ضحك:سبقناك
الجد محمد:الله يجعلكم كذيه دايم من غير شر
ضحكوا يتقدمون له يسلمون ومعهم ياسر ابتعد خالد ونطق:يبه يرضيك
ان ياسر بيمشي اليوم !
الجد محمد لف لياسر ونطق بهدوء:ليه ياولدي بتمشي
ياسر بأحراج:والله ياجدي لازم ارجع حايل عند اهلي
تاركهم وتعرف ابوي كبير بالسن ويحتاجني
الجد محمد:الله يوفقك وييسر أمرك دام الموضوع فيه اهلك
لاتتركهم ياولدي وانتبه لهم زيين ترا الواحد ماله في هالحياة الا اهلة
ياسر:ان شاء الله ياجد
الجد محمد:متى بتروح
ياسر:بعد الصلاة
هز راسه بتفهم وطلع وخلفه العيال متجهين للمسجد
عقد حاجبه وهو مو متعود على غياب حمد عنه وسرعان
مارتسمت على ملامحه البهجة والسرور من شاف حمد وسعيد
ومعهم احفادهم وجايين صوبهم ، نطق بعلو صوته:حيّهم
الكل:الله يحيك ويبقيك
الجد محمد موجه كلامه لحمد ىسعيد:أستغربت تأخركم وتوقعتكم مابتجون قلت أسبقكم
الجد حمد ابتسم:افا كيف نسحب على خوينا
الجد سعيد:تعرف والله ماقدرت أرقد البارحه بسبب أزعاج
العيال طلعوا صاحين يسوقونها علي قمت أمحطهم كلهم
ضحكوا كلهم واستحى سعود ورماح من كلام جدهم ،
الجد محمد:عادي ياخوك خلّهم يستانسون ويوسعون صدورهم
ناظر سلمان بجده مذهول لأنه لو شافهم يسهرون يطلع عليهم بالعصا يضربهم ،
دق خالد ونطق بهمس:سمعت الي انا سمعته ؟
ابتسم خالد يهز راسه ينطق:شغال مُحامي دفاع للغير واحنا يطلع علينا بالعصي يمحطنا
ضحك سلمان ولف الجد محمد لهم ينطق:ضحكونا معكم
أرتـبك سلمان ونطق خالد بتصريفه:مافي شي بس تذكر حاجه
ناظر الجد محمد بعبدالعزيز ونطق:يووه والله ناسي منك ياولدي
الحمدلله على سلامتك
تقدم عبدالعزيز يسلم على الجد محمد والكل ،
ابو نواف:ياعرب أخذتنا السوالف ونسينا الصلاة قدها أقـامة
فلاح:يلا مشينا !
تحركوا كلهم متوجهين للمسجد وفور ماخلصوا صلاة أجتمعوا
كلـهم عند بيت أبو نـواف يضيّفهم وهذي من عاداتهم بعد كل
صلاة ينعزمون في بيت واحد منهم ، والأكيد معهم شيبان الديره
ورجالهم ، وسافر ياسر لحايل بعد ماودعهم
ابتسم نواف يقهويهم ومعه العيال الي قاموا يساعدونه
همس نواف لخالد:شف ابو عزيز شاد حيله
شمق خالد له ونطق:لولا الحياة كان مردغته بالأرض هو وولدهضر
التس الأحول ،
ضحك نواف بشويش ونطق:ماعليك فيهم أسفهم ،
خالد:وإنّ هذا الي بيصير
ناظر ابو عزيز للجد محمد ونطق بلقافه:الا يامحمد متى بتقسّم الورث على العيال ؟
التفت الجميع له والكل مذهول من كلامه ، سلمان بحدّه:وانت وش يخصك ؟
عساه ماقسمه !
خالد نطق بسخرية:عسى بس ماتحسب نفسكم معهم بالورث
ابو عزيز وقف بحده:مالك دخل ياورع الأمس الكلام موجّه لجدكم مو لكم
الجد محمد نطق بهدوء:اذا قرروا يكملون نص دينهم ماعندي مشكلة
ولو بغوه الحين ماعندي مشكله في النهاية انا احفظه لهم لوقت يحتاجونه
ابو نواف:انا اشوف الكلام هذا بدري عليه وانت ياعم ماشاء الله مو مقصر
عليهم
الجد حمد نطق:اقول يابو عزيز خلك بحالك وأنشغل بنفسك شوي
بعيد عن حياة الناس
تنحنح ابو اعزيز يشيح بنظره عنهم وينطق بجمورية لـ نواف:صبّ ياولد
كتم ضحكته نواف ضحكته وتقدم يمدّ فنجاله ويصب له
جلس خالد جنب سلمان وبهمس نطق:يقلعه قلعه هالشيبه الغثيث
سلمان بعصبية:ياولد اسكت بس من اليوم احاول امسك نفسي عنه
خالد:ياشيخ حشري هو وولده الا ويدخل بكل شي
" بعد ساعات ، وقّف الجد محمد يخرج ومعه الأغلبيه "
« بيت الجد محمد »
من طلع من بيت ابو نواف وهو يرجف بشدّة أثـر كلام أو عزيز
ووقعه على قلبّه ما كان سهل أبداً ، تنهد بضيق وتقدم له سلمان يجلس
بجانبه لأنه من جاء قعد بالحوش في الجلسات الخَارجـية يفكر بكـلامه
ولوهله حس أنه ظلم العيـال بقراره الي أتخذه بسرعه وبدون يحكّم عقله
سلمان ناظر لجدّه وعرف أنه شال بخاطره من كلام ابو عزيز وزاد بعصبيّته
تنحنح ينطق بهدوء:سلام ياجد
زفر بضيق يرد عليه السلام وسكت ، ما كان الكلام يَخرج من فمّة
لأنه للحين يحس بألم كبير تجاه العيال وكأنه حس ظلمهم وتسرع
بقراره وبالحقيقة ماكان ودّة يوزع الورث عليهم حتى خالد ماوزع له
حلال أبوه وأسبابه كثير من ضمنها مايبيهم يتشتتون وهم بعمر صغير
ولأن الأهم مايبي يفقد حسّهم بالبيت لكن لعلّهم كبروا بسرعه ونسى من
موضوع الورث والحين أعتمدوا عليه بشكل كبير ،
كبح ضيقته سلمان وهو يشوف جدّة سارع بالتفكير ولاهو لمّه
نطق بشبه حدّة:اذا للحين تفكر بكلام ذاك الأهبل ف حَاب أقولك شيل
الفكرة من راسك الورث مابيتقسم الحين لين على قولك نكبر ونعقل
وقف سلمان يترك جده بعد ما ألقى على مَسامعه هالكلام والي كان
بسبب غضبه وزعله من تفكير جده في كلام ابو عزيز الي بنظره أعطاه
أهمية كبيره ، رجع يسند نفسه على الجلسة يـفكر بكلام سلمان
-
ألتفتت للباب تناظر من دخلت سولاف وأتجهت صوبها بعد ما أغلقت
الباب خلفها ، ابتسمت تعدّل جلستها تنطق:هلا والله
سولاف:هلابش ، المهم اسمعي بدون مقدمات أنتي حامل ؟
ضحكت أمجاد وأكتفت تسكت بأحراج تنطق بخفوت:هو شوفي للحين ماحللت
لكن بشتري اليوم وأشوف ولاتقولين لأحد لين أتاكد !
سولاف نطقت بغمزه:ياعيني أجل كنتي تنتظرين حبيب القلب عشان
تفرحيّنه أول هههههه
أبتسمت بأحراج تغطي عيونها تنطق بربكه:تكفين لاتحرجيني
ضحكت سولاف تحضنها تنطق بحب:والله مدري اذا حامل ولا لا
لكن كلنا نحس و ان شاء الله يكون في محلّة وأشوفش ماما قريب وأصير خاله
بادلتها أمجاد الحضن بكل سعاده : اميييين يااارب ، الله يسمع منش
أبتعدت عنها من طرق الباب بشكل خفيف ومستمر ودخل بعد ماسمحت
كان رمّاح الطارق نطق بخفه:زوجش جاء انزلي له يبيش
رثع بقلبها وأزداد نبضه بشكل مستمر وقوي وبعد ماعلمها خرج
من الغرفة تاركها بربكه ، وقفت بتوتر ملحوظ تنطق بلعثمه:كيف شكلي ؟؟ ، تحسين في شي غلط !
أرفع شعري أو اخلي مفتوح كذا ؟؟
أنذهلت سولاف تنطق بهدوء:شوي شوي على قلبش والله شكلش حلو مايحتاج
بس تعطري وكحّلي عيونش وبكل حالاتش جميييله

أنت تقرأ
مُناي يهل غيثك ويسقي جفا روحي
Poetryأنت طوقٍ حطه الله في يدين الغريق وأنت ريف العمر عقب السنين الغابره - « كُتِبت بِواسَطة الكَاتبة غَلا 🌟» حَسابي أنستا : rwicce@ لا أستبيح النقل ! أو الأقتبـاس ↪︎